ذكر بنك الاستثمار الدولي - وهو بنك استثماري ويقع مقره الرئيسي في البحرين - أمس (الثلثاء) أنه تملك محفظة عاليةَ الجودة من العقارات التجارية في فرنسا تبلغ قيمتها 105 ملايين دولار أميركي.

وتملك البنك ومستثمروه حصة قدرها 90 في المئة في هذه المحفظة، التي تتكون من ستة عقارات تجارية تحتل مواقع استراتيجية وتقع في أكبر مدينتين في فرنسا - وهما باريس وليون - إذ يعتزم البنك ومستثمروه الاستفادة الفاعلة من النمو المتواصل والطلب القوي على المساحات المكتبية في قطاع العقارات التجارية الفرنسية، وخصوصا هذه التي تقع في هذين المركزين التجاريين الرئيسيين.

ولإجراء عملية التملك دخل البنك في مشاركة مع مؤسسة فرنسية لإدارة الأصول لديها خبرة واسعة في مجال هيكلة وإدارة الاستثمارات العقارية الأوروبية التي تلتزم مراعاة الشريعة الإسلامية. وتملك المؤسسة الفرنسية النسبة الباقية وقدرها 10 في المئة بهذه المحفظة.

ويعد هذا الاستثمار الذي يعتبر الاستثمار الأوروبي الثالث للبنك عموما، وثاني عملية تملك عقارية في أوروبا يهدف إلى تزويد مستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي بإمكان الاستفادة من سوق العقارات التجارية الأوروبية التي تشهد انتعاشا والتي تواصل التوسع بمعدل سريع ومن المتوقع أن تؤمّن فرصا لتحقيق العائدات المجزية وكذلك التنويع.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك عابد الزيرة: «نحن سعداء بتقديم فرصة استثمارية مفيدة أخرى إلى عملائنا من خلال استثمارنا في سوق العقارات الفرنسية. ويذكر أننا قد تمكنا من إثبات إمكاننا اختيار العقارات المميزة في أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي التي تحقق بالتالي أرباحا مجزية لمستثمري ومساهمي البنك وتقدم سوق العقارات الفرنسية إمكانا جذابا للنمو والعمل بالتعاون مع شريكنا الفرنسي، وهي اسم راسخ في مجال إدارة الأصول الأوروبية ونحن على ثقة بأننا نتمتع بوضع جيد للاستفادة من فعاليات السوق القوية التي توجد في الوقت الحاضر بفرنسا والتي يتوقع أن تستمر لبعض الوقت في المستقبل».

وأضاف قائلا: «أكدت الدراسات أن باريس - حيث تقع خمسة من العقارات الستة التي تملكها البنك - هي أكبر سوق للعقارات المكتبية في أوروبا وتحتل المركز الثاني بعد طوكيو في العالم. ومن العام 2004 إلى 2005 شهدت الاستثمارات العقارية التجارية في أوروبا نموا بمعدل 30 في المئة فيما ساهمت فرنسا بنسبة كبيرة في هذا النمو. في الوقت نفسه، فقد انخفضت نسبة المساحات الشاغرة بدرجة حادة وخصوصا في باريس ونحن نعتقد أن هذا الاستثمار سيحقق مكاسب قصوى مع الأخذ في الاعتبار كل هذه المؤشرات الايجابية».

وقال رئيس العمليات المصرفية في البنك صلاح نورالدين إلي: «إن البنك يواصل البحث عن سبل ووسائل جديدة ومبتكرة لتقديم القيمة الحقيقية إلى عملائنا من خلال إيجاد وتطوير المنتجات عالية الجودة التي تلتزم الشريعة الإسلامية. لقد حققنا نجاحا بالغا حتى الآن في تقديم الكثير من الفرص في فئات الأصول المتنوعة، القطاعات والدول المختلفة، ونحن نعتقد أن استثمارنا الأخير في القطاع العقاري الفرنسي يؤكد الجودة، القوة وتنوع مجالات استثماراتنا التي نتيحها لمستثمرينا في قطاع العقارات في مختلف الدول والمجالات بما يلبي متطلبات عملائنا للاستثمار في الموجودات الملموسة ذات إمكان النمو القوي وفرص الزيادة والنمو في المستقبل. وتبيّن أن توقيت خوضنا سوق العقارات التجارية في المملكة المتحدة في العام الماضي أنه كان جيدا للغاية ونحن على ثقة بأننا نستثمر أيضا في السوق الفرنسية في المرحلة الملائمة من دورة العقارات». وقال مدير الاستثمار وتنمية الأعمال في البنك محمد هادي مجعي: «يواصل بنك الاستثمار الدولي - من خلال شبك علاقاته العالمية - الاستفادة من الاستثمارات عالية الجودة التي يمكن أن توفر عائدات ممتازة تتناسب مع حجم المخاطر لمستثمرينا. إن اختيار الصفقات المناسبة والعمل مع الشركاء المناسبين لتحقيق القيمة الاستثمارية المضافة إلى مستثمرينا يعدان من العوامل الجوهرية لنجاح البنك المتواصل. ومازالت العقارات تعتبر فئة جذابة من الأصول ونحن نتمتع بوضع جيد كي نقدم محفظة واسعة وجد متوازنة من العقارات من داخل المنطقة والأسواق الأخرى ذات الأداء الجيد».