عاد الشباب إلى مقره بثلاث نقاط ثمينة أعادته إلى المنافسة على إحدى بطاقات مربع ولي العهد بعد فوزه الكبير على الحالة بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد البحرين الوطني في ختام منافسات الجولة العاشرة من دوري كأس خليفة بن سلمان.
وأنهى الشباب الشوط الأول بهدفين عن طريق جاسم داوود (19)، وعلي عبدالله (37)، وأضاف اللاعب نفسه الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة (12) من زمن الشوط الثاني.
وبهذا الفوز رفع الشباب رصيده إلى 14 نقطة وصعد إلى المركز الرابع، بينما توقف الحالة عند رصيده السابق 13 نقطة.
واستحق الشباب الفوز بالنقاط الثلاث، إذ كان أكثر تنظيما من منافسة، وتمكن من استثمار أخطاء الحالة وتسجيل 3 أهدف ثمينة.
مستوى أداء الفريقين في الشوط الأول كان ضعيفا، إذ انحصر اللعب في وسط الملعب بسبب تكتل اللاعبين في هذه المنطقة بالإضافة إلى غياب الانتشار السليم وخصوصا من جانب فريق الحالة الذي كان يعتمد كليا على منطقة العمق.
فريق الشباب لعب بطريقة 3/5/2 وعمد مدربه المنصف إلى امتلاك منطقة الوسط، وتضييق المساحات أمام لاعبي الحالة وخصوصا المهاجم إسماعيل عبداللطيف الذي يتميز باستغلاله الجيدة للمساحات الفارغة، وكذلك النيجيري أبولاجي الذي يجيد المراوغة ومباغتة المرمى إذا ما أتيحت له مساحات فارغة.
في الهجوم، اعتمد الشباب على الأطراف وكانت الجهة اليمنى هي الأكثر خطورة وجاء منها هدفا الشباب في هذا الشوط، أما الجهة اليسرى فكانت متوقفة ولم تكن هناك أية محاولات هجومية من تلك المنطقة، كما اعتمد الشباب على الهجمات المرتدة بعد أن أحرز هدفه الأول، وتمكن من إضافة الهدف الثاني عن طريق إحداها.
أما فريق الحالة فلعب بطريقته المعتادة 4/4/2، وعانى الفريق للوصول إلى مرمى الشباب بسبب إصرار لاعبي خط الوسط على الاختراق من العمق الشبابي الذي كان مغلقا تماما، وطوال الشوط الأول لم ينظم الحالة أية هجمة من الأطراف، ما سهل من مهمة مدافعي الشباب في احتواء هجمات البرتقالي.
وعلى رغم ضعف الأداء في الشوط الأول وخلوه من اللمحات الفنية فإن الحسنة الوحيدة في هذا الشوط كانت هدفي الشباب، إذ جاء الهدف الأول عن طريق المهاجم جاسم داوود الذي استثمر التمريرة الخاطئة من دفاع الحالة وواجه الحارس صلاح سلمان ولعبها قوية في الزاوية اليمنى في الدقيقة (19)، أما الهدف الثاني فسجله علي عبدالله مستفيدا من تمريرة محمد عيسى العرضية والتي وصلت إلى رأس حسن مكي وهيأها إلى علي عبدالله وسددها الأخير قوية بشماله على يسار صلاح سلمان.
وسنحت فرصتان للحالة في هذا الشوط أطاح بهما إسماعيل عبداللطيف الأولى كانت عن طريق ركله حرة سددها جميلة لكن الحارس عبدالأمير أحمد أبعدها في اللحظة الأخيرة، أما الثانية فتكفل الدفاع الشبابي بإبعاد الكرة من أمام إسماعيل عبداللطيف الذي توغل داخل منطقة الجزاء وحولها إلى ركنية، وعدا ذلك لم يشهد الشوط الأول أي فرص أخرى، لينتهي الشوط شبابيا بهدفين نظيفين.
ومع بداية الشوط الثاني حاول فريق الحالة تسجيل هدف يقلص به الفارق في وقت مبكر، وكان الأكثر استحواذا على الكرة لكنه لم يعدل من أسلوب الشوط الأول لذلك لم تشكل هجماته أية خطورة على مرمى الشباب.
وعلى عكس ما كان يشتهي البرتقالي اقتنص علي عبدالله خطأ دفاعيا آخر للحالة عندما مرت كرة سهلة من مدافعي الحالة وصلت إلى علي عبدالله الذي انطلق بها وسدد في زاوية ضيقه على يسار صلاح سلمان مسجلا الهدف الثالث في الدقيقة (12).
وفي محاولة متأخرة لتعديل النتيجة على أقل تقدير، أشرك مدرب الحالة يوسف زويد بدلا من النيجيري جوسي كنت، وذلك لتنشيط خط الوسط الذي لم يتمكن من صناعة الكرات الجيدة للمهاجمين.
وأكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب الحالة خالد الشمري ومحترف الشباب سفيان الزواوي.
وهدأ الفريقان في الدقائق الـ 15 الأخيرة وكأن كل منهما اقتنع بالنتيجة التي بقيت على حالها حتى نهاية المباراة.
أدار المباراة الحكم خليفة الدوسري بمساعدة خليفة إبراهيم وأحمد الهدار والحكم الرابع جعفر الخباز.
العدد 1619 - السبت 10 فبراير 2007م الموافق 22 محرم 1428هـ