حذرت عميدة كلية التربية في الجامعة الملكية للبنات سهام الصويغ خلال المحاضرة التي قدمتها والتي حملت عنوان: «التواصل مع الأبناء في مرحلة المراهقة»، ضمن الفعاليات المخصصة للاحتفال بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 من مارس/ آذار من كل عام من استخدام الوالدين مع أبنائهم المراهقين العنف والعقاب، أو التساهل في تربيتهم إلى حين الانتهاء من هذه المرحلة.

وأكدت الصويغ «وجود تحديات وضغوط تواجه المراهق والمراهقة في فترة التغيير الذي يتعايشانه منها ما هو انفعالي وجسماني، بالإضافة إلى وجود المغريات التي تشكل وعي المراهق وقيمه كالإعلانات، الأفلام، التلفزيون، الإنترنت، الكتب، ألعاب الفيديو، أشرطة الأغاني، والمسلسلات، والتي قد تتعارض في بعضها مع قناعات وقيم الأهل»، مشيرة إلى «وجود ما يقلق الوالدين على أبنائهم المراهقين كالنمو الجنسي، واختيار الأصدقاء، واختيار القناعات المرتبطة بالدين والمجتمع، ونظرتهم نحو المدرسة».

ورأت الصويغ ان من بين أساليب التربية الخاطئة، والتي يتعامل بها الوالدان مع المراهقين هي تجنب الانفعال معهم والتساهل في تربيتهم حتى تنتهي هذه المرحلة، أو استخدام القوة والعنف والعقاب لإخضاع المراهق لرغبات والديه، مشيرة إلى أنه «من النتائج السلبية التي يخلفها التعامل بأسلوب القوة: ضعف علاقة المراهقين مع الوالدين، وانجرافهم نحو أصدقاء السوء».

ونوهت إلى أن «المراهق في هذا العمر يبدأ في تكوين هويته وشخصيته المتميزة، من خلال البحث عن التميز والشعور بالانتماء، الأمر الذي يؤكد ضرورة التعامل معهم عبر أساليب محددة كالتواصل المستمر معهم الذي يكون أحيانا لفظيا وأحيانا أخرى غير لفظي، وتشجيعهم المستمر مع تجنب مقارنتهم بأحد، والتركيز على مناحي القوة لديهم، وتوجيه سلوكهم، وتعليمهم المسئولية من خلال تحديد قوانين السلوك، والتعامل بحزم ولطف في وقت واحد، وتجنب الصراع والشجار».

ومن بين الفعاليات التي نظمتها الجامعة في مقرها الواقع في الرفاع افتتاح معرض لأعمال وصور تخص المرأة، وتكريم نساء من البحرين.

وفي هذا الجانب أقيم احتفال ألقت فيه رئيسة الجامعة كاثرين بندن كلمة أشارت فيها إلى أن «الفعاليات التي تقيمها الجامعة ما هي إلا تكريم لجميع النساء اللائي قدمن إنجازات مختلفة سواء في البحرين أو في كل دول العالم».

بعد ذلك ألقت عميدة كلية التربية في الجامعة سهام الصويغ كلمتها التي قالت فيها ان «جميع التقارير الحديثة العربية والعالمية تؤكد أن النهوض بالمرأة هو أساس النهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي في جميع الدول».

وذكرت أن «التقارير نفسها أيضا نوهت إلى أن مجتمعاتنا العربية لن تستطيع مواجهة التحديات التي تواجهها إلا بعد الارتقاء بواقع المرأة العربية»، مشيرة إلى أن «للجامعة دورها الذي تسعى من خلاله إلى تشكيل شخصية المرأة العربية».

بعد ذلك قدمت عريف الحفل الطالبة ابتسام بحر فقرة «نساء تحت المجهر»، إذ تم في هذه الفقرة تكريم 3 من النساء البحرينيات اللائي قدمن انجازات خلال حياتهن وهن الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، وعضو مجلس الشورى بهية الجشي، وميساء هزيم.

وفي الختام توجه الحضور إلى غرس شجرة تكريما للحائزات على جائزة رئيسة الجامعة وجائزة القيادة العامة للعام الدراسي 2005/2006.