اعتبر رئيس جمعية التوعية الإسلامية الشيخ باقر الحواج أن السعي نحو الوحدة وخلق جيل متواصل ومنسجم هو محور أساسي في نشاط المخيمات التي تقيمها جمعية التوعية الإسلامية منذ تأسيسها قبل 35 عاما، وأن مجرد تلاقي تلك المجاميع العددية من الناشئة والشباب من مختلف المدن والقرى البحرينية وتعارفهم وبناء جسور التواصل بينهم هو مكسب ديني ووطني كبير يجب الحفاظ عليه.

وقال الحواج في تصريحه لمناسبة افتتاح مخيم «بقية الله» الذي نظمته جمعيته للسنة الرابعة على التوالي، إنه لو لم يكن إلا التواصل الاجتماعي ونسج العلاقات وعقد أواصر الترابط لكفى، فضلا عن الدور التربوي الذي تقدمه المخيمات التي أقامتها الجمعية منذ عقود، موازنا بين مخرجات الأساليب التعليمية والتربوية التقليدية وتلك التي تعتمد على الابتكار والتنويع والترفيه الهادف، والتي تكتسب نتائجها قوة في الرسوخ والتركيز، مستدركا أنه لا يمكن الاستغناء عن أي من الأساليب فكلها أجنحة تحلق بها الأطر التربوية والتعليمية.

واعتبر الحواج أن التحاور بين مختلف المخيمات الشبابية نوع غير مباشر من التواصل وتعبير ضمني عن تماسك المجتمع، مشددا على أهمية استفادة الشباب من أجواء التخييم واعتبارها فرصة لتنمية المواهب وتطوير المهارات.

يشار إلى أن جمعية التوعية الإسلامية اشتهرت بعراقتها في تنظيم المخيمات والرحلات الترفيهية الهادفة في مرحلة ما قبل إغلاقها في منتصف الثمانينات، وأن مخيمها السنوي هو الرابع منذ إعادة افتتاحها في 2001 ويشارك في المخيم الآلاف من الناشئة والشباب، وينضم إلى فعاليات المخيم في هذا العام زهاء 30 برنامجا تعليميا دينيا من مختلف مناطق البحرين.