اقترحت جنوب إفريقيا مساء الاثنين أن يقبل مجلس الأمن تجميد العقوبات على إيران بشكل متزامن مع تعليق طهران تخصيب اليورانيوم، لكن يبدو أن هذا الاقتراح لا يملك فرصا كبرى بأن يعتمد في وقت يستعد فيه المجلس لبحث تشديد العقوبات.
وترغب بريتوريا في تعديل مشروع قرار العقوبات الجديدة ضد إيران الذي عرض الخميس على مجلس الأمن عبر اقتراح هذا التعليق المتزامن لمدة ثلاثة أشهر. وبحسب التعديلات فإن منح إيران «فترة سماح من 90 يوما» سيتيح «خفض التوتر وسيخلق الفرصة (...) لاستئناف المفاوضات من أجل حل طويل الأمد» للمسألة النووية الإيرانية.
وأضاف النص «يجب عدم اعتماد عقوبات بشكل متسرع حين يكون من الممكن سلوك طرق أخرى لتسوية وضع ما بطريقة سلمية». واستنادا إلى هذا المنطق فإن جنوب إفريقيا تقترح أيضا إلغاء أي إجراء جديد مزمع اتخاذه ضد طهران ضمن مشروع القرار مثل حظر مشتريات الأسلحة من إيران. كما يطلب أيضا استثناء كل الهيئات والشخصيات غير المرتبطة مباشرة بالبرامج النووية أو البالستية الإيرانية، كحراس الثورة، من لوائح العقوبات الفردية. وتتولى جنوب إفريقيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن منذ مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، الرئاسة الدورية للمجلس الشهر الجاري. لكنها لا تتمتع بحق النقض المحصور بالأعضاء الخمسة الدائمين. وبحسب سفير جنوب افريقيا دوميساني كومالا فإن الأوروبيين الذين أعدوا مشروع القرار طلبوا إجراء محادثات غير رسمية أمس «بشأن مسائل مرتبطة» بمشروع القرار لكن «ليس للتفاوض». ومن المقرر أن تجرى اليوم (الأربعاء) المفاوضات الأولى في جلسة علنية بشأن المشروع في مجلس الأمن كما أوضح. من جهته، اعتبر السفير الفرنسي جان مارك دو لا سابليير انه لا يمكن الموافقة على التعديلات التي عرضتها جنوب إفريقيا. وقال في تصريح صحافي «إنها لا تتناسب» مع مقاربة مجلس الأمن للمشكلة النووية الإيرانية. وعبر السفير الفرنسي عن أمله في أن يتمكن المجلس «من اعتماد مشروع القرار بحلول نهاية الأسبوع».
إلى ذلك، قالت الحكومة الألمانية إن مستشارة ألمانيا انجيلا ميركل تحدثت مع رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو أمس الأول واتفقا على الحاجة لموافقة سريعة على مسودة القرار بخصوص برنامج إيران النووي.
على صعيد متصل، ذكر دبلوماسيون أن إيران منعت مفتشين من الأمم المتحدة من زيارة موقع كبير تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم السبت الماضي، لكن المفتشين سيقومون بمحاولة جديدة ربما تكون غدا الخميس.
من جهتها نفت إيران معلومات صحافية تحدثت عن رفض روسيا تسليم طهران وقودا لمحطتها النووية «بوشهر» اذا لم تعلق تخصيب اليورانيوم.
أمنيا، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون إنه لا مفر من «المواجهة مع النظام الإيراني».
العدد 1657 - الثلثاء 20 مارس 2007م الموافق 01 ربيع الاول 1428هـ
