واصل الملكي الأحمر صدارته حتى الأسبوع الـ(14) من دوري كأس خليفة بن سلمان في القسم الثاني بعدما هزم المنامة بثلاثية نظيفة جاءت في الشوط الثاني ليخطف الصدارة من منافسة القوي الذي جلس على عرشها لثلاثة أيام فقط ليعود الأحمر من جديد متوشحا بلباس التألق والصدارة ليؤكد أن المحرق يسير في الطريق السليم مع أن الفوز هذه المرة تأخرت معالمه حتى الشوط الثاني.

فيما مازال المنامة يعاني هدر النقاط والقبع في ذيل الترتيب من دون ان تكون هناك أية بوادر للإنقاذ وخسارته من المحرق تؤكد أنه يعيش عدم التوازن ويحتاج إلى المخلص أمام المرمى وصانع الألعاب صاحب الخبرة والقائد المحنك في قيادة الفريق في مثل هذه المباريات.

أما السماوي فتنفس الصعداء بعد الهدف الجميل الذي أحرزه عبدالرحمن المالكي اثر كرة ثابتة اخترفت الحائط البشري لتستقر على يسار حارس مرمى سترة في الزاوية الصعبة واسعد أنصاره بهذه النقاط الثلاث، ولكن ما في الأمر أن الفريق يتأخر في الصحوة عند الدقائق الأخيرة والحاسمة، ولكن ما يشجعه أن الأهداف المتأخرة تحصد له النقاط الثلاث وهذه الغاية المنشودة.

أما سترة فبحسب قدراته الفنية تعتبر مستوياته الحالية مقبولة، لأنه قابل وواجه فريقا صعبا استفاد من سوء حال الحائط البشري وأحرز هدفا ثمينا، وعلى رغم خروج الفريق مهزوما إلا أنه قدم عرضا اسعد الجماهير ككل.

وفي المقابل، واصل النجمة روعته وتألقه بعد أن أذاق الأهلي جاره هزيمة بهدف نظيف رفع من حظوظه للدخول كمنافس قوي على الصدارة بعدما اقترب منهم بفارق 7 نقاط عن الأول و6 نقاط عن الثاني وابعد نفسه عن القيل والقال في ذيل الترتيب، وهو يسعى إلى أن يثبت نفسه في المربع ومن ثم الطموح بالمنافسة على البطولات.

أما الأهلي فبعدما حلق طائرا في السماء سقط من جديد بعد أن تجرع الخسارة من صديقه وجاره في محافظة المنامة بعدما قام من كبوته وألحق بالمحرق خسارة لن ينساها ظننا ان الانطلاقة ستكون متواصلة ليقترب من بطاقة المحرق فصعب الأمر على نفسه.

وفي لقاء ضعيف جدا خال من الفنيات وممل خرج فارس الغربية مع ثعلب الحالة متعادلين بهدف لكل منهما متقاسمين النقاط من دون أن يستطيع أي طرف بلوغ النتيجة الايجابية، وليس هناك ما يذكر سوى هدف لاعب الحالة محمد نبيل الذي أطلق كرة صاروخية اخترفت الحاجز البشري لتستقر في المرمى كأجمل هدف شاهدناه.

ولم يكن لقاء البحرين مع الشباب بأفضل حالا من سابقه، إذ كان هذان الفريقان خارج الفورمة مع أفضلية نسبية وخصوصا خلال الشوط الثاني وأضاع 3 فرص مؤكده فأوقع نفسه في التعادل المحير.

أما الغزال فكان هدف الزين منقذا له ليحافظ على مركزه الخامس برصيد (18 نقطة) وأيضا هذا اللقاء ليس فيه ما يذكر في الشوطين.

وختاما، مباراة الشرقي والبسيتين لم تصل إلى المستوى الفني المنتظر، فأضاع الليث ركلة جزاء ثمينة كانت بإمكانها خلق التحدي مع النفس، ولكن إضاعة الفرص قد تكون سببا في عدم ظهور الفريق بالأداء الجيد، أما البسيتين فهو الآخر دخل المباراة مقتنعا بالنقطة التي أحرزها أمام الشرقي، وأما الأداء العام أيضا فبعيد عن المرجو، ولم يكن هناك ما يدعو لتحريره وتدوينه.

الحربان جلب للنجمة الأمان

منذ توليه القيادة الفنية للفريق الأبيض فريق النجمة واصل خالد الحربان قفزاته بالفريق من المقاعد الخلفية إلى المقاعد الأمامية حتى وصل للمقعد الثالث في سلم ترتيب الفرق ولم يمنَ ويقع الفريق النجماوي بقيادة الحربان في أية خسارة عدا خسارة المباراة النهائية في بطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم أمام الأهلي.

النجمة واصل حصد النقاط والانتصارات وآخرها على الأهلي بالذات بهدف وحيد جاء بإمضاء البرازيلي الكسندر داسيلفا.

الحربان في هذه المباراة بدأ بطريقة 3/4/3 وعلى رغم غياب هدافه وغزاله الأسمر راشد جمال فإنه عرف كيف يوظف لاعبيه جيدا فوق أرضية الملعب، إذ لعب بداسيلفا في مركز رأس الحربة ومن خلفه الثنائي سالم موسى ومحمد نورالدين، وفي منطقة الوسط لعب محمد سند وأكوا وعلي سعيد الشهابي وحسين بودهوم، أما ثلاثي خط الدفاع فكان بقيادة صالح عبدالحميد ومعه محمد أمين وسامي هاشم، وعمد الحربان إلى التغيير في الشوط الثاني بدخول عزيز قائد وحسين السعودي بدلا من سالم موسى ونور الدين.

هذه التركيبة والتوليفة اعتمدها الحربان وكان شغله الشاغل السيطرة على مفاتيح لعب خصمه الأهلي وتحييدها من خلال إحكام الرقابة الفردية عليها، ونجح لاعبو الحربان في تطبيق الشق الدفاعي بحذافيره، في حين ارتكز الشق الهجومي للفريق الأبيض على انطلاقات الثلاثي داسيلفا في العمق وسالم موسى ونورالدين على الأطراف من أجل الاستفادة من الفراغات التي يتركها لاعبو النادي الأهلي، وهو ما كان فعلا في المباراة، وكان بإمكان النجمة إضافة وتعزيز الهدف في مناسبات كثيرة لولا العارضة التي حرمته من ذلك.

«العنكبوت» يتخطى الداهية وينفرد بصدارة الهدافين

المحرق أكثر الفرق انتصارات ومرمى الرفاع الأقل أهدافا

بلغ عدد الأهداف خلال 84 مباراة في 14 أسبوعا من مباريات القسم الثاني لدوري كأس خليفة بن سلمان (212 هدفا) أحرز منها في الأسبوع الـ(14) 13 هدفا بنقصان 3 أهداف عن الأسبوع الـ(13).

واصل المحرق صدارته في تسجيل الأهداف التي بلغت (312 هدفا) بعدما أحرز 3 أهداف نظيفة في مرمى المنامة بينما يعد مرمى المنامة أكثر الفرق تعرضا للأهداف برصيد (28 هدفا).

استمر المحرق في تحقيق انتصاراته المتواصلة فصار الأكثر تحقيقا للفوز برصيد (10 انتصارات) فيما الأقرب منه الرفاع (8 انتصارات) بفوزه على سترة وفوز المحرق على المنامة، ويعد الرفاع اقل الفرق تجرعا للخسارة برصيد مباراة واحدة فقط.

يعد فريقا سترة والمنامة أقل الفرق تحقيقا للفوز حتى الأسبوع الـ (14) إذ لم يقز كل منهما سوى مباراتين فقط، بينما يعد البسيتين أكثر الفرق تعادلا برصيد (8 مرات).

مازال إسماعيل عبداللطيف (الحالة) وعباس حسون (الشباب) الوحيدين في إحرازهما (الهاتريك) هذا الموسم، إذ أحرز عبداللطيف (هاتريك) في مرمى البسيتين وحسون في مرمى المنامة في القسم الأول.

واصل الرفاع المحافظة على مرماه بعدد أقل من الأهداف، إذ دخل مرماه (6 أهداف) ما يدل على قوة دفاعه.

تم احتساب ركلتي جزاء خلال الأسبوع الـ (14) واحدة من نصيب الشرقي أضاعها محترفه لطفي الطرابلسي تجاه مرمى البسيتين، بينما كانت الثانية للمحرق في مرمى المنامة أحرزها هدافه ريكو ليرتفع عدد ركلات الجزاء إلى (36 ركلة جزاء) تم إحراز 29 ركلة وإضاعة 7 منها.

عنكبوت الأحمر ينفرد بصدارة الهدافين

انفرد «عنكبوت» الأحمر ريكو بصدارة الهدافين برصيد (13 هدفا) متخطيا داهية الحالة إسماعيل عبداللطيف بفارق هدفين إذ غاب عبداللطيف عن الجولة الـ(13) بسبب وجوده مع المنتخب الاولمبي فأصبح رصيده (11 هدفا) ورفع المحترف ريكو أهدافه بعدما أحرز هدفين في مرمى المنامة.

- اللاعبون الذين أحرزوا (9 أهداف) هم: راشد جمال (النجمة) - جعفر طوق (الرفاع) - ميلان (المنامة) - عباس حسون (الشباب).

- اللاعبون الذين أحرزوا (5 أهداف) هم: فيصل بودهوم (الشرقي) - فيكتور (الأهلي) - أبولاجي (الحالة).

- اللاعبون الذين أحرزوا (4 أهداف) هم: صلاح سامي (البحرين) - سيدعلي عمران (سترة) - حسن حميدة (الأهلي) - سيدعلي عيسى (المالكية) - محمود عبدالرحمن (المحرق) - علي عامر (المحرق) - علي عبدالله (الشباب).

- اللاعبون الذين أحرزوا (3 أهداف) هم: سيدحسن عيسى (المالكية) - كستافو (البسيتين) - هيثم الزين (البحرين) - مهدي البناء (سترة) - إبراهيم المقلة (المحرق).

3 أهداف جميلة لنبيل والمالكي وعامر

خلال الأسبوع الـ(14) هناك 3 أهداف جميلة لأنها جاءت بطريقة أمتعت العين، إذ أحرز لاعب الحالة محمد نبيل هدفه الجميل اثر كرة ثابتة خارج منطقة الجزاء أطلقها نبيل قذيفة بعيدة المدى واستقرت في الزاوية الصعبة في الدقيقة 16 من الشوط الثاني. أما الهدف الجميل الثاني فكان من نصيب لاعب الرفاع عبدالرحمن المالكي في مرمى سترة اثر كرة ثابتة خارج منطقة الجزاء لعبها المالكي باحكام اخترفت الحائط البشري ومرت إلى الزاوية البعيدة والصعبة على الحارس الستراوي لتستقر في المرمى عند الدقيقة 26 من الشوط الثاني.

أما الهدف الثالث فكان لنجم المحرق علي عامر اثر كرة ركنية أمام المرمى اراد دفاع المنامة إبعادها ولكنه هيأها لعلي عامر الذي لم يتوان في إيداعها المرمى عندما لعب الكرة قوية قبل أن تحل على الأرض في الشوط الثاني.

موهبة على الطريق

لاعب وهجوم الشرقي فيصل بودهوم نجم قادم بقوة وسيكون له شأن كبير في المستقبل القريب، بل نجزم بالقول إن هذا اللاعب سيكون نجم الكرة البحرينية المقبل، ولكن نحن نحذره من أن يوقع نفسه في بحر الغرور ليغرق فيه، ونحن نراه لاعبا خلوقا متواضعا لديه المقومات الأساسية إلى أن يصقل نفسه بنفسه على أساس موهبته الفذة وحسه التهديفي.

وبودهوم مازال صغيرا والمشوار أمامه كبير وعليه ألا يستعجل الأمور في الوصول إلى ما يتمناه، وعليه أن يخطو خطواته بتعقل فيها التقييم الفني السليم ومعالجة أخطائه أولا بأول، والا يكون مزاجيا في اللعب ان أراد أن يكون من النجوم الذين يحسب لهم حساب أمام المرمى.

بودهوم هداف خطير أمام المرمى، تحركاته مؤثرة في خلخلة دفاع المنافس، يحتاج أن يؤخذ بيده داخل الملعب ويوجه بالتوجيهات السليمة حتى يستطيع إيصال نفسه إلى النجومية والدخول في عالم الاحتراف، كما نتوقع له ذلك لأنه بالتأكيد مشروع نجم قادم وتذكروا معي هذا الاسم جيدا في المواسم المقبلة.