نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس عن الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني قوله إن إيران لا تسعى للمغامرة ومستعدة لتقديم أي تدابير للتحقق من الطبيعة السلمية لبرامجها النووية.
غير أن رفسنجاني حذر الغرب من السعي للمغامرة أيضا في إشارة إلى تقارير بشأن احتمال شن هجوم عسكري ضد إيران وأضاف أن إيران مستعدة للتعاون مع الغرب في إعادة السلام والاستقرار إلى أفغانستان والعراق «إذا كانت هناك إرادة جادة لتسوية المشكلات».
طالبت إيران الهند بالاضطلاع بما وصفته بدور بناء للإسهام في إيجاد حل للازمة النووية الحالية مع الغرب. وذكرت وكالة أنباء «برس ترست» الهندية أن ممثلا للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي التقى حديثا بالسفير الهندي في طهران وأعرب له عن رغبة إيران في أن تلعب الهند دورا بناء لحل الأزمة النووية. جاء ذلك في حين استقبل رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج وفدا يمثل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة «ايباك». وذكرت صحيفة «انديان اكسبرس» الصادرة أن زيارة الوفد للهند تأتي في إطار جهود تبذلها لجنة «ايباك» لحشد التأييد اللازم لضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية .
كما كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» عن صادر أمس أن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا متزايدة على أوروبا هذا الأسبوع لحضها على توسيع العقوبات المالية لمعاقبة إيران على تسريعها العمل في برنامجها النووي. غير أنها أشارت إلى أن الخطوة الأميركية تواجه مقاومة أوروبية. ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو إلى محاكمة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد للحيلولة دون وقوع محرقة ثانية لليهود ترتكبها إيران إذا امتلكت أسلحة نووية. وشبه نتانياهو ما يحدث في إيران بما حدث في ألمانيا النازية في الثلاثينات وقال لإذاعة هيئة الإذاعة البريطانية أنه يزور لندن في إطار جهود لحشد الدعم الدولي لمحاكمة احمدي نجاد. وقال إن حزب العمال البريطاني الحاكم والمعارضة المحافظة «يحاولون حشد الدعم في بريطانيا»، مضيفا أنه يحاول كذلك حشد الدعم في الولايات المتحدة لمحاكمة الرئيس الإيراني.
العدد 1603 - الخميس 25 يناير 2007م الموافق 06 محرم 1428هـ