العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ

الوطني: «هذه طرفة الموسم»... مدن: ما حدث استصغار لنا وقرارنا صحح خطأ فنية الاتحاد

«الوسط الرياضي» يتواصل مع حوادث انسحاب حامل اللقب أمام الشباب

وصف نائب رئيس اتحاد اليد ورئيس اللجنة الفنية أمين الوطني في تصريح خاص لـ «الوسط الرياضي» بشأن الحوادث التي صاحبت مباراة باربار والشباب في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي التي لم تلعب بسبب رفض حامل اللقب طاقم المباراة بأنها طرفة الموسم، مستشهدا ببعض الأمثلة مستغربا تصرف نادي باربار وسبب رفضهم لعب المباراة.

وقال الوطني في معرض حديثه «سأرد خطوة خطوة» - على حد تعبيره: «بالنسبة إلى طاقم المباراة المكون من محسن المولاني وغسان أمير ومسألة انتمائهما لنادي الشباب، فالأول لم يلعب إطلاقا لنادي الشباب وعرف أنه لاعب في نادي البحرين، وأما الثاني فلم يلعب بمسمى الشباب إطلاقا، وكان لاعبا سابقا في نادي الديه».

وذهب الوطني إلى أبعد من ذلك قائلا: «المدرب الوطني عادل السباع محسوب على الأهلي، درب في وقت سابق باربار، وله الفضل في تطوير كرة اليد فيه ولا أحد ينكره، وكذلك المدرب عصام عبدالله المحسوب على النجمة، درب باربار في وقت سابق وحقق معه نتائج إيجابية، وهذه أمثلة فقط، أنا أتساءل لماذا لم يدخل الشك نفوس البارباريين بشأن إمكان عدم ولاء هذين المدربين لناديهم وبقى ولاؤهم لأنديتهم الأصلية؟».

وأضاف الوطني «الجواب أن هذين المدربين يملكان من سمو الأخلاق العالية والمبادئ لذلك دخلا في مواجهة أنديتهم الأصلية وهزموها»، وتابع الوطني قائلا: «هل الحكام لا يملكون هذه المبادئ والقيم التي يملكها المدربان؟! لماذا التشكيك في نزاهتهم؟! أي حكم من الحكام سواء غسان أو محسن تهمهم سمعتهم ولا يرضون بذلك، وإذا كان القصد نادي الشباب فينتمي له في الاتحاد 6 حكام متألقين ومتميزين بينهم دوليون وقاريون كعبدالواحد الإسكافي، نادر البزاز، محمد قمبر، غسان أمير، معمر الوطني بالإضافة إلى محسن المولاني».

وتساءل الوطني قائلا: «ما ذنب نادي الشباب إذا كان له هذا العدد من الحكام المحسوبين على اتحاد اليد؟!، وهل أنا كاتحاد مطالب أحتاج لقسم الحكام قبل أن يحكموا بألا تكون ولاؤهم لأنديتهم؟!»، وأضاف الوطني «المجتمع البحريني كله مجتمع مترابط وكلنا أقارب».

وقال الوطني أيضا: «أنا قادم من نادي الشباب، وزميلي علي حسن قادم من باربار، قياسا بذلك فإننا لا نستطيع الدخول في لجان الاتحاد لأننا منتمون لأنديتنا، شخصيا أرى أن أيا من يدخل مجلس إدارة الاتحاد يكون انتماؤه للوطن وليس للنادي».

وتابع الوطني «نادي الاتحاد وقع الظلم عليه سنوات طويلة... لماذا؟!، لأن عيسى سويد ورضي حبيب وسعيد جعفر وعيسى جعفر بالإضافة إلى إبراهيم فضل من قرية البلاد القديم»، وأضاف «إذا، هي مهزلة وإلا ماذا؟!... حكام متميزون لا يحكمون مثل هذه المباريات لهذا السبب».

وتابع قائلا: «مآخذ المواسم السابقة التي ارتكبت ليس بالضرورة أن أكررها الآن»، وخاطب البارباريين قائلا: «أنت لا تشك بل أثبت شكك وأن هناك مكيدة ضدك»، ثم قال: «بصراحة هذه هرطقات لا أؤمن بها ولا أعيرها اهتماما، أمامي لوائح أطبقها».

وعن طبيعة القرار المتوقع الذي سيصدره الاتحاد، قال الوطني: «الاتحاد سيكون حازما في قراره وسيطبق اللوائح مهما كانت التهديدات أو التلميحات، فلي الذراع ممقوت، ليأتوا لنا لكي نتفاهم على العين والرأس، فقلبنا واسع».

مدن: الأمور مرتبة من قبل ولم يقدرونا أبدا

أما رئيس نادي باربار محمد علي مدن فأكد هو الآخر في تصريح خاص لـ «الوسط الرياضي» أن ناديه لم يطلب سوى الحياد في المباراة، ورفض رفضا قاطعا اعتبار أن ناديه انسحب من المباراة، مشيرا إلى ناديه اعترض على طاقم المباراة ولم ينسحب، متسائلا في الوقت ذاته عن صفة وجود الحكم الدولي السابق نجيب العريض مع طاقم المباراة لحظة إنهائها بعد 15 دقيقة، إذ إن مراقب المباراة هو سعيد جعفر، والأهم من ذلك أن مدن أشار إلى أن ما حدث كان عملا متعمدا من قبل اللجنة الفنية.

وقال مدن: «سنرفع رسالة رسمية إلى الاتحاد حالا الهدف منها تصحيح الوضع وتوضيح ملابسات الموضوع، فنحن نرفض أن تحسب المسألة بأننا منسحبون من المباراة فنحن معترضون على طاقم المباراة ولم ننسحب»، وتابع قائلا: «الكل في العلن يعرف طاقم من المباراة من أين؟!، فالحكمان من قرية الديه ولاعبان سابقان فيه، والحكم الثالث من النعيم، وأنا أسأل الاتحاد... أنت حينما تجلب طاقما من خارج البحرين للمباريات المهمة تبرر ذلك بأنها حفاظا على سير المباراة وإبعادها عن التوتر الذي قد يصاحبها حينما يقودها طاقم محلي، وتشيد أيضا بمستوى الحكم البحريني، اليوم في مباراة مهمة بالنسبة إلينا تضع 3 حكام من ناد واحد وهذا النادي سيلعب معنا أليس هناك توتر؟! هذا عين التوتر، نحن لم نطلب سوى طاقم محايد يدير اللقاء لا غير، أرى أن الأمور مرتبة ولم تأت مصادفة، بدليل أن مدرب نادي الشباب تفاجأ حينما عرف بأننا لا نعرف طاقم المباراة وقال لنا إنه يعرفه قبل 9 أيام». وتابع مدن قائلا: «لأول مرة نرى هذه الحالة، وأسأل... هل يصح أن يضعوا حكاما من باربار لمباراة مهمة نكون طرفا فيها؟! من سيقبل؟!، لو يعملون هذا أنا أرفض!، ولذلك فإنه من المفترض أن يتدخل نادي الشباب ويطالب بأن يكون الطاقم محايدا، فكيف يتقبل لنفسه حكاما ينتمون لناديه لمباراة هو طرف فيها، لو تفوز فالفوز لا طعم له طالما أنه جاء على طبق من ذهب».

وقال مدن: «أحسسنا بأن هذه العملية فيها تجاهل واضح لنا وفيها نوع من الاستصغار وعدم الاكتراث بالنادي أبدا ولم يحسب لنا أي حساب، وماذا لو بدأت المباراة وأخطأ الطاقم في حقنا، فالجمهور لن يسكت، ولو نزل الصالة ماذا سيحدث، فنحن لا نقول إن جمهورنا مثاليا بل حاله حال بقية الجماهير، كل هذه الجوانب فكرنا فيها، أتعلمون أنه بمجرد دخوله الصالة بان الاستياء على الجماهير واللاعبين معا، قلنا نبعد أنفسنا عن هذا الموقف المتوقع، ونحفظ سلامة جميع من بالصالة بما فيهم الحكام ورفضنا لعب المباراة، وكان يجب على الاتحاد أن يشكرنا على هذا الموقف، لأن ما حدث خطأ في اللجنة الفنية، ونحن صححنا خطأهم، وعليهم تحديد موعد جديد للمباراة في أي مكان». وأضاف مدن «الكل شاهد في الصورة المنشورة لديكم في «الوسط الرياضي» وجود الحكم نجيب العريض، أسأل ما صفة وجودهم مع طاقم المباراة؟!، أليس مراقب المباراة سعيد جعفر؟!، كل ذلك لأننا رفعنا مذكرة احتجاج للجنة الفنية على ما صاحبت مباراتنا مع التضامن، فقد كان لدينا تحفظ على أحد الحكام الذي ترك المباراة وراح يتابع على المدرجات صوب جماهيرنا».

وتابع قائلا: «نحن أخوان يا جماعة، لكن نعادي بعضنا بعضا!»، وقال أيضا: «تصور أننا طلبنا على الأقل تغيير أحدهم ولكنهم رفضوا، ووفق كل هذه المعطيات نقول إن الأمور كانت مرتبة». وختاما، سألنا مدن عن رد فعل ناديه فيما إذا قرر الاتحاد خسارة ناديه المباراة وخروجه منسحبا من دون أي نقطة بحسب لوائح الاتحاد، أجاب مدن «أؤكد أننا في البداية لم ننسحب، وبالتالي نحن لا نتقبل هذا القرار بتاتا، لأن ما بني على خطأ فهو خطأ، أنا أطالب مجلس إدارة الاتحاد بتحمل المسئولية ووضع النقاط فوق الحروف».

وفيما يتعلق بتلويح بعض المسئولين في النادي بتجميد نشاط النادي في الموسم الجاري ومنع لاعبي المنتخب، قال مدن: «لكل حادث حديث، هذا أشد القرارات، ولا نفكر فيه الآن، ولو صدر فهو في حال انفعال، بكل تواضع نعتبر أنفسنا أكبر داعم لكرة اليد البحرينية، وأكثر من يقدم خدماته للاتحاد، هذا ليس جميلا، وإنما انطلاقا من الواجب، ويجب أن نقدر على ذلك».

العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً