العدد 1650 - الثلثاء 13 مارس 2007م الموافق 23 صفر 1428هـ

«التربية»: استدعاء شرطة المجتمع لـ «ابن حيان» هدفه التوجيه

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

13 مارس 2007

أكدت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم وداد رضي الموسوي - تعقيبا على ما نشر في الصحافة المحلية بالأمس تحت عنوان «الشرطة تقتحم مدرسة ابتدائية وتفتش كتب الطلبة» - أنّ الخبر يحمل الكثير من المغالطات والمبالغات، وأنّ الواقعة الأصلية تتلخّص في أنّ عددا من تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية قاموا بعد خروجهم من المدرسة في الطريق إلى بيوتهم بإزعاج أحد الساكنين في المنطقة المحاذية للمدرسة، وخلال محاولته اللحاق بهم لاذ التلاميذ بالفرار، تاركين حقائبهم المدرسية في الشارع، فما كان من الساكن إلا أن قام بحمل حقائبهم إلى مركز الشرطة في المنطقة لكشف هوية هؤلاء التلاميذ المزعجين.

وبدورها قامت الشرطة بواجبها بفتح حقائب التلاميذ للتعرّف على أسمائهم، وقامت بناء على ذلك بإبلاغ إدارة المدرسة لاتخاذ ما تراه مناسبا في مثل هذه الحالات من إجراءات تأديبية في حق التلاميذ وإبلاغ أولياء أمورهم، وبدورها وعلى إثر هذا الحادث قامت الإدارة المدرسية في إطار تعاونها المعتاد مع شرطة المجتمع بحملة توعية للطلبة من خلال القيام بجولة في الصفوف بمصاحبة أفراد شرطة المجتمع من أجل توجيه وإرشاد التلاميذ لعدم تكرار مثل ما حدث، وذلك بحكم علاقة المدارس بشرطة المجتمع، كما وجهت إدارة المدرسة دعوة حضور لأولياء أمور التلاميذ باعتبارهم شركاء في عملية التوعية وتم طلب تعاونهم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة.

وأضافت الموسوي أنه يجب التنويه بأنّ وجود شرطة المجتمع داخل أسوار المدرسة يتمّ بشكل مستمرّ، ولا يجب أن يتمّ وصفه بالاقتحام إذ إن وجودهم في المدرسة يتم بناء على طلب إدارة المدرسة وهو جزء من عملهم عبر تنظيمهم للمحاضرات وإقامة البرامج التوعوية ومدّ جسور التعاون بينهم وبين الإدارات المدرسية لتحقيق التواصل المجتمعي الذي هو من صلب أهداف شرطة المجتمع.

... والمتغوي يطالب «التربية» و«الداخلية» بالتحقيق

طالب النائب عن كتلة الوفاق عبدالحسين المتغوي وزارتي التربية والتعليم والداخلية بفتح تحقيق فيما تواتر من أنباء عن اقتحام قوات أمن مدرسة ابتدائية للقيام بحملة تفتيش، موضحا أن هذا الحادث «ستكون له بالتأكيد آثار سلبية واجتماعية على الطلبة، وستسهم تلك التصرفات في بناء جيل جديد لايزال يتعامل بهاجس وخوف من رجال الأمن».

وأضاف المتغوي أن الاقتحام خلق كذلك «حالة من الخوف والهلع لدى الصغار عند دخول قوات الأمن إلى حرم المدرسة، ثم التجرؤ على دخول الفصول الدراسية»، وأكد أن «تلك الخطوة خطوة تراجعية إلى الوراء، ولا تسهم في التأسيس لبناء الثقة بين المجتمع ورجال الأمن، ولا تلبّي توجيهات جلالة الملك التي دعا فيها المسئولين للنزول إلى الناس عن قرب».

العدد 1650 - الثلثاء 13 مارس 2007م الموافق 23 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً