العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ

الاتفاق أسقط توبلي بالجماعية وعقلية السباع

في ختام الجولة الرابعة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد

انتزع الاتفاق فوزا صعبا وثمينا من توبلي في قمة الجولة الرابعة بنتيجة (29-26) حقق من خلاله أول فوز له في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بعد 3 خسائر متتالية، فيما واصل حامل اللقب تربعه على صدارة الترتيب بفوز رابع على التوالي هذه المرة على حساب سماهيج بنتيجة (40-19).

وقدم الاتفاق وتوبلي أحلى مباراة لهم هذا الموسم، أمتعوا بها كل من حضر الصالة، واتسمت المباراة بالإثارة والندية ولم تحسم إلا في الدقائق الحاسمة الأخيرة. وشهدت المباراة تقلبات؛ إذ تناوب الفريقان على بسط السيطرة والأفضلية على أجواء المباراة، وبرز من الاتفاق أكبر المرزوق وأحمد عباس بالإضافة إلى الحارس المخضرم علي المطوع في الأوقات الحاسمة، ومن توبلي ياسر الملاح وهاشم الدعام، وبرز كذلك مدربا الفريقين عادل السباع وأحمد فخري في قيادة فريقهم تكتيكيا أثناء المباراة.

بداية الشوط الأول جاءت مثالية بالنسبة للاتفاق الذي نجح في دفاعه الـ 5/1 من الحد من خطورة الخط الخلفي في توبلي، والأخير على رغم تطبيقه الخطط الهجومية التكتيكية فإنه فشل في الاختراق، وحتى الفرص القليلة التي سنحت له للتصويب أو الانفراد يتألق الحارس حبيب المرزوق في ردها، والاتفاق نجح هجوميا في الوصول كذلك لمرمى توبلي أكثر من مرة عبر لاعبه المتألق أحمد عباس الذي برز في التصويب المباشر من الخط الخلفي فيما تفرغ أكبر المرزوق للاختراق بمعاونة جعفر منصور وتقدم الاتفاق تقدما منطقيا (4/1) في العشر دقائق الأولى كانت قابلة للزيادة للاتفاق لولا تألق حارس توبلي محمد عباس أيضا.

فخري يقلب الطاولة

وتدخل مدرب توبلي المصري أحمد فخري في الوقت المناسب وغير طريقته الدفاعية من 6/صفر ثم 5/0/1 بمراقبة أحمد عباس من قبل جابر الهمام إلى أن لعب 3/3 أجبر بها لاعبي الاتفاق على ارتكاب الأخطاء الهجومية وسوء التمرير ما استغله توبلي جيدا، وفي غضون 4 دقائق قلص الفارق تدريجيا وتعادل ثم تقدم لأول مرة في المباراة 5-4 في الدقيقة 4، وصارت المباراة سجالا في الأوقات التالية بين الفريقين وبدأ أحمد عباس يتحرر ويسجل في ظل صرامة الرقابة، فيما أمين الدعام وياسر الملاح كان يعبران الدفاع الاتفاقي بسهولة، وعموما فإن الاتفاق تراجع فنيا وحماسيا وصارت النتيجة مع الدقيقة 18 تقدم توبلي 8-7.

ولم ينتظر مدرب الاتفاق الوطني عادل السباع طويلا وطلب وقتا مستقطعا في الحال لإعادة فريقه إلى أجواء المباراة من جديد، وفعلا نجح في ذلك ودخل الاتفاق المباراة بشكل مغاير وعاد لاعبو الاتفاق لقمة تركيزهم ما قادهم لقلب الطاولة هذه المرة في وجه توبلي وعاد للمقدمة في الدقيقة 19 بنتيجة (9-8) بهدفين لجعفر منصور، ثم كانت الفرصة مؤاتية له لزيادة الفارق حينما لعب توبلي ناقصا لاعبين دفعة واحدة؛ جابر الهمام وياسر الملاح في الدقيقة 20 إلا أن توبلي بأربعة لاعبين تمكنوا من تعديل النتيجة بفضل تألق لافت من أمين الدعام نجم فريقه في هذا الشوط وسوء التغطية الدفاعية وسوء التركيز في الهجوم من جانب الاتفاق وصارت النتيجة (10-10) مع الدقيقة 22.

وكان من المفترض أن تشكل عودة الفريق القوية للمباراة بالنسبة لتوبلي دافعا قويا بالإضافة طبعا إلى تكامل صفوفه بعودة الموقوفين، ولكن التسرع في الهجوم وقلة الحيلة غالبا أمام دفاع الاتفاق المنظم بالإضافة إلى ضعف التغطية في الدفاع إذ واصل فخري على طريقته 3/3 فتح المساحات للاعبي الاتفاق للوصول إلى مرماه وخصوصا أن لاعبيه نجحوا في عبور هذا الدفاع عبر التحرك الإيجابي من دون كرة بالتحديد جعفر منصور الذي قدم أحلى مبارياته هذا الموسم لينتهي الشوط الأول منطقيا لصالح الاتفاق (16-13).

بداية الثاني اتفاقية

وواصل الاتفاق تألقه مطلع الشوط الثاني في ظل سوء التنظيم الدفاعي وقلة الفاعلية الهجومية بالنسبة للاعبي توبلي، حتى أن أحمد فخري غير طريقته الدفاعية من 3/3 التي بدأت بفعالية في تطبيقها لكن سرعان ما صارت ممرات سهلة للاعبي الاتفاق إلى 4/0/2 لمراقبة أحمد عباس وأكبر المرزوق أبرز العناصر المؤثرة في الاتفاق، ولكن هذا لم يمنع بقية اللاعبين في الاتفاق من الاختراق المريح ولم يمنع حتى المراقبين من التخلص منها وتسجيل الأهداف، حتى وسع الفارق إلى 6 أهداف في الدقيقة 5 (22-16) ثم (24-18) في الدقيقة 8.

وعاد توبلي لأجواء المباراة من جديد بفضل تحسن الجانب الدفاعي فيه بالإضافة إلى التكتيك الهجومي المثمر حينما لعب بطريقة 4/2 بسقوط أحمد منصور مع حسن علي على الدائرة ما سمح للملاح بالتصويب من الخط الخلفي بالإضافة إلى لاعب الجناح هاشم الدعام الذي كان نجم هذه الدقائق من خلال دخوله الإيجابي على المرمى وكذلك التصويب من الخط الخلفي وقلص توبلي الفارق تدريجيا إلى هدفين (24-22) في الدقيقة 13 ثم (25-23) في الدقيقة 15، وفي هذه الدقائق لعب الاتفاق ناقصا لاعبين إلا أن توبلي لم يستغل ذلك بسبب التسرع في ترجمة الهجمات التي حصل عليها نتيجة الأخطاء الهجومية في الاتفاق، إلا أنه قلص الفارق إلى هدف (25-24) في الدقيقة 19 ثم (26-25) في الدقيقة 22. وحبست الدقائق الأخيرة الأنفاس في الصالة وخصوصا أن الفريقين تسابقا في إضاعة الفرص السهلة إذ ظل فارق الهدف طويلا منذ الدقيقة 19، والملاح كان قادرا على إدراك التعادل لأول مرة في المباراة لولا أن أضاع انفرادا صريحا بالمطوع فعاد الاتفاقيون لاستثماره بهدف وسع الفارق إلى هدفين في الدقيقة 27 (28-26)، والغريب أن توبلي في هذه الأوقات كان حاسما هجوميا أصر أن يخترق من العمق وفشل في ذلك حتى أطلق إبراهيم يوسف رصاصة الرحمة في توبلي في الدقيقة 29 حينما رفع الفارق إلى 3 أهداف (29-26)، وصار مستحيلا أن يلحق توبلي بالنتيجة وانتهت المباراة اتفاقية بأحقية، أدار اللقاء محسن المولاني وغسان أمير.

باربار × سماهيج

ولم يحتج حامل اللقب باربار لفرد كل عضلاته أمام سماهيج الذي بدا على غير العادة قليل الحماس والحيلة على رغم أن الأول لعب بتشكيلته شبه الأساسية بعودة عبدالإله جعفر وأحمد التاجر، ويبدو أن غياب إبراهيم عاشور عن سماهيج قد أثر كثيرا على مردود الفريق هجوميا، وباربار لم يعان كثيرا لزيارة مرمى سماهيج في الشوط الأول، فالقصة لا تتعدى تمركزا دفاعيا قويا من جانب باربار وعجزا هجوميا واضحا من قبل سماهيج أدى لارتكابه أخطاء هجومية لا تعد منها الدخول الخاطئ وسوء التمرير استمثرها باربار وبالتحديد عبر عبدالله علي جيدا في الهجوم الخاطف السريع (الفاست بريك)، وباربار بدأ يوسع الفارق تدريجيا حتى وصل إلى 10 في الدقيقة 17 (13-3)، ولكن خلال النصف الثاني من الشوط بدأ الأداء يخفت كثيرا وخصوصا من جانب باربار بعد أن وصل الفارق إلى هذا الرقم، ولكنه حافظ على فارق النتيجة إلى أن انتهى الشوط الأول (18-7).

والشوط الثاني لم يكن أفضل حالا من الأول، وكنا ننتظر أن يتحسن الأداء في سماهيج على رغم فارق النتيجة الكبير وفارق الإمكانات بينه وبين باربار، إلا أن الفريق بدا متهالكا جدا ولا يقوى على تسجيل الأهداف، وأهم ما يمكن قوله في هذا الشوط أن باربار سجل 22 هدفا وسماهيج 12 هدفا، وانتهت المباراة 40-19، أدراها علي حسن وميرزا سلمان.

العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً