(أ) فيحان الصواغ... يبدو اسما لا حضور دائما له. لكن حضورا واحدا بهكذا نص يكفيه لردح من الزمن، إذ ثمة نصوص تقرأ للمرة الأولى فتظل عالقة في ذاكرتنا وذاكرة المكان أيضا.

من بدايات الطريق اللي خذا القلب ومشى به

لآخر أنفاس الغرام اللي لياليه امحسوبه

قلت: ابكتب واستلذ بغاية الروح الكتابه

واذكر ايامٍ رمتني بين ذنب وبين توبه

واذكر اللي عذّب النفس وسقاها من عذابه

ما غَصَبْهَا بس اهي لا شفتها قلت: امغصوبه

له عيونٍ طعْنَهَا بقلوب خلق الله تشابه

ما وراها غير موتٍ يسري الخفّاق صوبه

خالقه ربه جمال وصوّره حسن ومهابه

مع غرورٍ لو يعيبه زاد حسنه في عيوبه

اذكره حلمٍ قديم وجدّده وقتي وجابه

عذّب اطراف الجفون وحزنها جددتْ ثوبه

كان لي ذنبٍ كبير وكنت أكابر بارتكابه

ومنهو مثلي عاشقٍ يعشق خطاياه وذنوبه

كان لي ليلٍ طويل وليت قلبي ما سرى به

ليتني ما جيت بأول مشرقه وآخر غروبه

وغاب عني وانتهى عمر السعاده في غيابه

واشهد انك يا هوى غلاّب والروح امغلوبه

(ب) الذين كانوا يتابعون مجلة "الغدير" الكويتية لن ينسوا هذا الاسم. كان يشكل مع عدد من الأصوات الشابة نبض صفحاتها وبهاءها.