أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة ثلاثة آخرين في هجمات متفرقة في العراق، في وقت اختتم فيه الرئيس العراقي جلال طالباني زيارة إلى سورية استغرقت سبعة أيام التقى خلالها مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي أعرب عن استعداد بلاده للقيام بكل ما في وسعها لدعم عملية المصالحة الوطنية في العراق.
وصدر بيان مشترك في ختام زيارة طالباني لدمشق أكد فيه الجانبان العراقي والسوري عزمهما توطيد «أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين في سائر الميادين وعلى كل المستويات»، كما شددا «على وحدة العراق أرضا وشعبا وحريته واستقلاله». وأكد البيان المشترك أيضا «جدولة انسحاب القوات متعددة الجنسية من العراق وفقا لقرار مجلس الأمن (1546) وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد واتخاذ جميع الإجراءات التي تحقق ذلك». وأدان الجانبان كل أشكال الإرهاب التي تطول «العراقيين ومؤسساتهم وبنيتهم التحتية». وعبر الأسد في البيان «عن استعداد سورية للوقوف إلى جانب الأشقاء في العراق في توجههم ومسعاهم إلى إنجاح مبادرة الحكومة العراقية في تحقيق المصالحة الوطنية وتأمين استقرار العراق»، مجددا التأكيد على دعمه لـ «العملية السياسية الجارية في العراق»، كما شدد الجانبان السوري والعراقي على دعمهما لمواصلة العمل على عقد مؤتمر المصالحة الوطنية بـ «مشاركة كل المكونات السياسية العراقية».
من جهته، أعرب طالباني عن ارتياحه لزيارة سورية، مشيرا إلى تجاوز مرحلة القطيعة السياسية بين البلدين.
ميدانيا، أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده أحدهم أمس واثنان أمس الأول، وإصابة ثلاثة آخرين في هجمات متفرقة في العراق.
وأوضح بيان عسكري أول أن «جنديا قتل اثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من عربته أثناء عملية عسكرية في شمال بغداد صباح اليوم (أمس) السبت من أجل وضع حد لأعمال العنف». وأشار إلى أن «جنديا آخر أصيب بجروح في الانفجار». وأكد بيان آخر أن «جنديا من فرقة الخيالة الأولى توفي الجمعة نتيجة جروح أصيب بها إثر انفجار عبوة ناسفة بدوريته خلال عملية عسكرية في محافظة نينوى» شمال بغداد. وأضاف أن «جنديين أصيبا بجروح تم نقلهما إلى مركز صحي تابع لقوات التحالف لتلقي العلاج». وفي حادث منفصل آخر، أعلن الجيش أن «أحد عناصر مشاة البحرية (المارينز) قتل الجمعة في عمل معاد في محافظة الأنبار». وبذلك، يرتفع إلى 3026 عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية أمس مقتل عشرة أشخاص بينهم ضابط رفيع المستوى في الجيش، في أعمال عنف متفرقة. وأوضح مصدر في وزارة الدفاع أن «أربعة أشخاص قتلوا وجرح 15 آخرون إثر سقوط قذائف هاون على منطقة الصليخ (شمال بغداد)».
إلى ذلك أكد مصدر طبي في مستشفى النعمان في الأعظمية (شمال بغداد) «استقبال جثث أربعة أشخاص و15 جريحا». وقد «قتل شخص وأصيب اثنان آخران من العاملين في شركة اثير للهاتف النقال على يد مسلحين في منطقة اليرموك (غرب بغداد)». وفي المدائن قال مصدر في الشرطة إن «مسلحين قتلوا ثلاثة أشخاص بينهم امرأتان». وفي الموصل قتل العقيد نزار حميد وأصيب جنديان بجروح بانفجار عبوة ناسفة فجر أمس.
على صعيد متصل، ندد مسئول في التيار الصدري أمس باعتقال المسئول الإعلامي في التيار عبدالهادي الدراجي، معتبرا أن استمرار ذلك «حماقة كبيرة». وقال حسن الزرقاني «نعتقد أن مسالة اعتقال الشيخ الدراجي خطأ كبير وسوف لن نسكت على ذلك».
وفي طهران أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس أن سفير إيران في بغداد حسن كاظمي أعلن أن الإيرانيين الخمسة الذين أوقفتهم القوات الأميركية في العراق في 11 يناير/ كانون الثاني الجاري سيفرج عنهم بحلول الجمعة.
وفي لندن قال المستشار الأعلى لوكيلة وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة آدم إيرلي في تصريحات نشرت أمس إن الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي «تجلس فوق قنبلة موقوتة». ونقلت تقارير عن أيرلي قوله: «الحكومة العراقية ليس لديها كل الوقت في العالم لتنتظر قبل السيطرة على الوضع في بغداد. إنهم يجلسون فوق قنبلة موقوتة. وإذا لم يعملوا على تفكيك هذه القنبلة الموقوتة فإنها ستنفجر».
العدد 1598 - السبت 20 يناير 2007م الموافق 01 محرم 1428هـ