العدد 1633 - السبت 24 فبراير 2007م الموافق 06 صفر 1428هـ

الشباب يقبلون دفع 3 دنانير لأجل عيون السينما

السياح: الزيادة مبررة... والبحرينيون: مجبرون لا أبطال!

الوسط - محرر الشئون المحلية 

24 فبراير 2007

على رغم أن بعض الشباب استغربوا بداية ارتفاع أسعار تذاكر السينما في بعض دور عرض الأفلام إلا أن جحافل الشباب لاتزال تزحف نحو تلك الغرف المظلمة إلا من عدسة تنقل لنا حياة على صفحة بيضاء. استاءوا، احتجوا، تضامنوا، أعلنوا احتمال المقاطعة... وفي النهاية رضخوا للواقع، متحمّلين دفع الدنانير الثلاثة قسرا لا بطولة.

السياح الأجانب كان لهم رأيهم المخالف لرأي الشباب البحرينيين، إذ رأوا أن من حق صاحب دار السينما رفع أسعاره، من غير أن يغفلوا المبرر الثاني بالإشارة إلى أن السينما في البحرين تقوم باستئجار أفلام أميركية وعربية ولا تستوردها كباقي دور السينما وهو ما يجعل الإقبال عليها كبيرا، فضلا عن الخدمات الأخرى المصاحبة.

السائح الأميركي مايكل جون وزوجته كريستينا بدا أنهما غير مكترثين بالأسعار طالما كان المعروض جديدا وحصريا. هذه اللفتة لم يغفل عنها بعض البحرينيين أيضا، فقد وافق الشابان نادر علي وعمار عباس جون وزوجته في أن هذه السينما توفر الجديد والحصري.

إلى جانب ذلك أشارا إلى أن كراسي السينما هي الأفضل بين جميع دور السينما، ما يعطي المشاهد راحة نفسية أكبر. كما أكد علي وعباس أن الأطعمة المقدمة الأفضل لتنوّعها. واعتبر علي أن التحدث عن ارتفاع أسعار تذاكر السينما ليس بالأمر المهم وخصوصا في ظل ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية المهمة، مطالبا بالتحدث عن تصاعد أسعار السلع الغذائية لا تذاكر السينما، إذ إن هذه السينما أمر ترفيهي واختياري، فإذا لم يعجب المواطن بسعر الفيلم في هذه السينما فهناك خمس سينمات تتوزع على مختلف مناطق البحرين وبإمكانه التوجه إليها بسهولة.

وفي الوقت الذي اعتبر علي أن الذهاب إلى السينما أمر اختياري لا إجباري تساءل شاب آخر في سينما السيف عن سبب رفع سعر التذكرة رغم أن ارتفاع أسعار التذاكر لم يشمل جميع دور العرض: «صحيح أن السينما ليست أمرا إجباريا، ولكنها أصبحت شبة إجبارية لغالبية الشباب وخصوصا أنه ما من منفذ لقضاء الوقت، فإذ كان الشباب سيجدون منفذا لهم في إحدى صالات البليارد أو أحد المقاهي فأين سيكون منفذ الفتيات، فغالبيتهن يتجهون إلى دور السينما لقضاء الوقت فيها».

وبالاحتكام إلى بحرينيين آخرين موجودين على الدوام في السينما، فقد لفتوا إلى أن رفع سعر تذاكر الدخول إلى ثلاثة دنانير أفادهم باعتبارهم يعملون في السينما إذ تم رفع رواتبهم، مقدّرين تحمّل المستهلك العادي لوزر تلك الزيادة.

وبحكم ارتفاع أسعار تذاكر السينما تساءل البعض عن مدى الربح الذي تحققه السينما من هذا الارتفاع بحكم أن نسبة كبيرة من بيع تذاكر السينما تذهب إلى الشركة المنتجة للفيلم لتغطية مصاريف الممثلين، إلا أن نسبة الربح المحقق بالنسبة لبعض السينمات تكون على حساب الأطعمة التي يشتريها المشاهد.

العدد 1633 - السبت 24 فبراير 2007م الموافق 06 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً