أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على رغبة مملكة البحرين الأكيدة في تقوية العلاقات البحرينية الصينية خصوصا والصينية الخليجية عموما وتطويرها باعتبارها مكسبا، لما للصين من دور وثقل في السياسة والاقتصاد العالميين، ولفت سموه لدى لقائه بوفد صحافي من وكالة الأنباء الصينية إلى أن منجزات مملكة البحرين الاقتصادية كبيرة ومتعددة وإننا في البحرين اهتممنا أولا بالتنمية البشرية حتى ننطلق بالتنمية الاقتصادية بالوتيرة التي نتطلع إليها وتكون على أسس بشرية مؤهلة وقادرة على قيادة التنمية. وقال سموه «إن طموحاتنا كثيرة وكبيرة لتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال دعم المركز المالي للبحرين وتشجيع الاستثمارات التي تخلق فرص العمل الجديدة والاستفادة من الكفاءة البشرية البحرينية، وإن الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 تجسد بوضوح حرص المملكة وتطلعها للوثوب بالتنمية والاقتصاد حاضرا ومستقبلا على أسس مدروسة ووفق خطط قريبة المدى وبعيدة المدى».
وأضاف صاحب السمو رئيس الوزراء «إنه يهمنا في البحرين أن تسير العملية السياسية والاقتصادية بشكل منسجم لقناعتنا بأن الجميع يتضرر حينما تسير السياسة والاقتصاد في مسارين مختلفين، مشيرا سموه إلى أن رؤيتنا للتنمية هي أنها تلك التي يتوافر من خلالها للمواطن السكن اللائق الذي يحثه ويشجعه على الإنتاج وأن التعليم والصحة مجالات أخرى تهتم بها التنمية لما لهما من دور في دعم الإنتاجية التي تفضي إلى الوصول إلى التنمية المستدامة التي نتطلع إليها».
وقال صاحب السمو رئيس الوزراء «إن حصولنا على جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان من الأمم المتحدة دليل على متابعة العالم واهتمامه بأنشطتنا وتطورنا في مجال التجديد الحضري والمستوطنات البشرية، مضيفا سموه أن إطلاق جائزة الشيخ خليفة للمستوطنات البشرية التي ستقدم لأول مرة خلال المنتدى الحضري الذي سيقام في الصين بداية الشهر المقبل سيكون حافزا نحو دعم الجهود الدولية في مجال مكافحة الفقر وتحسين الظروف المعيشية للشعوب، وتشجيعا للدول النامية التي تهتم بمصالح شعوبها وخصوصا تلك التي لم تحظ بثروات طبيعية ولكنها مع ذلك تعمل بجد لتحقيق الرفاه لشعوبها».
وبشأن الأزمة الاقتصادية العالمية، نوه صاحب السمو رئيس الوزراء إلى أنه نظرا لارتباط مصالح العالم ببعضها بعضا فإن غالبية الدول إن لم تكن جميعها تأثرت بشكل أو بآخر من هذه الأزمة ولكن رُب ضارة نافعة، فالأزمة المالية على رغم أضرارها إلا أنها كانت فرصة لمراجعة فاعلية إجراءاتنا الرقابية و تقييمها لضمان قدرتها على التعامل مع أية أزمة طارئة.
ودعا صاحب السمو رئيس الوزراء دول العالم والمجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته إلى التكاتف والتنسيق والتعاون فيما بينها من أجل امتصاص هذه الأزمة وتجاوز أثارها من أجل عودة الأوضاع إلى سابق عهدها
العدد 2244 - الإثنين 27 أكتوبر 2008م الموافق 26 شوال 1429هـ