أفاد ممثل التكتل البيئي لفشت العظم غازي المرباطي في حديث إلى «الوسط» أن نفوق الأسماك بسبب البرد أمر طبيعي جدا؛ إذ إن بعض الأسماك ليس لها القدرة على تحمل الجو البارد.
إلى ذلك، أشار المرباطي إلى أن الأسماك الساحلية هي الأكثر عرضة للخطر إذ ليس لها القدرة على تحمل انخفاض درجات الحرارة.
وأوضح أن الأسماك الساحلية التي شهدت المملكة نفوقها في الأسابيع الماضية هي أعداد بسيطة كسمك الصافي والحاقول بالإضافة إلى عدد من الأسماك الأخرى.
وبما أن نفوق الأسماك في هذا الجو يعد ظاهرة طبيعية في نظر المرباطي، فقد أكد أنه لا يوجد حل لمنع حدوث مثل هذا الأمر، إذ إن نفوق الأسماك يتسبب فيه تقلبات الجو، لذلك لا علاقة للإنسان بذلك، داعيا الناس والجهات المعنية بالأمر إلى عدم الذهول في حال رؤية مثل هذه الظاهرة.
وبيَّن المرباطي أن هناك نوعين من الأسماك متشابهة إلا أنها تعيش في بيئات مختلفة، فمنها ما يقطن في الساحل، في حين تقطن الأسماك الأخرى في المياه العميقة وبسبب تعود كل من هذه الأسماك على بيئته فإن انخفاض درجة الحرارة يجعل من الصعب على هذه الأسماك اللجوء إلى بيئة أخرى ما يتسبب في موتها بسبب تعوّدها على بيئتها وعلى منسوب المياه بالإضافة إلى التعود على الطعام الذي تقتات منه.
وعما إذا كان فشت العظم باعتباره من الفشوت التي تعتبر مخزنا للإنتاج السمكي في البحرين شهد حالات نفوق في الأسماك، أكد المرباطي أنه حتى الآن لا توجد حال نفوق أسماك سُمع عنها.
إلى ذلك أشار المرباطي إلى أن قصر مدة الشتاء في البحرين يعتبر نعمة للأسماك، إذ إنه في حال طالت أيام الشتاء فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة نفوقها.
العدد 1586 - الإثنين 08 يناير 2007م الموافق 18 ذي الحجة 1427هـ