كان الموظف السابق جون هيبل الساخط والمستاء يقوم بشكل منتظم باختراق نظام البريد الصوتي للشركة التي كان يعمل بها سابقا Standard Duplication Machines Corporation الموجودة في منطقة اندوفر بمساشوستس، وذلك كجزء من خطة للاستخدام غير المفوض لمراكز مبيعات الشركة ومعلومات التسويق السرية.

كان هيل يعمل سابقا كمدير مبيعات ميداني في الفترة ما بين اكتوبر/تشرين الأول 1990 وسبتمبر/أيلول 1992. وقد كانت Standard تقوم ببيع وتوزيع معدات انجاز الطباعة في شمال اميركا، وكان هيل يعمل من منزله في منطقة بالوين.

ويوجد في الشركة نظام بريد صوتي الكتروني بحيث يكون لكل موظف او موظفة في الشركة بريد صوتي خاص يمكن الدخول عليه من مواقع بعيدة، وعادة ما يخزن الموظفون الرسائل الصوتية التي تحوي معلومات مهمة عن المبيعات وعن عمليات التسويق.

بعد أن أوقفت الشركة هيبل عن العمل في سبتمبر 1992، التحق للعمل في شركة Duplo U.S.A، وهي فرع من شركة Duplo Manufacturing Corp. التي توجد أساسا في طوكيو باليابان، وقد وظفت Duplo هيبل في منصب المدير الاقليمي في منطقة ميدويست. وتعتبر شركتي Duplo و Standard متنافستين في سوق معدات جميع المعلومات التجارية.

وقد طور هيبل خطة للاحتيال على شركة ستاندرد عن طريق الدخول غير المرخص على نظام البريد الصوتي لموظفيها، وبسبب عمله السابق في الشركة فقد كان على دراية بالارقام المستخدمة للاطلاع على الرسائل الصوتية للموظفين، فهو يعرف ان الرقم السري للدخول على الرسائل الصوتية لأي موظف هو رقم التحويل لهاتف الموظف بالاضافة الى علامة الجنيه الاسترليني كما يعلم انه لم يقم اي موظف في الشركة بتغيير رقمه السري لحماية المعلومات الموجودة في بريده. بالاضافة الى ذلك يعرف هيبل ان الأشخاص التنفيذيين والموظفين يتسلمون الكثير من المعلومات السرية عن المبيعات وعمليات التسويق على بريدهم الالكتروني.

وفي الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 1992 وسبتمبر 1993، نجح هيبل في الدخول على نظام البريد الصوتي للشركة من مواقع بعيدة في المئات من المناسبات. وقد فعل ذلك بدون تفويض، باستخدام الأرقام السرية التي كان يعرفها لموظفي الشركة، وكان هدفه من وراء ذلك هو الحصول على معلومات سرية يمكن أن تفيد شركة دبلو ويمكن أن يستفيد منها شخصيا.

علمت ستاندرد بنشاطات هيبل من خلال اتصال هاتفي تبرع به زبون دفعه هيبل لاجرائه بعد ترك رسالة على بريد ستاندرد الصوتي. قامت FBI باعتقال هيبل لقيامه بالنصب والاحتيال وذلك في 5 نوفمبر 1996 وتم الحكم عليه في مارس/آذار 1997 بوضعه تحت المراقبة لمدة عامين