العدد 1585 - الأحد 07 يناير 2007م الموافق 17 ذي الحجة 1427هـ

الربيع

شعر - عبدالله عطية الزهراني 

07 يناير 2007

(أ) تجتمع الفصول كلها في رائعة عبدالله عطية الزهراني. بل يمكن القول: إنه يحيل من الفصول جميعها ربيعا ماثلا ومؤبدا. قدرة ملفتة، وطاقة لا تكل من الدخول في مساحات من ايقاظ النائم من الفكرة والمؤجل من الصورة واللغة.

ليه عيني اذا جت في عيونك تضيع؟

لن عيني تشوف الشعر من مكمنه

مثل ورد الجبل ما يعشق الا الربيع

لن فصل الربيع اجمل فصول السنه

والله اني معك مثل الغرير المطيع

تلطشه كل ساع ولا بكل تلعنه

رغم قسوتك احبك لانك اغلى الجميع

وفـ "سبيلك" رضيت الذل والمسكنه

وما تحملت ظلمك لأن صدري وسيع

لكن اللي جبرني... عيني المحزنه

عين تشتاق دائم للجمال البديع

وآه يا ويل عين للحلا مدمنه

شاب راسي وتوي في غرامك رضيع

ألحق العمر تكفى لا يضيع اثمنه

العجب والغرابه كيف حملٍ وديع

ياكل السبع تالي الليل في مسكنه؟

الفشل للبطل والفوز بيد الصريع

ميتٍ شال حي وغايته يدفنه

حط يدّك بيدّي كان ودّك تطيع

وكل سرٍ نداري عورته... نعلنه

حب عمره طويل وحب عمره سريع

وكل حبٍ سريع العمر ما نضمنه

في لهيب اللقا كل الحواجز تميع

وينكشف حجم حبٍ في مشاي أخزنه

يا حبيبي تكرم قد ما تستطيع

فكّني من قيود الهم والملعنه

(ب) هذا الاسم حاضر، وله أكثر من جهة في تتبّع ما يطلع به على الناس. حاضر بإضافاته المتكررة في التجربة. لا يقف عند حدود مفتوحة أو فاصلة أو حتى تلك التي تكتظ بالحواف المسننة. شاعر ديدنه خلق فضاءاته الخاصة به وهو يدخل إلى القصيدة متيمما بنواياه الخضراء.

العدد 1585 - الأحد 07 يناير 2007م الموافق 17 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً