العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ

بدء العمل بالبورصة الدولية للطاقة مع نهاية 2007

أعلنت أمس البورصة الدولية للطاقة القابضة وهي الشركة المسئولة عن إدارة وتشغيل البورصة الدولية للطاقة في دولة قطر أنها بصدد الإعداد لبدء أعمال التداول في مختلف منتجات الطاقة بحلول نهاية هذا العام وذلك بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.

ويقوم هيئة تنظيم مركز قطر المالي بوضع إطار العمل التنظيمي لهذه البورصة الفريدة من نوعها.

وفي حفل استقبال أقيم على هامش المؤتمر الرابع للتمويل والاستثمار في قطر والذي عقد في لندن، قام عدد من كبار المسئولين في البورصة الدولية للطاقة بتقديم عرض بشأن المشروع وعن آخر التطورات فيه لكبار الشخصيات العالمية في قطاعي الطاقة والتمويل وخصوصا من المملكة المتحدة ودولة قطر.

وأقيم حفل الاستقبال على احتفاء بالنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في دولة قطر عبدالله حمد العطية ومدير مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ جبر بن يوسف آل ثاني، كما حضر حفل الاستقبال رئيس مجلس إدارة البورصة الدولية للطاقة عصام جناحي وعدد من كبار المسئولين البريطانيين وكذلك من المسئولين وممثلين عن البورصة الدولية للطاقة وشركة هيس اينرجي تريدجي «هيتكو» وشركة كليفورد تشانس وهيئة تنظيم مركز قطر المالي.

وقامت البورصة الدولية للطاقة ومقرها دولة قطر بتعيين شركة هيس اينرجي تريدنج «هيتكو» - وهي شركة عالمية رائدة رائدة في مجال تجارة الطاقة - كمستشار رئيسي لها، وكذلك شركة كليفورد تشانس كمستشار قانوني. ومن المتوقع أن يصبح هذا المحفل التجاري مركزا مستقلا بشكل كامل لأنشطة تجارة الطاقة الحالية والمستقبلية. وبخدمتها كل من المساهمين الدوليين والإقليميين فإن البورصة الدولية للطاقة مصممة لجذب عدد كبير من المستثمرين عبر إطلاق عقود جديدة ومنتجات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والتعاقدات الصغيرة (بناء على موافقة الجهات التنظيمية). علاوة على ذلك تستهدف البورصة الدولية للطاقة زيادة درجة شفافية الأسعار واستقلالية التسعير بالمنطقة التي تعد المورد الرئيسي للموارد الهيدروكربونية.

وتعليقا على مفهوم البورصة الدولية للطاقة، قال رئيس مجلس إدارة البورصة الدولية للطاقة القابضة عصام جناحي «إن معظم آليات تسعير الموارد الهيدروكربونية العالمية تقع في المراكز الاستهلاكية الرئيسية في حوض الأطلنطي والشرق الأقصى، ومن ثم فإن أسواق الطاقة العالمية المستقبلية تهيمن عليها بورصتان كلاهما بالغرب، إلا أنه ونظرا للمكانة المتميزة التي تحظى بها منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بحجم احتياطات الطاقة المؤكدة بها فإنه قد حان الوقت لهذه المنطقة لتصبح منطقة مستقلة من حيث وضع الأسعار. وما يجعل هذه البورصة فريدة من نوعها هو إطلاقها لعدد جديد من العقود والمنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وكذلك والعقود المصغرة بناء على موافقة الجهات التنظيمية، وهذه المنتجات تعد الأولى من نوعها بالعالم وسيكون لها أثر جوهري على تجارة الطاقة عالميا.

وتحتل منطقة الشرق الأوسط موقعا مركزيا بالنسبة للمناطق الزمنية وتغيير ميزان العرض والطلب بين الأسواق الغربية وأسواق آسيا والتي تنمو بشكل سريع، كما تعد المنطقة محورا لإمداد العالم بالهيدروكربونات الرئيسية وبها أكبر احتياطات مؤكدة للنفط والغاز الطبيعي في العالم. وبوصفها أكبر مورد للنفط الخام الى الأسواق العالمية فإن منطقة الشرق الأوسط ستصبح في القريب العاجل أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، ونتيجة لتشييد مصافي تكرير جديدة للتصدير فإن المنطقة ستصبح أيضا أكبر مصدرا للمشتقات والمنتجات البترولية في العالم بحلول العام 2010. وكذلك تعتبر المنطقة أسرع مناطق العالم الاستهلاكية نموا.

وستشكل البورصة الدولية للطاقة، والمتوقع انتقالها الى مدينة قطر في 2009، حجر الزاوية لمشروع مدينة الطاقة قطر وهي مدينة تجارية جديدة متكاملة لقطاع الطاقة تبلغ قيمتها 2.6 مليار دولار أميركي ويتم إقامتها بالدوحة في دولة قطر ومن المتوقع أن يستكمل العمل بها بحلول العام 2012، وستكون البورصة الدولية للطاقة يؤرة جذب وملتقى تجاري لشركات النفط العالمية والوطنية. كما أن إنشاء مدينة قطر للطاقة كمركز للتميز في المنطقة في مجال الطاقة سيمنح البورصة الدولية للطاقة فرصة فريدة ؛لتكون رائدة في التطور التجاري في المنطقة، وفي ظل هذا العالم التنافسي لبورصات السلع فإن نجاح البورصة الدولية للطاقة ستقوده أفكارا تجارية مبتكرة مدعومة من قبل قاعدة من الشركاء الاستراتيجيين ذوي مستوى عالمي في التكنولوجيا والتسويق.

وتعليقا على إطار العمل التنظيمي للبورصة الدولية للطاقة قال رئيس مجلس إدراة هيئة تنظيم مركز قطر المالي فيليب ثورب «نحن نعمل جنبا الى جنب مع البورصة الدولية للطاقة ومستشاريها لتطوير إطار عمل تنظيمي عالمي لعمليات التبادل التجاري والتي ستتم ضمن مركز قطر المالي. كما أننا نعلم أن الأسواق العالمية لن ترضى بأقل من هيكل تنظيمي عادل وفعال للتبادل التجاري ويعكس أفضل الممارسات العالمية ويتم الإشراف عليه من قبل هيئة تنظيمية جيدة التأسيس وتمتلك مختلف السلطات والأدوات التشريعية والتنظيمية اللازمة. ولن تسمح هيئة تنظيم مركز قطر المالي لأية عملية تبادل تجاري ما لم تحقق جميع المتطلبات». وتعليقا على العقود التي سيتم تداولها في البورصة الدولية للطاقة والمصممة لإعطاء البورصة دورا رياديا، قال نائب رئيس شركة هيتكو البريطانية جون أونيل «إن العقد الرئيسي والمتميز للغاز المسال سيكون الأول من نوعه في بورصات الطاقة العالمية، كما أن هيمنة الشرق الأوسط على سوق الغاز الطبيعي المسال له تأثيرات عميقة وقوية في تسعيرة أسواق المستهلكين كما أن السوق الناشئ للغاز الطبيعي المسال مرشح لأن ينمو بسرعة كبيرة خلال السنوات المقبلة. وسيوفر عقد البورصة الدولية للطاقة للغاز الطبيعي المسال محفلا فريدا لإدارة مخاطر الغاز، علاوة على تحفيز تطوير سوق الغاز الطبيعي المسال كما أنها ستكون مركزا لتجارة العقود المبتكرة، والتي هي حاليا قيد التطوير ويستهدف بعضها المستثمرين الإسلاميين».

ومن المعروف أن دولة قطر وحدها - إذ تقع مدينة الطاقة قطر - لديها حوالي 15.2 مليار برميل من احتياطات النفط، وتمتلك ثالث أكبر احتياطي عالمي للغاز الطبيعي بنسبة 14.9 في المئة كما أنها برزت عالميا كرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وبصورة جماعية يمكن القول أن الشرق الأوسط يضم نحو 60 في المئة من احتياطات النفط المؤكدة

و40 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي. وتمنح منصة العمل في البورصة الدولية للطاقة مستويات عالمية من الاتصالات بحيث تسمح للمؤسسات العالمية بالاتجار عن بعد في بيئة آمنة. كما أن منصة العمل مصممة لتكون غاية في القوة والصلابة والمرونة ويسمح تصميمها بدعم جميع العقود والمنتجات المستقبلية المبتكرة.

العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً