كشف رئيس مجلس إدارة شركة فنادق البحرين، فاروق يوسف المؤيد عن عزم الشركة إقامة فندق جديد على البحر بكلفة تبلغ نحو 25 مليون دينار.

وقال المؤيد على هامش اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة التي عقدت مساء أمس إن «الشركة تدرس مواقع لإقامة الفندق المقترح من ضمنها منطقة الزلاق ومشروع درة البحرين الواقع في أقصى جنوب شرق المملكة».

وأوضح المؤيد أن «الشركة قد تدخل في شراكة مع مستثمرين لتمويل المشروع الجديد، أو سيتم زيادة رأس مال شركة فنادق البحرين، خصوصا وأن جزءا كبيرا من الموارد المالية ستصب في مشروع تطوير وتجديد برج فندق الخليج، وإنشاء مبنى لمواقف السيارات والمكاتب بكلفه إجمالية تصل إلى 12 مليون دينار. ومن المنتظر أن يبدأ العمل خلال شهر مايو/ أيار المقبل».

وتحدث عن زيادة مال الشركة فقال «قد نعطي الفرصة للمساهمين الحاليين لشراء أسهم إضافية وهذا يعتمد على تحديد كلفة المشروع».

وخلت الجلسة التي دامت نحو 20 دقيقة وبنصاب بلغ 89.52 في المئة من أي تساؤلات من قبل المساهمين، ما يعكس الرضا عن نتائج أعمال الشركة القياسية.

ووافقت الجمعية العمومية على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 25 في المئة أي ما يعادل 2.8 مليون دينار، وإصدار أسهم منحة بواقع سهم لكل 10 أسهم مملوكة وزيادة رأس المال الصادر والمدفوع.

كما وافقت على تخصيص 106 آلاف دينار مكافأة أعضاء مجلس الإدارة، وتخصيص 131 ألف دينار للأعمال الخيرية، و10 آلاف لدعم المؤسسات الأكاديمية والبحثية والتسويقية، و513 ألف للاحتياطي القانوني، وتدوير مبلغ 631.805 دينار كأرباح مبقاة.

وأقرت الجمعية العمومية غير العادية كذلك تغيير اسم الشركة من شركة فنادق البحرين إلى شركة فنادق الخليج، وفي هذا الصدد ذكر المؤيد «الجميع يعرف أن الشركة مشهورة بملكيتها لفندق الخليج، وكون الشركة تسمى فنادق البحرين قد يخلط البعض بين اسمها واسم شركات أخرى لذلك رأينا تغيير الاسم ليتماشى مع اسم فندق الخليج ولكي لا يصبح هناك لبس في اسم الشركة».

وأبلغ المؤيد الصحافيين «الفندق خلال العام الماضي كانت نتائجه ممتازة جدا وهي قياسية نسبة لأي عام آخر. جميع أقسام فندق الخليج فاقت التوقعات وهذا ما تظهره الحسابات إذ بلغ الدخل 21 مليون دينار أكثر من العام الماضي بنحو 2.6 مليون دينار، فيما وصل صافي الدخل نحو 5 ملايين دينار بزيادة نسبتها 33 في المئة، كما زادت الأرباح الموزعة خلال هذا العام من 20 في المئة العام الماضي إلى 25 في المئة هذا العام».

وتحدث المؤيد عن فندق الخليج فقال «مركزنا في السوق لايزال كأحد الفنادق الرئيسية والأولى في البحرين، وعدد الذين زاروا مطاعم فندق الخليج بلغ نحو 552 ألف شخص خدمناهم من خلال مطاعمنا الثمانية».

وتطرق المؤيد إلى مشروع التجديدات والتطوير الكبير الذي يشهده فندق الخليج البالغ كلفته نحو 12 مليون دينار قائلا: «إن العملية ستبدأ في منتصف مايو المقبل، فيما من المتوقع أن تنتهي بعد الصيف في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني تقريبا، إذ يشتمل المشروع على تجديد جميع الغرف البالغ عددها 233 في البرج، إلى جانب تغيير الشكل الخارجي للفندق الذي مضى عليه عشرون عاما، إلى جانب تجديد جميع القاعات الرئيسية في الفندق والمقاهي. وهذا المشروع سيكلف نحو 8 ملايين دينار، إلى جانب إنشاء مبنى لموقف السيارات يتسع لـ 600 سيارة، ومكاتب فوق المبنى بكلفة تبلغ أكثر من 4 ملايين دينار. نحاول أن نقوم بالانتهاء من عمليات الديكور بسرعة إذ سنقوم بإغلاق Tower Block كله في فترة الست شهور وسيؤثر على الدخل لكننا لا نتوقع هبوط الأرباح».

وأضاف المؤيد «سيكون لفندق الخليج شكل جديد بعد الانتهاء من أعمال التجديد والتطوير، كما قمنا قبل سنوات بتجديد الجزء الآخر القديم من الفندق وجميع هذا الأعمال ستعزز من تنافسيتنا في السوق، خصوصا مع قدوم المزيد من الفنادق إلى البحرين».

وسئل المؤيد عن المناخ الاستثمار السياحي في البحرين مع عزم الشركة إنفاق 12 مليون دينار لأعمال تطوير، خصوصا مع التطورات الأخيرة المتعلقة بقرارات وزارة الإعلام ، ورد المؤيد قائلاُ» نحن دائما نطالب بأن تأخذ السياحة دورها في الاقتصاد الوطني، كما طالبنا عدة مرات بتأسيس هيئة مستقلة للسياحة لكن إلا الآن لا نرى أي مستجدات في هذا الجانب، وأملنا كبير بأن يحدث ذلك في المستقبل لما له من فوائد على قطاع السياحي».

وعما إذا كانت قرارات الوزارة قد تطال لاحقا فنادق الخمس نجوم قال المؤيد» ما أعرفه أن هذا الكلام غير صحيح فالقرارات متعلقة بإغلاق نواد ليلية في الفنادق الصغيرة».

وأكد المؤيد أهمية وجود حطة مستقبلية لتطوير السياحة في المملكة قائلا: «نحن سنستثمر مبالغ كبيرة في تطوير الفندق، ونأمل ألا تتغير القوانين بشكل يضر بهذه الاستثمارات وبالتالي على السياحة، نأمل أن تبقى القوانين المتعلقة بالخمس نجوم كما كانت وهذا ما فهمناه من تصريحات المسئولين».

وعن اختيار عضو منتدب يحل مكان محمد بوزيزي الذي سيتقاعد قال المؤيد «هذا خاضع لاجتماع مجلس الإدارة وقراراته».

وتحدث تقرير الشركة السنوي عن اتجاهات السوق والأداء المقارن للشركة فقال «قامت الإدارة بوضع خطط وأهداف جديدة لشركة فنادق البحرين تم انجازها فعلا في العام 2006، إذ تحققت أفضل النتائج، وذلك بتحقيق جميع أقسام الشركة لمعدلات نمو ربحية عالية ما وضع الشركة في مكانة تسمح لها بإجراء حملة تجديدات وتطوير شاملة في العام 2007.

مشروعات الشركة مستقبلية

- تبدأ عمليات التجديد الداخلية والخارجية لكل من مبنى البرج ومطعم ومقهى الواحة والقاعات من بداية شهر مايو للعام 2007 وتنتهي في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2007 بكلفة قدرها 8.4 مليون دينار بحريني، وهو ما سيحافظ على مكانة فندق الخليج البارزة بين الفنادق العالمية من فئة الخمس النجوم ويدعم دوره الريادي في صناعة السياحة بمملكة البحرين.

- تشييد مبنى متعدد الطوابق يصل إلى نحو اثني عشر طابقا يضم موقف سيارات يتسع لنحو 600 سيارة، بالإضافة إلى مجمع مكاتب للإيجار على مساحة تبلغ 6400 متر مربع بكلفة قدرها 4.2 ملايين دينار ومن المتوقع أن ينتهي العمل بالمشروع في شهر مايو العام 2008.

- الانتهاء من العمل في بناء قاعة تايفون في شهر مايو للعام 2007 والتي ستكون إضافة معززة لخدمة الأغذية والمشروبات بالفندق والتي تنعم بذيوع صيتها ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الإقليمي أيضا. ستتيح القاعة اختيارات كثيرة من المشروبات ووسائل الترفيه، بالإضافة إلى إمكان التمتع بالخدمة أثناء الجلوس في الهواء الطلق.

- وقعت شركة فنادق البحرين اتفاقا مع شركة موكان لإدارة وتنمية مشروع شقق فندقية بمستوى خدمة فنادق الخمس نجوم في منطقة الجفير، ويتكون المشروع من 80 شقة فاخرة مزودة بأحدث تقنيات الخدمات، بالإضافة إلى مواقف السيارات الخاصة للمقيمين. وتقدر مبالغ إعادة الاستثمار الرأسمالي في منشآت ومرافق الفندق بنحو 14.4 مليون دينار بحريني، ما سيمكنه من المحافظة على مركزه الريادي بين فنادق الخمس نجوم في المملكة وسيساهم في تحقيق نتائج أفضل للشركة في المستقبل.