في سابقة تعد الأولى من نوعها نظمت جمعية نادي السيدات الهنديات مشروعا ثقافيا يعزز اواصر العلاقات بين الهند والبحرين بالتعاون مع السفارة الهندية لدى المنامة ووزارة التربية والتعليم من خلال تنظيم مسابقة «بهارت درشن» التي هي عبارة عن مسابقة لأفضل مقال يكتب عن الهند باللغة الانجليزية، اذ شاركت فيها طالبات المرحلة الثانوية من مختلف المدارس الحكومية في البلاد.
وفي هذا الصدد قالت الرئيسة الفخرية للجمعية ميرا رافي في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الجمعية بالمنامة «إن هذا المشروع هو الأول من نوعه على مستوى تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين الساعي الى تصحيح الصورة النمطية عن الهند والهنود والشيء ذاته مع الجانب البحريني». واضافت رافي «ان كلتا الطالبتين مريم عبدالرحمن من مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات وكوثر جاسم من مدرسة النور الثانوية للبنات تم اختيارهما لكتابتهما أفضل مقال عن الهند من وجهة نظرهما ورؤيتهما الخاصة إلى هذا البلد الآسيوي، الأمر الذي رشحهما للفوز برحلة الى الهند نظمتها الخطوط الجوية الهندية وشملت 5 مدن هندية تعرفتا من خلالها على تاريخ الهند وتقاليدها واللغات التي يتحدث بها أهالي كل منطقة اضافة الى زيارة اماكن العبادة والمتاحف التاريخية المهمة مثل تاج محل ومتحف غاندي وغيرهما».
الى ذلك قدمت كلتا الطالبتين المرشحتين لبرنامج ولي العهد للمنح الدراسية عرضا الكترونيا بالصور عما شاهداه في المدن الهندية ومقاطعاتها المختلفة مع مشرفة الرحلة المبتعثة من قبل وزارة التربية بدءا من المعابد الهندوسية الى القصور والحدائق الغناء.
وفي هذا الجانب قالت الطالبة مريم التي تعشق قراءة الكتب باللغة الانجليزية وتتقن القليل من اللغة الفرنسية «تعلمت الكثير من هذه الرحلة، فالتجربة غنية ولاسيما عندما زرت متحف غاندي وعرفت عن قرب حياته ومبادئه التي وجدت فيها الكثير مما يمكن ان أنقله الى مجتمعي البحريني( ...) فهو مثال يحتذى به من قبل جميع الشعوب لأنه شخصية قلما تكررت في التاريخ». وأضافت في جوابها على سؤال لـ «الوسط» «بسبب هذه الرحلة بدأت أفهم العقلية الهندية واستفيد من ثراء تاريخهم المتنوع الذي يستحثني لأن أزور هذا البلد مرة اخرى مع عائلتي، فهناك الكثير الذي نستطيع أن نتعلمه على رغم وجود بعض السلبيات مثل الازدحام في الشوارع وقلة النظافة في بعض المناطق»، مشيرة إلى دماثة خلق هذا الشعب.
من جهتها قالت الطالبة كوثر «وجدت الطبيعة والتاريخ في هذا البلد شيئا مميزا حتى بالنسبة إلى ممارستهم الطقوس الدينية المختلفة وهو ما يعكس مدى التنوع الثقافي والارث الحضاري الذي يتمتع به الهنود وهو أمر لم نتعرف عليه الا عند ما زرنا الهند وتعاملنا مع شعبها عن قرب ومن خلال معايشتنا لهم على مدار أسبوعين».
يذكر أن جمعية نادي السيدات الهنديات التي احتفلت باليوبيل الذهبي العام الماضي على تأسيسها تعد اقدم جمعية آسيوية وأجنبية نسائية تأسست في البحرين وفي منطقة الخليج، إذ تأسست منذ العام 1956.
العدد 1633 - السبت 24 فبراير 2007م الموافق 06 صفر 1428هـ