العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ

الطالباني يعود إلى العراق والصدر لايزال في إيران

الحكيم يطالب بتحديد الصلاحيات الأمنية... ومقتل ثلاثة جنود أميركيين في بغداد

وصل الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى مطار السليمانية شمالي العراق أمس قادما من الأردن عقب رحلة علاج في الأردن. وذكرت وكالة أنباء «أصوات العراق» المستقلة أن الطالباني بدا بصحة جيدة وهو يلقي كلمة قصيرة أمام مقر المكتب السياسي في الحشد الجماهيري الذي وقف لاستقباله في السليمانية.

وشكر الطالباني في كلمته التي ألقاها باللغتين الكردية والعربية الجماهير التي استقبلته كما شكر بالتحديد المرجع الديني السيد علي السيستاني والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على اهتمامهم بصحته. ولم يتضح بعد متى سيعود الطالباني لاستئناف نشاطه لكن مسئولا من حزبه قال إنه في صحة جيدة وسيمضي بضعة أيام للراحة في السليمانية قبل أن يعود إلى مكتبه في بغداد.

من جانب آخر، أعلن المتحدث العسكري الأميركي وليام كالدويل أن كل «المؤشرات تؤكد» أن الزعيم الديني مقتدى الصدر «لا يزال في إيران». وأضاف للصحافيين «انه جزء مهم جدا من العملية السياسية ونحن في الواقع نتقصى أماكن تواجده». في المقابل، أعلن مصدر في مكتب الصدر بمدينة النجف أن «السيد في العراق ولم يغادره نؤكد ومازلنا على موقفنا السابق فقوات الاحتلال تحاول افتعال أزمات متعددة من أجل جر التيار الصدري إلى مواجهة» . وكان الصدر المتواري عن الأنظار جدد الخميس الماضي مطالبته الجيش الأميركي بمغادرة العراق كما كان دعا قوات الأمن العراقية إلى الأخذ بزمام المبادرة وقيادة الخطة الأمنية في بغداد بدلا من القوات الأميركية. في غضون ذلك، طالب زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد عبدالعزيز الحكيم بـ «اتفاق أمني» مع القوات المتعددة الجنسيات والحكومة يحفظ «صلاحيات كل طرف». ودعا في ختام ترؤسه اجتماعا للائتلاف حضره رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تحديد «مسائل الاعتقال وحركة الطائرات وقضايا مختلفة تضمنتها رسالة المالكي إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد بقاء هذه القوات» عبر أتفاق أمني. وكان مسئولون عراقيون طالبوا الشهر الماضي الولايات المتحدة بـ «إجراءات محددة» تضمن عدم تعرض قواتها مجددا للسياسيين غداة احتجاز نجل الحكيم مدة 11 ساعة على نقطة تفتيش أميركية بينما كان عائدا من إيران. وبشأن الخطة الأمنية في بغداد «فرض القانون»، أعلن المتحدث الإعلامي باسم قيادة الخطة قاسم عطا الموسوي مقتل 265 مدنيا و57 عسكريا منذ انطلاق الخطة منتصف الشهر الماضي. وأكد تسجيل «انخفاض كبير في مجمل العمليات الإرهابية مقارنة مع شهر يناير/ كانون الثاني إذ قتل 1440 شخصا». وأعلن كذلك «مقتل 94 إرهابيا واعتقال 713 إرهابيا و1052 مشتبها به خلال الشهر الماضي». ميدانيا، اندلعت في مدينة الفلوجة اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة للجيش العراقي ومسلحين مجهولين استمرت نحو 15 دقيقة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، أغلقت قوات حكومية عراقية على أثرها مكان الاشتباكات ما حال دون معرفة حجم الخسائر لدى الجانبين. إلى ذلك قتلت القوات الأميركية عاملي نظافة أثناء وجودهما في شارع أربعين بالقرب من جامع الحضرة المحمدية في حي الضباط وسط الفلوجة دون معرفة الأسباب.

من جانب آخر، أدانت هيئة علماء المسلمين تفجير مسجد الذاكرين في القرية العصرية جنوب العاصمة واتهمت ميليشيات تنتمي «لتيار طائفي معروف» بوقوفها وراء الهجوم. وكانت مصادر الشرطة أعلنت في وقت سابق أن المسجد لحقت به أضرار بالغة عندما زرع مسلحون عبوات ناسفة داخله مما تسبب في تفجيره، وقالت المصادر أن الحادثة لم تسفر عن مقتل أي شخص.

وأفادت مصادر أمنية بأن شخصا على الأقل قتل وجرح أربعة آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة عندما كانت متوقفة على جانب الطريق في حي اليرموك غربي بغداد. فيما أعلن مصدر أمني مقتل ضابط شرطة برتبة لواء مع سائقه برصاص مسلحين في مدينة تكريت.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة أربعة آخرين في هجمات بعبوات ناسفة في بغداد وفي غرب البلاد خلال اليومين الماضيين.

وبذلك، يرتفع إلى 3200 عدد الجنود أو العاملين مع الجيش الأميركي منذ غزو العراق.

العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً