لا أعلم بماذا أبدأ هذه السطور... فقد كتبنا مسبقا وأسهبنا، وبين ليلة وضحاها عشنا حلما ننتظره أو ربما توهمنا أننا عشناه... أتستغرب يا قارئي عما أتحدث؟
لن أطيل عليك... أنا طالبة في جامعة النيلين خريجة (بكالوريوس علم النفس)، وربما مر على مسمعك هذا الاسم (جامعة النيلين)... أدرس بنظام الانتساب، ونقدم الامتحانات النهائية لكل عام دراسي في مدرسة من مدارس البحرين، والذي ينظمه لنا معهد الأمل للدراسات والتدريب، ولا أخفي عليكم كم نسهر ونتعب ونذوق المر لنبصر نتائج ترفع الرأس... فيما سبق أخبرنا بأن وزارة التربية والتعليم رافضة الاعتراف بشهاداتنا العلمية لأسباب ومعايير ذكرت قبلا ولست في مجال استعراضها مجددا... وبعد محاولات جاهدة من الطلبة ومسئولي المعهد، تم الاعتراف بالشهادة، وصار حماسنا للاجتهاد أكبر، والأمل في أن نعيش طموحا يتجدد... ومنذ أيام قليلة فقط نزلت نتائجنا وتخرجنا، لنعيش قسوة إنهاء برنامج البكالوريوس في علم النفس... وفي عز فرحتنا نبصر خبرا في الصحيفة أن وزارة التربية والتعليم أوقفت الاعتراف بشهادة 700 طالب انتساب، لم نصدق ما نراه، وكأننا نعيش في حلم أو كابوس ولكن الفرق أننا كلما حاولنا الاستيقاظ صدمنا بأنه كابوس واقعي مؤلم.
لمن نتوجه بندائنا... لسنا نعلم من المتحكم في طموحاتنا، هل الوزير أو من ينوبون عنه؟ كيف يصدر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أوامره بتسهيل كل الصعوبات للطلبة بغية من سموه أن يرفع من اسم البحرين علميا، ويأتي غيره ليعرقل هذه الأوامر؟
تعبنا من مناشدة المسئولين في الوزارة... نريد الاعتراف بشهادتنا والحصول على حقنا في التوظيف، فمن ينصفنا ممن يعبث في طموحاتنا ومستقبلنا؟
(م.أ) خريجة بكالوريوس علم النفس
من جامعة النيلين
العدد 2244 - الإثنين 27 أكتوبر 2008م الموافق 26 شوال 1429هـ
