العدد 2247 - الخميس 30 أكتوبر 2008م الموافق 29 شوال 1429هـ

الغموض يلفُّ اعتقال بحريني بالسعودية

استمر الغموض أمس بشأن ملابسات اختفاء مواطن بحريني ومكان اعتقاله، بعد أن أوقفته السلطات السعودية في اليوم السابق على جسر الملك فهد فيما كان مغادرا البحرين.



استمرار الغموض في اعتقال بحريني بالسعودية

الوسط - مازن مهدي

استمر الغموض يوم أمس يلف ملابسات اختفاء مواطن بحريني ومكان اعتقاله بعد أن أوقفته السُّلطات السعودية في اليوم السابق على جسر الملك فهد فيما كان مغادرا البحرين.

الشاب الذي كان أحد المعتقلين البحرينيين الستة في غوانتنامو قبل أن يفرج عنهم من قبل السلطات الأميركية من دون توجيه أية اتهامات إليهم كان أوقف على الجسر فيما كان برفقة زميله حيث توجه إلى المملكة العربية السعودية بقصد التبضع إلا أن السلطات السعودية استوقفته واقتادته إلى جهة غير معلومة بعد أن سمح إلى مرافقه بالعودة.

رئيس لجنة الحريات بحركة العدالة الوطنية محمد جناحي كان أشار إلى أن الحركة تتابع بقلق شديد اعتقال الشاب.

يذكر أن السلطات الأميركية كانت أفرجت عن جميع المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو من دون أن توجه أية تهم إليهم من ضمن مجموعات من المعتقلين كان تم الإفراج عنهم بعد أن كشفت التحقيقات أن أيّا منهم ليست له صلة بالإرهاب ولا يمثل أي خطر.

جناحي أشار إلى أنه مع اعتقال الشاب يرتفع عدد البحرينيين الذين تحتجزهم السلطات السعودية إلى أربعة قضى اثنان منهم سنوات من دون توجيه أية تهم إليهم فيما لايزال مكان و أسباب اعتقال اثنين منهم مجهولة.

وتعتبر قضية المعتقل البحريني عبدالرحيم المرباطي، الذي مضى على وجوده في السجون السعودية 7 أعوام، أبرز تلك القضايا فيما مضى على اعتقال خليل جناحي أكثر من عام ونصف العام حيث لم توجه إلى أي منهما تهما.

وكان المواطن البحريني حسن علي يابس أوقف من قبل السلطات السعودية أثناء عودته من الإمارات عن طريق الجسر منذ قرابة ثلاثة أشهر من دون أن يعلم بمصيره أو مكان اعتقاله حتى الساعة.

وباعتقال الشاب البحريني أمس الأول يرتفع عدد البحرينيين الذين تحتجزهم السلطات السعودية من دون أن يعلم بمصيرهم إلى اثنين.

محمد جناحي وصف الاعتقالات بأنها جاءت عن طريق ما وصفه بالوسيط بإيعاز من السلطات البحرينية، منوها إلى أن ما يحصل من اعتقالات للبحرينيين من دون مبرر يعدّ مخالفة للشريعة والقوانين الدولية، مؤكدا أنه يتم تدارس جميع الخيارات بما فيها اللجوء إلى القضاء الدولي للمطالبة بالإفراج عنهم.

وكانت حركة العدالة الوطنية انتقدت في وقت سابق من هذا الشهر تجاهل وزارة الخارجية طلبا تقدمت به في يوليو/ تموز للقاء المسئولين بالوزارة لبحث أوضاع المعتقلين البحرينيين في الخارج. هذا، ولم يصدر أي تعليق رسمي يوم أمس عن الحادثة.

العدد 2247 - الخميس 30 أكتوبر 2008م الموافق 29 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً