العدد 1633 - السبت 24 فبراير 2007م الموافق 06 صفر 1428هـ

مواطن يشكو من عدم قدرته على شراء خبزه اليومي

أكد أن أبناءه تتلوى بطونهم من الجوع... بعد ارتفاع الأسعار

من أين آكل؟ من أين أرتزق في ظل هذه البطالة؟ كيف أشتري لأبنائي احتياجاتهم والأسعار تغلي كما يغلي الماء على النار وبطون أبنائي تتلوى من الجوع وتصرخ طالبة أن تطعم؟ هذا ما قاله أبوسيدحيدر الذي التقيته بالقرب من أحد محلات بيع الخبز، إذ إن هذا الأخير له ولدان وابنة، أبوسيدحيدر مواطن قتله الفقر على رغم أنه يعيش في مملكة غنية بالثروات، إلا أنه يعيش في منطقة يحيط بها أناس أغنياء بالأخلاق والكرم... وفقيرة من الثروات، لم يحصل أبوسيدحيدر ملجأ له من ارتفاع أسعار السلع الملابس وزحمة المجمعات في هذه المجمعات، إلى جانب ارتفاع غالبية أسعار السلع الاستهلاكية، إضافة إلى إصرار أبنائه الذين لا يفقهون ضعف راتب أبيهم على الحصول على كل شيء سواء من احتياجات أساسية أو كمالية إلا تقليل مصروفه على نفسه ليقوم بتوفير احتياجات أبنائه الثلاثة.

يقول أبوسيدحيدر وملامح الفقر تخيم على وجهه الضعيف والألم يعتصر قلبه لأنه غير قادر على توفير السلع الغذائية الضرورية إلى أبنائه «إن أسعار السلع لم ترحم أحدا ولم ترحم راتبي الضعيف فالخضراوات والفواكه في غلاء، إلى جانب أن السلع الغذائية الأساسية كالجبن أصبحت تزداد أسعارها يوما بعد يوم، حتى السلع التي يستهلكها الأطفال بشكل يومي كالشوكولاتة زاد سعرها».

من أين أشتري الخبز؟

كيف سيأكل الفقراء من أمثالي الخبز بعد أن يزيد سعره بنسبة 120 في المئة؟ سؤال طرحه أبوسيدحيدر وهو يتألم، إذ يقول «لم يكن لدي العلم بأنه من المتوقع أن يتم رفع أسعار الخبز، إلا أني علمت ذلك قبل ثلاثة أيام، ما جعلني أخاف يوما بعد يوم من أن يقوم بائع الخبز بإعطائي خمسة أقراص بسعر 200 فلس، إذ إنها ستكون كارثة أسقطت على رأسي فبدل أن أقوم بتوفير 100 فلس لليوم المقبل فإني سأخسر 200 فلس في يوم واحد»، مشيرا إلى أن خوفه يبلغ درجة كبيرة، إذ إنه عندما يقوم بالشراء من أحد المخابز فإنه يخشى أن يقوم المحاسب في هذه المخابز بصدمه من السعر، إذ إن هذه المخابز أعلنت يوم الجمعة الماضي عن توقعها زيادة سعر الخبز المدعوم بنسبة 120 في المئة، على رغم أن مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة محمد أجور أكد خلال الأسابيع الماضية في الصحف المحلية أن أسعار الخبز المدعوم لن تتغير، في الوقت الذي ستزداد فيه كما ذكر أصحاب المخابز أسعار الخبز المحسن أو الذي تضاف له الحلويات، في الوقت الذي أكد فيه أبوسيدحيدر أن أكثر المواطنين الآن يقبلون على الخبز المحسن لذلك فإن «الطامة» ستكون أعظم في هذه الحال.

ولم يتوقف ألم أبوسيدحيدر عند احتمال زيادة ارتفاع أسعار الخبز، إذ إنه أخذ يتوسل أثناء حديثه للحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا الارتفاع الذي يبدو أنه أنهك جسده واستنزف راتبه الذي لا يتجاوز 150 دينارا.

يشار إلى أن بعض الصحف المحلية تناولت الأسبوع الماضي احتمال ارتفاع أسعار الخبز، إذ إن أصحاب المخابز لديهم توجه لرفع الأسعار وتقليل كمية الخبز في الكيس الواحد.

آراء المخابز

من جهة أخرى، ذكرت البائعة في أحد المحلات زينب مرهون «أن مالك المخبز رفع الأسعار إلا أن ذلك لم يشمل جميع المواد الغذائية، إذ إنه اقتصر على أنواع الخبز وبعض المأكولات الخفيفة التي يقدمها المخبز».

وأكدت مرهون أن هذا الارتفاع الذي أنكرته وزارة الصناعة والتجارة غير صحيح فمالك المخبز رفع الأسعار قبل أن يتم نشر خبر توقع ارتفاع الخبز بنسبة 120 في المئة في الصحف المحلية، إضافة إلى أنه قام بتقليل كمية الخبز (الروتي) في الكيس الواحد من ست قطع إلى أربع.

أما بائع الخبز بخباز سار فيقول «لم نرفع السعر فخمسة أقراص من الخبز الإيراني يبلغ سعرها 100 فلس، إلا أنه في حال رفع المنافسين السعر فإن من الطبيعي أن المالك سيقوم برفع سعر أقراص الخبز».

العدد 1633 - السبت 24 فبراير 2007م الموافق 06 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً