أيها القراء إليكم القصة وأنتم الحكم على ما يجري... أرسلت وزارة التربية استمارات التقّدم لوظيفة (معلّم أول) ممن تنطبق عليهم الشروط، وكان ذلك بداية الأسبوع الأول أو الثاني من الفصل الدراسي الأول (2006-2007م ) واشتملت الحاجات التوظيفية على مختلف التخصصات بالمدارس الابتدائية، وتقّدمت أنا باستمارتي، وجهزت الملف المطلوب، بانتظار الامتحان، إلا أن الامتحان تأخر جدا، حتى دب اليأس من جدية الوزارة في إشغال هذه الوظيفة في العام الجاري أو العام المقبل، فكما يبدو كان الاستعجال بإرسال الاستمارات إلى المدارس مبكرا دليلا على الحاجة المستعجلة إلى إشغال وظيفة المدرس الأول، وأكد ذلك عدد من اختصاصيي التوجيه التربوي، إذ أكدت إحدى الاختصاصيات خلال العام الدراسي الماضي الحاجة إلى مدرسين أوائل في قسم المواد الاجتماعية (وهي المادة التي أقوم بتدريسها منذ 1997م) ولكن فيما يبدو كانت الوزارة تتذرع دائما بأن وزارة المالية لم تخصص لها موازنة. لا أعلم متى سيتم الامتحان؟ ولا أعلم هل الوزارة ستهتم بما تقول أنه كادر جيد للمعلمين وستفسح المجال للترقي في الوظيفة أم أن ما يقال عن هذا الكادر من أنه حبر على ورق صحيح؟!
وهناك مشكلة سيواجهها معلمو المواد الاجتماعية بالمدارس الابتدائية العام المقبل تتلخص في إضافة حصة جديدة إلى كل صف للتربية وللمواطنة، وهذا يعني زيادة أعباء معلم الاجتماعيات الذي يشتكي في غالبية المدارس من ارتفاع عدد الحصص نظرا إلى وجود مدرّس واحد ومدرسة واحدة في كل مدرسة لهذه المادة، فيقوم بتدريس نصف المدرسة، أي الحلقة الثانية (الرابع والخامس والسادس) فكيف ستحل الوزارة هذه المشكلة اذا لم تفعل المدرس الأول، الذي لا يوجد منه في قسم المواد الاجتماعية في المدارس الابتدائية سوى عشرة معلمين ومعلمات أوائل على مستوى البحرين؟!
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 1654 - السبت 17 مارس 2007م الموافق 27 صفر 1428هـ