تنتقل عدوى المطالب العمالية بزيادة عامة في الأجور من نقابة إلى أخرى وبشكل سريع، إذ لا تنتهي مشكلة شركة مع العمال حتى تبدأ مشكلة أخرى، ما إن أنهى وزير العمل مجيد العلوي قضية شركتي «دلمون للدواجن» و»البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)» مع نقاباتهما، حتى انفجرت مشكلة نقابة العاملين في شركة «العليان كمبرلي كلارك» التي تطالب بزيادة عامة قدرها 30 في المئة ومكافأة سنوية (بونس) قدرها 450 دينارا.

وأعلنت نقابة العليان في بيان لها، عزمها لبس الشرائط الحمراء لمدة ثلاثة أيام متتالية أثناء العمل في الشركة إيذانا بدخول التحركات العمالية خطوتها الثانية والنهائية من المرحلة الأولى للمطالب بالزيادة العامة، مشيرة إلى أن إدارة الشركة مازالت متمسكة بموقفها الذي ترفضه النقابة.

وأشارت النقابة إلى أنها خاطبت الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الذي أفاد بأحقية مطالب النقابة، مبينة أن النقابة ستلتقي الأمانة العامة للاتحاد غدا (الاثنين) للتباحث في الخطوات المقبلة من المرحلة الثانية.

من جانبه، قال رئيس نقابة شركة العليان (كمبرلي - كلارك) حمورابي حسن إن «مجلس إدارة الشركة وضع شروطا تعجيزية من أجل الاستجابة لمطالب النقابة، إذ وضع زيادة الإنتاجية العامة للشركة شرطا لصرف الزيادة السنوية». مشيرا إلى أن النقابة رفضت ربط مسألة المكافأة السنوية والزيادة العامة بزيادة الإنتاجية العامة للشركة.

وأردف أن «مبلغ الزيادة الذي طالبت به النقابة هو 350 دينارا، لكن الإدارة لم توافق إلا على 150 دينارا فقط، والأمر نفسه بالنسبة إلى مطلب النقابة بزيادة نسبة 30 في المئة في أجور الموظفين، إذ الإدارة لم توافق إلا على 12.5 في المئة فقط، شريطة أن تكون الزيادة المذكورة خلال العام الجاري فقط، في حال وافق الموظفون على ذلك».

وأضاف أن النقابة ستتخذ عدة خطوات مستقبلية لتحقيق المطالب، ستعلن في وقت لاحق بعد اجتماع الجمعية العمومية للنقابة، وقد يكون من بينها الاعتصام الذي لن يسبب أي إضرار بمصالح الشركة أو إنتاجيتها.

يذكر أن حسن دعا حديثا وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إلى عقد اجتماع رباعي يشمل إدارتي الشركة ونقابتها للوصول إلى حل يرضي الطرفين. كما قال حسن أيضا إن «معظم الموظفين لدى الشركة يعملون لديها منذ تأسيسها، وإن النقابة على ذلك أكدت للشركة في اجتماعاتها الأخيرة الحاجة الماسة إلى تلبية المطالب الرئيسية في ظل غياب السلم الوظيفي وعدم وجود استراتيجية معينة لتوزيع المكافآت السنوية، فضلا عن أن العمال شركاء رئيسيون في تحقيق الأرباح السنوية».