العدد 1649 - الإثنين 12 مارس 2007م الموافق 22 صفر 1428هـ

رينو تأمل الحفاظ على شهرتها التي صنعها ألونسو

وسط تغييرات في قوانين المسابقة الموسم الجديد

يضع فريق رينو الفرنسي أمامه هدفا أساسيا منذ المرحلة الافتتاحية لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 والتي ستكون ساحتها حلبة ألبرت بارك الاسترالية في 18 الشهر الجاري، وهو التأكيد انه كان وراء النجاحات اللافتة التي حققها الاسباني فرناندو ألونسو في العامين الماضيين وأنه لن يتأثر برحيل الأخير إلى فريق ماكلارين مرسيدس.

وما لا شك فيه ان سيارتي رينو «ار 25» و»ار 26» كانتا السلاح الذي منح ألونسو العالمية وتوجه اصغر بطل للعالم في 2005 ثم جعله يحتفظ باللقب في العام التالي على رغم المنافسة الشديدة التي واجهها في 2005 من الفنلندي كيمي رايكونن سلفه في ماكلارين، والألماني مايكل شوماخر أسطورة فيراري في 2006.

وتشير الوقائع إلى أن 2007 سيكون نقطة تحول بالنسبة لفيزيكيلا الذي تخلص من ظل ألونسو وأصبح في الواجهة على متن سيارة توجت بلقب الصانعين في العامين الماضيين وفرضت تفوقها بقيادة المدير المحنك الايطالي فلافيو برياتوري.

وسيكون على «فيزيكو» أن يؤكد انه جدير بالمهمة الموكلة إليه منذ السباق الافتتاحي حتى نهاية الموسم، ليخالف الصفة التي تلازمه كسائق يفوز بسباق أو اثنين لكن لا يملك النفس الطويل والثبات لمواصلة تألقه والمنافسة على اللقب العالمي والخروج من التصنيف الذي جسده المدير التقني السابق في رينو مايك غاسكوين بقوله: «هناك سائقون يفوزون بالسباقات وهناك آخرون يفوزون ببطولات العالم»، واضعا ألونسو في الخانة الثانية.

وكانت موسيقى الروك التي رافقت تقديم «ار 27» لأول مرة إلى الجماهير ووسائل الإعلام في الحفل الذي أقيم في أمستردام وكلمات الأغنية التي قرر الفريق الفرنسي أن يستعملها في الإطلالة الأولى للسيارة الجديدة اللحظة الأكثر تعبيرا لوضع فيزيكيلا الحالي.

وبدأت الأغنية بمقطع «الوقت حان لتصحيح الأمور. أنت وأنا يجب أن نقاتل من اجل حقنا. أنت وأنا يجب نقاتل من اجل العيش».

فالجملة الأولى من الأغنية تجسد حال فيزيكيلا في ظل تألق ألونسو، فالأخير جعل من الايطالي لاعبا من الصف الثاني، على رغم ان «فيزيكو» رفض التعليق على هذا الأمر بالكلمات قائلا: «لا أريد الإجابة على هذه التساؤلات بالكلمات. آمل الإجابة على ذلك في الحلبة هذا الموسم. نعم لقد عانيت كثيرا خلال الموسمين الماضيين، إلا انني قدمت أفضل ما عندي، ربما لم أقدم المستوى المطلوب لكني الآن في وضع يسمح لي بتغيير رأي الجميع والمقاتلة على اللقب وإذا لم أتمكن من ذلك ربما سأعتزل الموسم المقبل، لا اعلم فعلا».

أما بالنسبة لكوفالاينن الذي كان سائق تجارب في الفريق الفرنسي منذ 2005، فتبدو الأمور غامضة وخصوصا انه لم يخض أي سباق رسمي، لكن صيت الفنلنديين وجولاتهم في عالم رياضة السرعة بغنى عن التعريف، وتألقهم سطر البطولات وخصوصا في عالم الراليات. وهم من عرفوا العالم في هذه الرياضة على ما يعرف بـ»القدم اليسرى» التي تستعمل للمكابح تزامنا مع استعمال دواسة الوقود لكي تخرج السيارة من المنعطف بسرعة دوران محرك عالية، ثم تعزز هذا الأسلوب مع تقنية «بانغ بانغ» الذي قدمته أولا شركة برو درايف مع فريق سوبارو والذي يبقي مسار الشاحن الهوائي «توربو» مفتوحا، ما يعني ان الأخير سيعمل على سرعة دوران منخفضة عوضا وكما كانت في السابق على سرعة 3 أو 4 آلاف دورة في الدقيقة.

وعلى رغم ان هذه التقنية لا تستعمل في فورمولا 1، فان مواطن كوفالاينن ميكا هاكينن كان من القلائل جدا الذين استعملوها خلال مسيرته في هذه الرياضة مع ماكلارين مرسيدس.

وسيكون أمام فيزيكيلا وكوفالاينن فرصة المنافسة على اللقب العالمي في فريق يعتبر الأفضل في العالم وعلى متن سيارة تعتبر الأكثر ثباتا من الهيكل والمحرك «ار اس 27».

أما بالنسبة للشق الإداري والتقني في الفريق الفرنسي فالجميع يريد أن يثبت أن رينو هي التي كانت وراء نجاحات ألونسو وهذا ما جسده رئيس الفريق الفرنسي ألن داساس عندما علق على رحيل ألونسو قائلا: «ألونسو ذهب إلى ماكلارين من اجل النقود، نحن لا ندفع هذه المبالغ لسائقينا لأننا ببساطة نقدم لهم البطولات، وهو فضل الأموال».

ويمكن لرينو أن تعول لعام إضافي على حنكة مصمم الهيكل المهندس التقني بوب بيل والمهندس الميكانيكي بات سيموندز وروب وايت المشرف على مصنع الحركات في فيري شاتيون والذي كان له الفضل في الأداء الذي قدمه محركي «ار اس 26» و»ار اس 27»، وخصوصا الأخير الذي كان تحت المجهر بسبب التغيرات التقنية التي طرأت على قوانين العام الماضي والمتمثلة بتصغير حجم المحرك إلى 8 اسطوانات سعة 4ر2 ليتر.

وستستفيد رينو من قانون جديد متمثل بإيقاف تطوير المحركات لتحافظ بالتالي من خلاله على أفضلية «ار اس 27» لكن يبقى السؤال الحاسم هل سيتمكن أي من سائقيها أن يستفيد من الأفضلية التقنية والهيكلية التي تتمتع بها «ار 17، وهل سيكون التغيير الخارجي (راع جديد ولون جديد) مترافق مع تغيير في الأداء»؟.

الجواب السريع على هذا السؤال سيكون انه يمكن لرينو أن تمني نفسها بواقعة مشتركة بينها ومنافسيها وهي أن الجميع تحت وطأة تعديلات أساسية خلطت أوراق المنافسة وكان مفصلها الأساسي اعتزال مايكل شوماخر العام الماضي ورحيل ألونسو إلى ماكلارين.

أما العامل الأساسي الذي قد يؤثر على رينو هذا الموسم أو على اقله في بدايته هو الإطارات، إذ ان الشراكة الناجحة التي حققها الفريق الفرنسي مع إطارات ميشلان، أصبحت في مهب الرياح بعدما قررت الشركة الفرنسية الانسحاب وترك الساحة لبريدجستون التي أصبحت المزودة الوحيدة لجميع الفرق.

العدد 1649 - الإثنين 12 مارس 2007م الموافق 22 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً