قالت صحيفة بريطانية أمس: إن وزارة الدفاع في المملكة اعترفت بتطوير الترسانة النووية بشكل سري، الأمر الذي كان ينفيه وزراء كثر في الحكومة. وكشفت «الغارديان» أن ترسانة بريطانيا من الأسلحة النووية يجري تطويرها بشكل سري لزيادة دقتها وقدرتها على مهاجمة سلسلة مختلفة من الأهداف.
وفيما قالت الصحيفة: إن وزراء الحكومة نفوا وبشكل متكرر وجود أي خطط لتجديد الرؤوس النووية وشددوا على أن هذه المسألة ستترك للبرلمان المقبل لاتخاذ القرار بشأنها، أشارت إلى أن وزارة الدفاع البريطانية اعترفت بأن علماء بريطانيين من مؤسسة أبحاث الأسلحة الذرية يعملون الآن على نصب جهاز إطلاق جديد طورته الولايات المتحدة في نظام الأسلحة النووية البريطانية.
وأضافت أن الخبراء يرون أن الجهاز الأميركي الجديد سيجعل نظام الأسلحة النووية البريطانية المعروف بـ «ترايدانت» أكثر تأثيرا لأن سيمكن هذه الأسلحة من تغيير قوتها وتأثيرها والغبار النووي المشع المتساقط منها حسب طبيعة الهدف.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير على أهمية أن تقوم بلاده بتحديث ترسانتها من الأسلحة النووية في أقرب وقت ممكن، ودعا نواب مجلس العموم (البرلمان) إلى التصويت لصالح قرار حكومته تبديل هذه الأسلحة.
وقال في جلسته البرلمانية الأسبوعية «أعتقد أن من الصواب أن نتخذ قرارا الآن كي نبدأ في تغيير غواصات ترايدانت النووية لأن ذلك يعد مسألة أساسية لأمننا في عالم يخيم عليه الغموض، كما أرى أن من الأهمية بمكان أن نعترف بذلك على رغم استحالة التنبؤ بالمستقبل».
وأعلن نحو 100 نائب عمالي معارضين للأسلحة النووية أنهم يعتزمون التصويت ضد قرار الحكومة عند طرحه أمام البرلمان، والذي قاد حتى الآن إلى استقالة ثلاثة نواب عماليين من مناصبهم الحكومية.
ويأتي هذا في الوقت الذي بلير إلى الاعتماد المهين على تأييد حزب المحافظين المعارض للبرنامج للفوز في هذا التصويت.
العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ