أكد مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي عدم وجود أو انتشار وباء انفلونزا المواشي في البحرين، بحسب ما أشيع مؤخرا. وقال إن «مرض الزكام الذي انتاب بعض المواشي خلال الأيام القليلة الماضية يعتبر طبيعيا ولا مخاوف مترتبة عليه».
وأضاف عبدالنبي أن «مرض الزكام المذكور ليست له أية علاقة مباشرة أو غير مباشرة بمرض انفلونزا الطيور، باعتبار أنه لا ينتقل عن طريق العدوى للمواشي، وأن الحالات التي سجلت قليلة جدا، وخصوصا أن الحيوانات التي انتقل إليها المرض ضعيفة جدا وهي ليست في البحرين، فضلا عن أنها من الحيوانات فصيلة آكلات اللحوم، ما جعلها أكثر عرضة للإصابة بالوباء».
وأوضح عبدالنبي أن «إصابة أعداد من المواشي بمرض الزكام حديثا، ناتجة عن تغيرات الجو والمناخ المفاجئة، والتي تتمثل في تعرضها للهواء البارد والغبار أو رشها بالمياه، غير أن المرض لا يشكل أية مخاوف في حال قل نتاج الحيوانات المصابة باعتبار أن ذلك لا بد منه، فضلا عن أن المرض نفسه يصاب به الإنسان بصورة مستمرة على مدار العام»، مشيرا إلى أن «تلك الحالات كثيرة وموسمية وهناك فريق بيطري متكامل لمتابعة عملية العلاج ولا مجال للقلق أو المزايدة في الأمر».
وفيما يتعلق بانفلونزا الطيور، قال عبدالنبي: «إن هناك سيطرة كبيرة على عدم دخول المرض للبحرين ولم ترصد لحد الآن أية حالة مصابة، باعتبار أن الإدارة مازالت مستمرة في فحص وتحصين الطيور لتكوين مناعات كافية ضده، من خلال وجود فريق بيطري متكامل يقوم بمتابعة الأسواق والمزارع وأماكن تربية الطيور، وتسجيل جميع الإجراءات والعينات من الطيور الواردة للمملكة، على رغم سيطرة دول الخليج والكويت خصوصا على عدم انتشار المرض أو دخوله إليها». وذكر عبدالنبي أن «القرار رقم (5) الصادر عن وزير شئون البلديات والزراعة لهذا العام بشأن حظر دخول الطيور للبحرين لفترة عشرة أيام انتهى، إلا أنه استنادا إلى القرار الوزاري رقم (21)، الذي يقضي بمنع الاستيراد الطيري من أية دولة تسجل إصابات بانفلونزا الطيور مازال مفعلا، غير أنه يسمح في الوقت نفسه باستيراد الطيور من الدول التي لم تسجل فيها أية حالة إصابة، وذلك بعد إدخالها الحجر البيطري وتطبيق الإجراءات الاحترازية وأخذ العينات المختبرية للتأكد من صحتها». يذكر أن وكيل شئون الزراعة بوزارة شئون البلديات والزراعة رئيس اللجنة العليا لمكافحة احتمال دخول المرض كاظم الهاشمي قال سابقا إنه «يمر بالمملكة واحد في المئة فقط من إجمالي الطيور المهاجرة التي تمر بالخليج العربي، أما الطرق الأخرى لدخول المرض فهي صعبة جدا نتيجة التحكم الكامل في فحص الطيور الواردة للمملكة من المنافذ، وخصوصا أن التحليل المختبري يكشف وجود المرض في دقائق قليلة».
العدد 1650 - الثلثاء 13 مارس 2007م الموافق 23 صفر 1428هـ