توقع رئيس مجلس إدارة صندوق العمل(تمكين) نزار البحارنة أن يتم إغلاق ملف الجامعيين العاطلين من قائمة الـ 1912 مع منتصف العام المقبل 2009، وقال ردا على سؤال للوسط «إن تمكين تسعى لإغلاق ملف الجامعيين في هذه القائمة في شهر يونيو/ حزيران 2009 المقبل» مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من توظيف عدد يتراوح بين 300 إلى 400 شخص مع نهاية هذا العام.

وكان مجلس الشيخ عبد الأمير الجمري قد استضاف الوزير البحارنة مساء أمس (الاثنين) للحديث عن ملف الجامعيين وتوضيح ما طرأ عليه من تطورات.

وأكد البحارنة في مجلس الجمري أن تمكين ستدفع 7 آلاف دينار لكل خريج جامعي في القائمة على مدى عامين، بحيث يتم تخصيص 6 آلاف دينار لدفع نصف الرواتب التي سيحصل عليه الخريج من شركات القطاع الخاص خلال عامين من توظيفه، على أن تتكفل الشركات والمؤسسات بعد ذلك بدفع كامل الراتب، بالإضافة إلى تخصيص ألف دينار لكل خريج للبرامج التدريبية.

وأشار البحارنة إلى أن الحد الأدنى للرواتب التي سيحصل عليها الجامعيون عند توظيفهم هي 400 دينار وهو ما نعتبره بداية واعدة إضافة إلى تدريب يزودهم بالمهارات المطلوبة في أماكن العمل. وسيحصل الخريجون على استشارات تتعلّق بالمهنة لضمان معرفتهم لإمكاناتهم وإدراكهم لمتطلبات العمل. وقال البحارنة نحن التزمنا بتوظيف الخريجين الجامعيين من قائمة 1912 كي ننساهم في إيجاد وظائف لهم، ولم نقم بإدخالهم في برامج تمكين الموجودة حاليا، لحرصنا على إيجاد برنامج متميز لهم وهو بالفعل ما قمنا به، ولحد الآن فقد تم توظيف 824 خريجا من القائمة والباقي هم في حدود 1088شخصا، وغالبيتهم من الإناث. وأشار البحارنة إلى أن صندوق العمل (تمكين) اتفق مع الحكومة لتوظيف 500 في القطاع العام، فيما يقوم هو بالتكفل بإيجاد وظائف للبقية في القطاع الخاص، موضحا أن المشكلة تكمن في أن غالبية التخصصات الموجودة تحتاج إلى إعادة تأهيل، وخصوصا الإناث، إذ لابد من وجود تدريب لهم في مجال آخر، نحن سننظر إلى هذه التجربة وسنقوم بمتابعتها.

وقال: لقد تم الاتفاق مع بوليتكنك لتدريب 100 شخص من القائمة، كما أن هناك توجها لزيادة عدد الموظفين من القائمة في مكتبة الشيخ عيسى إلى 60، وهو ما يعني توظيف عدد 30 خريجا إضافيا، ونحن بانتظار تحقيق ذلك قريبا.

وأبدى البحارنة تفاؤله بتوظيف جميع من هم على القائمة منتصف العام المقبل مؤكدا أن المشكلة التي تواجه المشروع هي عدم رغبة بعض الخريجين في التوظف في القطاع الخاص ، لكنه توقع أن يكون خيار الرفض بسيطا في ظل الامتيازات التي تسعى تمكين لتوفيرها لهم