العدد 1649 - الإثنين 12 مارس 2007م الموافق 22 صفر 1428هـ

الميزة: مصرف السلام سيدخل بقوة في سورية

مصرف السلام - سورية ينتظر الموافقة النهائية

أكد نائب رئيس مجلس إدارة مصرف السلام والعضو المنتدب حسين محمد الميزة أن مصرف السلام سيدخل بقوة في السوق السورية من خلال افتتاح مصرف السلام - سورية الذي ينتظر الموافقة النهائية للسلطات المالية السورية للترخيص له.

وقال إن مصرف السلام سيلعب بعد افتتاحه دورا مهما في الاقتصاد السوري ويطمح لأن يكون في مركز الصدارة من خلال تقديمه خدمات مصرفية استثمارية إسلامية مبتكرة وفريدة، وذات مستوى عالمي موجهة لكبار المستثمرين السوريين وتلبي جميع المتطلبات الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وذكر أن «مصرف السلام سيساهم في إقامة نظام مصرفي جديد يستطيع من خلاله دعم التنمية الاقتصادية وتطوير الاقتصاد السوري من خلال العمل على نقل خبراتنا وتجاربنا في القطاع المصرفي الذي يلعب دورا مهما في تهيئة وتنشيط المناخ الاستثماري في سورية، إضافة الى دعم المبادلات التجارية في الداخل والخارج وخصوصا أن من بين الأعضاء المؤسسين للمصرف خبرات مرموقة في القطاع المصرفي».

وأكد أن استمرار نجاح وتطور الصيرفة الإسلامية يتطلب العمل على التصدي للتحديات الرئيسية التي تواجهها.

وشارك مصرف السلام - البحرين في فعاليات المؤتمر الثاني للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية الذي بدأ أعماله في العاصمة السورية (دمشق) أمس.

وألقى الميزة الكلمة الأولى في المؤتمر أكد فيها أن الصيرفة الإسلامية استطاعت أن تفرض وجودها على المستوى الدولي إذ أصبح عدد المصارف الإسلامية العاملة اليوم يفوق 300 مؤسسة مالية إسلامية تنتشر في أكثر من 75 بلدا حول العالم وبلغ أصولها قرابة 300 مليار دولار أميركي بنسبة نمو تبلغ 15 في المئة.

وقال الميزة إن التحديات التي تواجهها الصيرفة الإسلامية تتمثل في تحدي الابتكار، إذ إن المؤسسات المالية الإسلامية في حاجة ماسة إلى تطوير الخدمات والمنتجات المالية التي تقدمها لعملائها كما ونوعا، والتحدي الثاني هو تحدي الانتشار الجغرافي، لأن هناك فرص نمو هائلة للمؤسسات المالية الإسلامية إذ إن خمس سكان العالم من المسلمين وتوجد غالبية مسلمة في 55 دولة من دول العالم.

وقال الميزة إن التحدي الثالث يتمثل في المنافسة العالمية، إذ إنه من الأهمية بمكان أن يتم إقامة مؤسسات مالية عالمية ضخمة من حيث رأس المال والموارد البشرية والتقنية لتتمكن من منافسة مؤسسات عالمية في حجم مصرف شتي بنك ومصرف اتش اس بي سي وغيرهما من المصارف العالمية الكبيرة، وهذا يمكن أن يتحقق عن طريق الاندماج أو إقامة مؤسسات جديدة. أما التحدي الرابع والذي يعد من أكبر وأهم التحديات فهو تحدي الموارد البشرية لأنه متطلب سابق لحل ومواجهة جميع التحديات التي تم ذكرها، إذ إن النقص في رأس المال البشري أو الموارد البشرية المؤهلة والمدربة للعمل في المؤسسات المالية الإسلامية هو التحدي المحوري.

ويذكر أن مصرف السلام يطمح لأن يكون في مركز الصدارة من خلال تقديمه خدمات مصرفية استثمارية إسلامية مبتكرة وفريدة، وذات جودة عالية، موجهة لكبار المستثمرين في المنطقة وتلبي جميع المتطلبات الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وقد حقق نتائج مجزية خلال فترة عمله القصيرة.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين نحو 500 مشارك، من رجال المصارف، والمؤسسات المالية الإسلامية، والمصارف التجارية والاستثمارية، والهيئات الشرعية الحكومية، والأكاديمية والسياسية والدبلوماسية، إضافة إلى صناعيين وتجار ومختصين في قطاع المال والاقتصاد.

ويبحث المؤتمر في عدد من المحاور المتعلقة بالصيرفة الإسلامية، مثل الخدمات المصرفية الإسلامية، الضوابط الشرعية للتمويل واستثمار الأموال، الطرح الشرعي والتطبيق العملي للتأمين الإسلامي، دور المصارف الإسلامية في تنمية السوق الاقتصادية السورية، صيغ الاستثمار والتمويل في جميع القطاعات، وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، نحو سوق أوراق مالية إسلامية، دور المصارف المركزية في الرقابة على المؤسسات المالية والإسلامية، ومستلزمات عمل المصارف الإسلامية.

وتأتي أهمية المؤتمر وفقا للقائمين عليه، كونه الوحيد من نوعه في سورية، الذي يكرس جميع محاوره حول التعاملات المالية الإسلامية، ولأنه فرصة للتعرف على السوق السورية عن قرب، واحتياجاتها في جميع القطاعات المالية الإسلامية.

العدد 1649 - الإثنين 12 مارس 2007م الموافق 22 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً