نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مسئول إيراني بارز قوله أمس (الثلثاء): «إن أحوال السوق تشير إلى أن أسعار النفط الخام ستظل قرب مستوياتها الحالية في العام 2007».

وظل تداول النفط الأميركي خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضية في نطاق تراوح بين 57 و60 دولارا للبرميل وهو مستوى يرضي فيما يبدو كثيرا من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).

وقال مدير الشئون الدولية بوزارة النفط الإيرانية حجة الله غانمي فرد: «بناء على المعلومات الحالية عن السوق، ينبغي ألا نتوقع ارتفاعا كبيرا أو انخفاضا كبيرا في أسعار النفط في العام 2007».

وأضاف «توقع الكثيرون شتاء شديد الدفء لكن حلول الطقس البارد في شمال شرق أميركا وأجزاء من أوروبا أدى إلى ارتفاع أسعار النفط».

وقال وزير النفط الإيراني كاظم وزيري هامانه يوم السبت الماضي إنه لا يتوقع «خفضا آخر في المعروض من جانب (أوبك) إذا واصلت الأسعار الارتفاع» وهي تصريحات مشابهة لتصريحات وزراء آخرين من أعضاء «أوبك» البالغ عددهم 12 دولة.

وقلصت «أوبك» إنتاجها بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا على مرحلتين بدءا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، ثم في أول فبراير/ شباط الجاري لدعم الأسعار. غير أن بعض الدول الأعضاء لم تنفذ بعد حصتها من الخفض كاملة.

وأعلنت الأمانة العامة لـ «أوبك» أمس في فيينا أن أسعار النفط من إنتاج الدول الأعضاء استقرت لحد بعيد إذ سجل متوسط سعر البرميل الخام 53.58 دولارا أمس الأول (الإثنين) بانخفاض سنتين اثنين عن سعر الإقفال يوم الجمعة الماضي.

يذكر أنه من المقرر أن تعقد «أوبك» اجتماعا منتصف الشهر المقبل في العاصمة النمسوية لإجراء مشاورات بشأن أوضاع السوق في الوقت الذي يستبعد فيه المراقبون صدور قرار جديد بخفض كميات الإنتاج اليومية.

ويشار إلى أن المنظمة اتخذت قرارا دخل حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري بخفض حصص الإنتاج اليومية بواقع نصف مليون برميل للحفاظ على الأسعار فوق حاجز 50 دولارا للبرميل.

وقال متعاملون أمس إن صادرات أنغولا عضو منظمة «أوبك» من النفط ستنخفض في أبريل/ نيسان المقبل إلى 1.52 مليون برميل يوميا من مستوى قياسي يبلغ 1.6 مليون برميل في اليوم في الشهر السابق.

وقال المتعاملون إن برنامج الشحن لمعظم الخامات سيقل شحنة أو شحنتين مقارنة بشهر مارس/ آذار.

واستمر ارتفاع إنتاج حقل داليا البحري الجديد إذ من المتوقع زيادته إلى 222 ألف برميل في ابريل أي بزيادة 38 ألف برميل على الشهر السابق.

ويقدر مسئولون بصناعة النفط أن إنتاج انغولا - ثاني أكبر منتج للنفط في إفريقيا جنوبي الصحراء - سيبلغ مليوني برميل يوميا في العام المقبل أي نحو مثلي مستواه العام 2006.