ليس ذنبنا عندما انطوينا تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، ليس ذنبنا عندما كنا في عالم العدم فتجانس الأبوان من أرض وتراب واحد وهواء ودم واحد ولغة ولهجة واحدة، وجمعهم وقيدهم ديننا الإسلامي الحنيف وارتموا في أحضان السنة النبوية الشريفة السمحة وامتثلوا لأوامر العزيز الحكيم، وبإيحاء منه تم التضامّ والتقابل والتزاوج حتى أُنجبنا وتفتحنا كالزهور على وجه جزء بسيط من هذه البسيطة واشتد عودنا في حضن وكنف الأب العزيز وهو ينتمي إلى أشرف بقاع المعمورة ومهبط الوحي (المملكة العربية السعودية الشقيقة)، وكما تغذينا وارتوينا من صدر وتراب ولبن امتزج بتراب وهواء طاهر من بلاد العلم والعلماء مملكتنا البحرين الحبيبة، وحان وقت الرحيل إلى أجواء هذه الدنيا والاعتماد على الذات والنفس بعدما سقانا الحنان والعطف الأبوي عشق هذه الأرض الطيبة وحب شعبها وناسها، وقمنا بوضع حجر الأساس لبناء مستقبلنا ومعيشة حياتنا في بحريننا العزيزة وكما أخذني الطموح كذلك بلهفة تناديني لأكن جنديا من الجنود الذين رفعوا راية الحماية والذود عن الوطن الحبيب وحفظ ترابه الغالي، وبعد هذا الانتماء الروحي والمعنوي الشريف أُرفض رفضا قاطعا وأُوصدت الأبواب في وجهي ورجعت أجر أذيال الخيبة والهضمية بحجة أنني أملك جوازا سعوديا أُحرم من هذا الجهاد المقدس لطالما تراودني أحلامي لأكون واحدا ممن تتشرف بحريننا الغالية به برفع راية الحماية والذود عنها وعن ترابها وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، وفي المقابل نرى جنودا في السلك العسكري والجيش وهم ليسوا من أصول عربية، ونحن يُرفض طلبنا وتوجهنا ومبتغانا.

وأختم أخيرا بالتذكير أن جلالة الملك المفدى نوه بصدور مرسوم رقم (35) لسنة 2009 الذي يضمن معاملة أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من غير بحريني معاملة المواطن البحريني في كل ما يخص الرسوم المقررة على الخدمات الحكومية، آملا النظر في طلبي المقدم من قبل المعنيين.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)