أعرب وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا عن أمله في استفادة الشركات البريطانية من الفرص المتوافرة التي تعرضها البحرين للبحث عن النفط والغاز في أربعة قواطع تشمل معظم مناطق البحرين البرية والبحرية في حملة تعتبر الأكبر منذ أن بدأت المملكة البحث عن النفط والغاز في أراضيها قبل عدة سنوات.
وأبلغ ميرزا وفدا بريطانيا يضم شركات نفطية تزور البحرين لحضور مؤتمر صناعة الطاقة الذي ينظمه المجلس البريطاني صناعة الطاقة إن الحدث هو الأول الذي يقام في البحرين يأتي متلازما لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز (ميوس 2007) الذي تشارك فيه الكثير من الشركات النفطية العالمية.
وقال ميرزا «هذا الحدث وكذلك ميوس سيعرضان فرصة للتشاور مع المزودين والمشترين للنفط والصناعات الأخرى في المنطقة «وأرى إن مؤتمر الطاقة هذا سيضيف لبنة إلى ميوس وسيحول مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز إلى أسبوع طاقة لتشجيع المعرفة والتجارة بين المملكة المتحدة ومنطقتنا». وأضاف «أعتقد أن مؤتمركم يهدف إلى جلب معظم اللاعبين الرئيسيين المهتمين بقطاع النفط والغاز العالمي وتوفير الفرصة للوفود لسماع كيفية القيام بالأعمال وهيكلتها وإنما أيضا الاجتماع وجها لوجه. كما سيعطي المؤتمر كذلك فرصة للشركات الاجتماع مع المشغلين في المنطقة».
وقال ميرزا: «عندما بدأ اكتشاف النفط في الشرق الأوسط في أوائل القرن الماضي كانت صناعة الطاقة البريطانية هي التي قامت بلعب الدور الرئيسي في تطوير المصادر الجديدة ووضع البنية الأساسية لصناعة النفط والغاز وكان عليها تقديم المعدات والأدوات والتقنية العالية.
وأضاف «أن هذه العلاقة التاريخية لم تقتصر على المعدات ولكن شملت الخدمات الأخرى مثل: الهندسة والإدارة والصحة والتدريب والتعليم. كما أن أول صفقة للبحث عن النفط في البحرين أعطيت إلى مجموعة شركات بريطانية ولذلك نريد أن نبني على هذه العلاقة التاريخية وتقديم قيمة مضافة».
وأطلقت البحرين حملة قوية تهدف إلى دعوة الشركات النفطية العالمية للمشاركة في البحث عن النفط والغاز في هذه الجزيرة وهي أول دولة خليجية يتم اكتشاف النفط فيها في العام 1932 ولكن إنتاجها لايزال متواضعا بعكس الدول المجاورة التي تقع على بحر ضخم من النفط والغاز.
وكان ميرزا قد ذكر أن 18 شركة أعربت عن رغبتها في المشاركة في هذه الجهود.
وحث رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الشركات النفطية على زيادة استثماراتها في البحرين في مجال الطاقة إجمالا وقطاع النفط والغاز تحديدا «لما يملكه هذا القطاع من مقومات وفرص واسعة وواعدة تكفل نجاح هذه الاستثمارات بفضل موقعها الجغرافي واستقرارها السياسي والاجتماعي والخدمات والتشريعات التي تحمي المستثمرين».
وأضاف سموه في بيان بعد افتتاح المعرض والمؤتمر «إن صناعة النفط والغاز ما زالت تتبوأ مراكز الصدارة في الأهمية العالمية باعتبارها تمثل العمود الفقري لاقتصاديات كثير من الدول وأن البحرين تعمل جاهدة على تطوير قطاع النفط والغاز لأنه لا يزال يشكل صلب الاقتصاد الوطني على رغم اتجاه الحكومة نحو تنويع مصادر الدخل ونجاحها في ذلك». كما قال: إن المعرض والمؤتمر «يوفران فرصة مثالية من خلال عرض وتوفير أحدث التقنيات والخدمات التي تساعد على تطوير عمليات استخراج النفط والغاز وتلبية الاحتياجات العالمية في هذا المجال خصوصا في ظل سعي الحكومة للبحث عن مكامن جديدة للنفط والتعاقد مع شركة جديدة للتنقيب بشكل يدعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة إيرادات الدولة وينعكس إيجابيا على مستوى معيشة المواطن وحجم المشروعات الحيوية المقامة في الدولة».
وستقوم هيئة النفط والغاز بطرح مناقصة استكشاف عالمية للقطاعات المفتوحة الحالية في البحرين. ويشمل ذلك قطاعات بحرية تعرف باسم القطاع الأول والثاني والثالث والرابع. وسيتم توفير الحدود والبيانات الفنية المتوافرة لهذه القطاعات الأربعة لجميع الأطراف الراغبة وأن بابكو قامت بإعداد تقييم القطاعات المذكورة وبيان كثير من إمكانات الاستكشاف القائمة التي نأمل أن تتجسد في اكتشافات نفط وغاز في المستقبل.
كما ستقوم الهيئة بتوفير فرص لتعزيز الإنتاج في حقل البحرين وهذه المبادرة تستهدف رفع معدل الإنتاج اليومي للنفط والغاز وتؤدي في النهاية إلى زيادة الاحتياطيات التي يمكن استخراجها من مختلف مكامن النفط والغاز التي يتم اكتشافها. وستقوم الهيئة بإجراء عملية مناقصة تتسم بالشفافية التامة وتقفل في نهاية هذا الشهر.
وتنتج البحرين في الوقت الحاضر نحو 40 ألف برميل من النفط يوميا من حقولها البرية في حين تستلم 150 ألف برميل يوميا من حقل أبو سفعة البحري الذي تشترك في ملكيته مع المملكة العربية السعودية. كما تستورد نحو 200 ألف برميل من الخام السعودي لتصفيته في المصفاة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 250 ألف برميل يوميا من المنتجات النفطية.
العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ