أبدى العضو البلدي عن الدائرة الثالثة في المنطقة الشمالية السيد أمين الموسوي استغرابه من الحملة التي تقوم بها هيئة الكهرباء والماء هذه الأيام من تهديد ووعيد بقطع للتيار الكهربائي عن المواطنين الذين يتخلفون عن سداد الفواتير في الوقت الذي لا تبدي تعاونا واضحا مع المجالس البلدية، مؤكّدا أنه «كما للهيئة من حقوق فإنه عليها واجبات للمواطن والمقيم».

وذكر الموسوي أنّ الهيئة لا تتعاون مع البلديين في تلبية أبسط الطلبات مثل: إصلاح المصابيح المعطوبة أو إضافة مصابيح جديدة ، وأضاف «حتى بلغ الأمر بالمواطن بالاستهانة بالعضو البلدي كأنْ يقول له إذا لم تستطع أنْ تلبي طلب مواطن في إصلاح مصباح أو عمل مرتفع فمن الأولى لك أيّها العضو أنْ تستقيل».

وأوضح الموسوي «أنّ هناك الكثير من الطلبات للأعضاء في أكثر من دائرة بشأن إزالة الأعمدة الخشبية الموجودة في بعض القرى، و في وسط الشوارع والتي تمثل خطورة لمستخدمي و مرتادي هذه القرى والشوارع».

وأضاف هناك «مطالبة باستبدال الأسلاك العلوية إلى كابلات أرضية لما تسببه من خطورة ، خصوصا في فصل الشتاء».

ونقل الموسوي عن أهالي قرية جنوسان بأنّ طفلا علق في أحد الأسلاك القريبة من منزلهم وذلك قبل عام أو أكثر وقد نجا من موت محتم.

وبشأن التنسيق بين الوزارات الخدمية وبين هيئة الكهرباء والماء ، فأكد الموسوي أنّ التنسيق «شبه معدوم أو غير مفعل». وضرب مثلا بما تقوم به وزارة الأشغال بتطوير بعض القرى أو الطرقات من عمل مجارٍ و تصريف أمطار و أرصفة «إلا أنه بعد فترة يأتي مقاول آخر؛ لتغيير مواسير المياه التي قد انتهى عمرها الافتراضي وهذا شيء جيّد إلا أنه أليس من المفترض من هيئة الكهرباء والماء أنْ تقوم بعملية تغيير هذه المواسير واستبدال الأسلاك العلوية بكابلات أرضية قبل عملية التطوير أو متزامنا مع العملية ، وذلك لتفادي شق الطرقات والشوارع وتكسير الأرصفة ولتخفيف العناء الذي يتعرض له المواطن من جراء عملية التطوير التي تأخذ وقتا طويلا».

ودعا الموسوي الهيئة إلى «أنْ تراعي وضع المواطنين الذين تهددهم اليوم بقطع الكهرباء فيما هؤلاء قد فقدوا الكثير من الأجهزة المنزلية والأطعمة التي تلفت من جرّاء الانقطاعات طوال هذه السنين والتي يطالعنا فيها بعض المسئولين مع بداية كلّ صيف بأنه سوف لن يكون هناك أيّ انقطاع في فترة الصيف والناس تجد على عكس ما يصرّح به هذا المسئول أو ذاك «