العدد 1661 - السبت 24 مارس 2007م الموافق 05 ربيع الاول 1428هـ

تلوث العالم

ينشأ التلوث عادة عن إخلال خطير بأنظمة البيئة من حولنا وهو يعمل عمل الفيروسات في أنظمة الكمبيوتر وما شابه، وكلما كان الإنسان حكيما في تصرفه مع البيئة قلل من خطر إصابتها بعلل لا دواء لها، وقد شبه بعض علماء البيئة التلوث بعمل السرطان في الجسم فهو يتلف الأنسجة شيئا فشيئا ما لم يعالج بطريقة تضمن النجاعة في الدواء.

لذلك قامت الكثير من المنظمات البيئية التي تعنى بالحفاظ على البيئة من هذا الداء الخطير بجهود حثيثة في هذا المجال، ونشرت ف. فولكس (مجلة Ie monde) مقالا عن التلوث في منطقة سيليزيا العليا في بولندا التي تعتبر من المناطق الغنية بالمصانع ومناجم الفحم الحجري إذ قالت فيه:

تشهد منطقة سيليزيا العليا في بولندا تمركزا كثيفا للصناعات الثقيلة ومناجم الفحم الحجري والمفاعلات النووية مشكلات بيئية متعددة فهواء تلك المنطقة ملوث ومياهها موبوءة وغاباتها ميتة وتربتها حامضية، وإذا تراءى لك من بعيد ما يشبه الغابة البرية فهذا سراب وإنما هو مستنقع مياهه أكثر حموضة من عصير الليمون، أما عند سفوح الجبال المجاورة لهذه المنطقة فتجري فيها أنهار من مياه الصرف الصحي، كما قدر العلماء زمنا وقدره 125 عاما بعدها لن يستطيع الإنسان العيش على الأرض لما سيحدثه التلوث من تسممات بيئية للكائنات الحية التي يعتمد عليها الإنسان بشكل كبير في حياته وحاجاته.

وفي هذه الفقرة أريد أن أوجه نظر الكثيرين إلى أن التلوث يلتهم المزيد والمزيد من الضحايا يوما بعد يوم وأن منطقتنا ليست بمنأى عن هذا الخطر المحدق وهذا مما يمليه علي واجبي تجاه مجتمعي وقريتي العزيزة ومن يعز عليّ من ناس قد ذهبوا ضحية هذا التلوث الخطير إذ تتنوع مصادر هذا التلوث من مصانع أو مخلفات مضرة بالبيئة والإنسان.

وختاما أحث الجهات المعنية بالتوجه لحل المشكلة الخطيرة التي باتت تهدد معظم بلدان العالم ومدنه مع أن هذه الجهات في مملكتنا الحبيبة أصبحت واعية ومدركة لهذا الواقع، وكلي ثقة بأن لن يغمض لها جفن مادامت المملكة تعاني من هذا الداء الخطير.

الطالب: علي حسن أحمد يوسف

مدرسة الإمام علي للبنين

العدد 1661 - السبت 24 مارس 2007م الموافق 05 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً