العدد 1582 - الخميس 04 يناير 2007م الموافق 14 ذي الحجة 1427هـ

فخرو والحارس سمير مثالا على ضياع الرياضي البحريني

ألم نقل لكم من قبل لاكرامة لكفاءة رياضية في وطنها؟! هذا المثل - للأسف - ينطبق على كفاءة رياضية أخرى ممثلة في صاحب الخلق الرفيع المحلل والمدرب محمود فخرو، الذي قدم احد البرامج العلمية المتطورة «دارفش» من خلال الحاسوب الآلي.

والقضية تبدأ عندما تعاقد معه اتحاد كرة القدم بمكافأة شهرية مقدارها 500 دينار مقابل تسخير برنامج «دارفش» في وضع البرامج التدريبية لجميع المنتخبات وتحليل المباريات، إلا أن أعباء العمل زادت تدريجيا فأوكلت له مهمة إقامة المعسكرات التدريبية في ترينداد وحضر، ثم أصبح مترجما للمؤتمرات الصحية، ومنسقا للجنة الفنية ولجنة المدربين، ومشرفا على كل الدورات التي ينظمها الاتحاد مرافقا للمحاضرين... ونظرا لإلمامه الكامل باللغة الانجليزية استغله الاتحاد لمخاطبة الاتحاد الدولي والقاري وحتى تكتمل التكليفات المهمة من قبل الاتحاد المعني تم تكليفه بالإشراف على الموقع الإلكتروني للاتحاد...!

وحينما بدأ الاتحاد السعودي يطلب الاستفادة من خدماته، لم يكذب أو يراوغ مسئولي الاتحاد بل طلب إعفاءه من هذه المسئولية لحين وضوح الصورة، وحينما عاد مرة أخرى الى تولي هذه المسئوليات المتعددة لم يفاوض أو يطلب المزيد لتواضع خلقه وعدم رغبته في الاستغلال... إلا أن اتحاد الكرة بعد مرور أكثر من 3 أشهر أوضح له أنه لاتوجد في خزينة الاتحاد ما يسمح بدفع رواتبه، لذلك سيحال أمر «عقده» الى المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتوفير هذه المبالغ... إلا أن جواب المؤسسة جاء محبطا لايقبله عقل سليم، ويؤكد مقولتنا «لاكرامة لكفاءة رياضية» وإننا لنخجل أن نذكر المبلغ.

المضحك المبكي في هذا الأمر أن اتحاد الكرة تعاقد قبل أكثر من 6 أشهر مع خبير عربي بجانب الخبير طيب الذكر حسن الجبل كمنسق برامج الاتحاد مقابل 1400 دينار شهريا، خبراته تساوي صفرا على الشمال مقابل الخبرات الإدارية الموجودة في الاتحاد، بالإضافة الى جهله باللغة الإنجليزية ما يعيق إلمامه بمراسلات الاتحاد الدولي والاتحادات الأخرى، فهل يعقل ذلك... ؟!

صندوق اللاعبين

في غالبية دول العالم قامت الجهات الرياضية بطرح فكرة إنشاء صندوق اللاعبين... الغرض منه مساعدة اللاعبين بعد اعتزالهم اللعب، ومد يد العون للاعبين المحتاجين، والذين تعصرهم مشكلات الحياة... ونجحت الكثير من دول العالم نجاحا باهرا في تنفيذ هذه الفكرة، لدرجة أنها استطاعت أن تستقطع مبالغ صغيرة من دخل المباريات لصالح الصندوق، أو إيداع ضريبة حكومية على غرار طابع بريد المجهود الحربي.

وأصبح تنفيذ هذه الفكرة ملحا جدا في بلدنا وخصوصا بعد إصابة نجم منتخب كرة اليد السابق سمير عبدالله، الذي لم يحصل على الرعاية التي يستحقها كلاعب ساهم في رفع علم بلده في نهائيات كأس العالم في الأرجنتين، لدرجة أن حياته أصبحت معرضة للخطر من دون أن تبادر جهة رياضية أو شركة أو مؤسسة بتبني كلف علاجه... لذلك فإننا في «الوسط الرياضي» نطرح هذه الفكرة بقوة، مؤكدين على أننا سندعم - إعلاميا - أية جهة تتبنى هذا الموضوع.

العدد 1582 - الخميس 04 يناير 2007م الموافق 14 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً