العدد 1598 - السبت 20 يناير 2007م الموافق 01 محرم 1428هـ

محلل: خطط أميركا تتصور هجوما واسعا على إيران

قال محلل أميركي سابق لمعلومات المخابرات إن الخطط الأميركية الطارئة للقيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني يتجاوز توجيه ضربات محدودة وقد تؤدي بشكل فعلي إلى حرب ضد البلاد. وقال واين وايت الذي كان أحد كبار محللي الشرق الأوسط في مكتب معلومات المخابرات والأبحاث بوزارة الخارجية حتى مارس/ آذار العام 2005: «رأيت بعضا من هذا التخطيط... إنك لا تتحدث عن ضربة دقيقة. إنك تتحدث عن حرب ضد إيران» من المرجح أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط لسنوات. وأردف قائلا لمجلس سياسة الشرق الأوسط وهو معهد أبحاث بواشنطن: «إنك لا تتحدث عن مجرد ضربات دقيقة ضد مجموعة من الأهداف داخل إيران. إننا نتحدث عن تمهيد ممر إلى الأهداف» بتدمير كثير من القوة الجوية الإيرانية وغواصات كيلو والصواريخ المضادة للسفن والتي يمكن أن تستهدف التجارة أو السفن الأميركية في الخليج وربما حتى قدرات إيران في مجال الصواريخ ذاتية الدفع». وأضاف «إنني قلق بشكل أكبر من عواقب أي هجوم أميركي أو إسرائيلي ضد البنية الأساسية النووية الإيرانية» والذي قد يؤدي إلى انتقام إيراني قوي أكثر من الحرب الأهلية في العراق والتي يمكن أن تكون قاصرة على هذا البلد.

وشدد الرئيس الأميركي جورج بوش على أنه يسعى إلى التوصل لحل دبلوماسي للنزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني. لكنه لم يستبعد الخيار العسكري من على الطاولة وأدت تصريحاته في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى تشديد العقوبات المالية والتحركات ضد التورط الإيراني في العراق إلى إحياء الحديث في واشنطن عن هجوم أميركي محتمل ضد إيران.

وأعربت إدارة بوش وكثير من حلفائها في الخليج عن قلق متزايد بشأن زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة واحتمال امتلاكها سلاحا نوويا.

وقال خبير الشرق الأوسط كينيث كاتزمان إن «الهيمنة الإيرانية لا يمكن السيطرة عليها فحسب وإنما يمكن وقفها أيضا» إذا فهم المرء نقاط ضعف إيران الكثيرة. وأضاف أن زعماء طهران أقنعوا خبراء كثيرين بأن إيران دولة عظيمة تقترب من وضع «قوة عظمى» ولكن هذا البلد «ضعيف جدا... ولا يفي تقريبا بالمعايير المعروفة لاعتبارها دولة عظيمة.» وأردف قائلا إن الاقتصاد يدار بشكل سيئ و»بدائي تماما» ولا يصدر شيئا تقريبا سوى النفط. وقال إن طاقة إنتاج النفط الإيرانية تتراجع أيضا بشكل سريع وفيما يتعلق بالقوة العسكرية التقليدية فإن «إيران ليست كيانا فعليا». وأضاف أنه لذلك يتعين على الإدارة الأميركية ألا تغير نهجها من أجل استيعاب إيران لأن هذا البلد ليس في وضع يتيح له إلحاق الضرر بالولايات المتحدة وفي مرحلة ما « قد يكون مفيدا كشف هذا الخداع.» ولكن كاتزمان حذر من مواجهة مبكرة مع إيران وقال إذا كانت هناك «صفقة كبيرة» تلبي مصالح البلدين فيجب إتباع ذلك.

العدد 1598 - السبت 20 يناير 2007م الموافق 01 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً