كشف رئيس قسم الأمراض المعدية في إدارة الصحة العامة عادل الصياد في مؤتمر صحافي أمس أن البحرين هي الآن بين المرحلتين الرابعة والخامسة من وباء انفلونزا الخنازير بحسب مقياس منظمة الصحة العالمية، مؤكدا استمرار الجهوزية والاستعدادات؛ لأن الوضع قابل للتغير بحسب قوله، موضحا أن هذه المراحل لا تعني درجة خطورة المرض.
من جهتها، قالت وكيلة الرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة إنه من المزمع البدء قريبا بفحص الحملات المتجهة إلى العمرة عبر جسر الملك فهد باستخدام الكاميرات الحرارية المتنقلة.
وذكرت أنه تم فتح المدرسة الفلبينية التي أغلقت لتسجيلها إصابات بالمرض، واستدركت «سيتم إغلاق أية مدرسة تسجل ولو إصابة واحدة للسيطرة على انتشار المرض، والأمر ذاته سيطبق على الجامعات إذ سيتم إغلاق أية كلية في حال تسجيلها إصابة».
الجفير - علياء علي
أفاد رئيس قسم الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة عادل الصياد في مؤتمر صحافي لوزارة الصحة ظهر أمس، بأن البحرين بين المرحلتين الرابعة والخامسة من وباء انفلونزا الخنازير بحسب مقياس منظمة الصحة العالمية، وأشار إلى أن الاستعدادات قائمة لأن الوضع قابل للتغير.
ولفت الصياد إلى أن المراحل لا تعني درجة خطورة المرض، مبينا «بحسب المرحلة فإن المرض موجود ولكنه جاء من الخارج ما يعني أنه ليس منتشرا، وبحسب منظمة الصحة العالمية والمركز الأميركي للأمراض والدراسات التي أجريت على المرض فإنها توصلت إلى أنه مرض بسيط والحالات المسجلة حتى يوم السبت الماضي والتي بلغت 180 حالة منذ أول إصابة في مايو/ أيار الماضي كانت جميعها بسيطة».
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي خصصته وزارة الصحة للإجابة عن أسئلة الصحافيين حول جائحة انفلونزا الخنازير والمساهمة في توعية المجتمع بالمرض، وحضره كل من رئيسة قسم مكافحة الأمراض منى الموسوي ورئيسة خدمات الصحة المدرسية مريم الهاجري واستشاري تعزيز الصحة كاظم الحلواجي ورئيس اللجنة التنسيقية لبعثة الحج الطبية علي البقارة ورئيسة مكافحة العدوى في الوزارة جميلة السلمان ورئيس العلاقات العامة حامد الحامد وممثلي الصحف المحلية.
من جهتها قالت وكيلة الرعاية الأولية والصحة العامة ونائب رئيس لجنة وزارة الصحة لمواجهة انفلونزا الخنازير مريم الجلاهمة إنه من المزمع البدء قريبا في فحص الحملات المتجهة إلى العمرة عبر جسر الملك فهد باستخدام الكاميرات الحرارية المتنقلة بدءا من عمرة شهر رمضان أو فور وصول الكاميرات.
واستطردت «كما ستخضع جميع الحملات العائدة للفحص، وسيتم دخول الحافلات للفحص بالكاميرات الحرارية، وننصح العائدين من العمرة أو الحج بعدم استقبال الضيوف للتهاني والتبريكات خلال أسبوع من العودة للتأكد من منع انتقال العدوى للآخرين في حال الإصابة».
وعن الانتقادات التي توجه للصحة لعدم وضعها كاميرات حرارية ثابتة على جسر الملك فهد، ذكرت الجلاهمة «وضع الكاميرات الحرارية الثابتة على الجسر غير عملي تماما لأن القراءات لا تكون صحيحة والمسافر في السيارة لتعارض حرارة السيارة مع حرارة الجسم».
وعن عدد البحرينيين المصابين من المجموع البالغ 180 الذي سجلته الصحة حتى السبت الماضي قال رئيس وحدة الأمراض المعدية «بلغ عدد البحرينيين 129 مصابا 63 منهم ذكور و66 منهم إناث، وبلغ مجموع الأجانب 51 مصابا 29 منهم ذكور و22 منهم إناث، أصغر المصابين يبلغ من العمر ثمانية أشهر وأكبرهم في التاسعة والخمسين عاما، وبلغ مجموع الإصابات التي سجلت لقادمين من العمرة 32 إصابة من المجموع الكلي للإصابات البالغ 180».
وذكر رئيس اللجنة التنسيقية ضمن بعثة الحج الطبية علي البقارة أن «البعثة الطبية ستحمل معها دواء (تاميفلو) وسيتم توفير الأدوية لجميع الحجاج والحملات وإعطائهم التعليمات، وفي حالة وصول التطعيم الخاص بانفلونزا الخنازير سنقوم بتطعيم الحجاج قبل موسم الحج ولن تسمح المملكة العربية السعودية لغير المطعمين بالدخول لأداء مناسك الحج والعدد المسموح به لحد الآن للحجاج هو خمسة آلاف حاج».
وواصل البقارة «سنجتمع الثلثاء المقبل مع رؤساء حملات الحج للتأكيد على كيفية التعامل مع الحالات المصابة في الحج والاشتراطات الخاصة بكل حملة ومنها وجود ممرض وطبيب ومكان للعزل وستقوم الصحة السعودية بعزل حالات الإصابة الشديدة لديها».
إلى ذلك قالت رئيسة مكافحة الأمراض بوزارة الصحة منى الموسوي «سيتم تطعيم الحجاج تطعيم الانفلونزا الموسمية، وبالنسبة لتطعيم A H1N1 فربما يصل في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وسيتم تطعيم الحجاج».
على سياق متصل ذكرت الجلاهمة أن منظمة الصحة العالمية قررت وقف إحصاء الحالات وطلبت من الدول عدم إرسال الإصابات المرصودة بانفلونزا الخنازير لها ما عدا حالات الوفيات بالمرض إن وجدت، وتابعت «وبناء على ذلك ستتوقف البحرين من اليوم عن الإعلان اليومي في الصحف عن الإصابات بالمرض ولكن الإحصاء الداخلي في وزارة الصحة سيستمر وسيتم الإعلان عن ذلك في الصحف في كل فترة».
وردا على سؤال لـ «الوسط» عن سبب التوقف وخاصة أن وزارة الصحة كانت شفافة في الإعلان عن الإصابات منذ اكتشاف المرض، أجابت الجلاهمة «التوقف عن الإعلان اليومي عن الإصابات ليس قطعا للشفافية ولكن لأن منظمة الصحة العالمية أدرجته ضمن أنواع الأمراض المزمنة الروتينية».
ودعت وكيلة الرعاية الأولية إلى تجنب مخالطة الناس بعد العودة من السفر لأسبوع على الأقل لتجنب انتقال العدوى في حالة العودة من السفر وخاصة أن الكثير من الدول سجلت إصابات مثل قطر وسورية وماليزيا وبريطانيا وغيرها، وأضافت «زادت الحالات مع عودة المسافرين ونتوقع زيادتها وخاصة مع موسم عمرة شهر رمضان والحج».
وواصلت الجلاهمة «سيتم إغلاق أية مدرسة تسجل ولو إصابة واحدة بانفلونزا الخنازير للسيطرة على انتشار المرض، والأمر ذاته سيطبق على الجامعات إذ سيتم إغلاق أية كلية في حال تسجيلها إصابة».
واستدركت «البحرين مسيطرة على انفلونزا الخنازير والسيطرة على المرض تعني أننا لا نعد بعدم وصول المرض ولكن تمكنا من منع انتشاره داخليا بشكل وبائي بالإضافة إلى اكتشاف المرض، المرض لم ينتشر في البحرين وحتى المدرسة الفلبينية التي أغلقت بعد تسجيلها إصابات تمكنا من السيطرة على حدة انتشار المرض وتم علاج الحالات وإعادة فتح المدرسة».
وبينت الجلاهمة «تم التأكيد على المدارس لتنبيه المدرسين وخاصة أن الكثيرين منهم سيكونون عائدين من السفر، وكيفية التصرف في حال ظهور الأعراض عليهم، وبالنسبة إلى مسألة تأخير فتح المدارس الخاص فهو مازال قيد الدراسة مع وزارة التربية والتعليم».
من جهتها أوضحت رئيسة لجنة مكافحة العدوى بوزارة الصحة جميلة السلمان أن الوزارة بدأت مع إعلانها دخول المرحلة الثانية لمواجهة انفلونزا الخنازير بتطبيق العزل المنزلي للحالات البسيطة والأقل عرضة للمخاطر، إذ يتم علاج الحالات المتوسطة والشديدة والحالات المعرضة لخطورة في المستشفى.
وبشأن الحالات التي تم عزلها منزليا قالت السلمان «تم عزل من 20 إلى 30 حالة عزلا منزليا مع تزويدها بالارشادات وتأكيد ذويهم بأنهم قادرون على ذلك وسيلتزمون بالارشادات اللازمة، نريد تعاون المجتمع معنا، فالعزل المنزلي يتطلب وجود مكان للعزل والتزام النظافة الشخصية وعزل أدوات المريض فيتم السماح للمريض بعزل نفسه منزليا إذا كانت ظروف البيت صالحة للعزل».
وأضافت وكيلة الرعاية الأولية والصحة العامة «نحن مرنون في تطبيق العزل المنزلي والتعامل مع الحالات المصابة، نعزل لدينا من تستدعي حالته بقاءه في المستشفى ومن ليس لديه مكان للعزل وليس لديه من يساعده في العزل أو إذا كانت خادمة وليس لمخدومها مكان لعزلها أو عامل في سكن عمال مثلا، ونحن على استعداد لتقديم الخدمات الصحية، وهناك من المصابين من طلبوا أن يعزلوا أنفسهم في منازلهم».
وعن خطة الطوارئ تحدث استشاري تعزيز الصحة كاظم الحلواجي قائلا: «في مرحلة قدوم موجة جديدة من الوباء يتم الاستدعاء والعمل على عدة أمور أهمها تترأس اللجنة الإشرافية الاستشارية أمل الجودر وتنسق مع اللجان الإشرافية بالوزارة والتأكيد على توحيد الرسالة الموجهة للعموم، ويعقد الاجتماع الطارئ لإدارة تعزيز الصحة لتفعيل الخطة وتجتمع اللجنة التنسيقية لإدارة تعزيز الصحة تلقائيا في اليوم نفسه بكل الأطراف المعنية، ويتم عمل الأنشطة التثقيفية للمجمعات العامة والتلفاز والصحافة والإذاعة وعبر الرسائل النصية القصيرة وتترجم ذات المواد التوعوية بالانجليزية للقناة الانجليزية».
وتابع الحلواجي «بالنسبة إلى خطة موسم العودة للمدارس يتم الاستعداد لهذا الموسم والذي يتوقع معه قدوم بعض الحالات من الخارج بوضع خطة واضحة من الآن فيعقد اجتماع في الأسبوع الأول من شهر رمضان بين لولوة الذكير من وزارة التربية والتعليم ورئيسة خدمات الصحة المدرسية مريم الهاجري للتنسيق والمتابعة وتشكل لجنة من الصحة المدرسية لمتابعة الموضوع مع المدارس».
وواصل «وتشمل الخطة تعميم كلمة لطابور الصباح تشمل الرسائل الأساسية ومحاضرات توعوية للمدرسين والطلاب بالتعاون مع الصحة المدرسية بحيث يغطي كل اختصاصي المنطقة الصحية التي يتبعها مع ممرضات الصحة المدرسية، وعرض شريط كاسيت وقت الفسحة يضم الإرشادات الأساسية بالإضافة إلى توزيع نشرة مبسطة تحوي صور الوقاية من المرض توجه للمرحلتين الابتدائية والإعدادية وتعليق البوسترات في جميع المدارس في لأسبوع الأول لعودة المدرسين، كما سيتم إعداد جدول يوضح آلية العمل وجدول آخر لجميع المدارس وتوزيع المثقفات الصحيات وممرضات الصحة المدرسية عليهم لتقديم محاضرات لهم في الأسبوع الأول والثاني من رجوعهم للعمل».
واستطرد «أما خطة موسم الحج فيتم الاستعداد لها والذي يتوقع معه قدوم بعض الحالات من الخارج، والتنسيق مع وزارة العدل لإلزام كل الحملات على حضور المحاضرات التوعوية كإجراء شبه إجباري ويفضل التنسيق معهم في ذلك لضمان حضور المحاضرات التوعوية كإجراء شبه احترازي ويفضل التنسيق معهم في ذلك لضمان حضور كل رؤساء أو ممثلي حملات الحج وبدء المحاضرات التوعوية لحملات الحج والعمرة وتوزيع المطبوعات على الحجاج والتوعية عبر الصحف».
العدد 2530 - الأحد 09 أغسطس 2009م الموافق 17 شعبان 1430هـ
كم عدد من مات من مرض انفلونزا الحنازير والسكلر
كم عدد من مات من مرض انفلونزا الحنازير وكم عدد من مات من مرض السكلر في هذا العام. فهناك تضخيم إعلامي لمرض انلفونزا الخنازير وتجاهل المرض الأخطر في البحرين ألا وهو السكلر