وجه رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال مجلسه الأسبوعي يوم أمس إلى «ضرورة تشديد الرقابة على كل ما يدخل للمملكة لضمان عدم تصادمه مع ما جبل عليه المجتمع وخصوصيته»، مشددا على أهمية التوجيه والإرشاد باعتباره متطلبا أساسيا لجميع المجتمعات التي تنشد الرقي وتسعى للسير بخطوات ثابتة وفق سياسات متزنة تقودها نحو الازدهار والرقي.
وشدد على أن «الحفاظ على العادات والتقاليد العربية والإسلامية الأصيلة التي فطر عليها المجتمع البحريني هي صمام الأمان الذي يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من الانفتاح ويجعلنا مطمئنين بعدم تأثر مجتمعنا سلبا بالتطورات والمستجدات التي قد تجلب لنا أمورا دخيلة على مجتمعنا».
وفي السياق ذاته لفت إلى ضرورة أن تتوافق سياسة الانفتاح مع الخصوصية التي يتميز بها المجتمع، وأن يراعى فيها رفضه لكل التصرفات التي تخرج عن هذه الموروثات التي جبل عليها. مشيدا بما يتميز به الشعب البحريني من وعي لا محدود وروح المسئولية العالية وحرص على التنبيه بكل ما يحدث من أمور دخيلة تتنافى مع عادات المجتمع وقيمه وتتعدى على خصوصيته. مبديا اهتمامه بالمحافظة على القيم الدينية والعربية ووجوب مراعاتها في أية فعالية ثقافية تقام على أرض المملكة. ونوه سموه لدى لقائه بمجلسه الأسبوعي بقصر القضيبية صباح أمس عددا من المسئولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية وعدد من رجال الدين والصحافة والإعلام وجموع من المواطنين، بدور رجال الدين وما يتمتعون به من تأثير على المجتمع في غرس مفاهيم المحبة والتآخي وتعميق الثوابت الوطنية بين أفراد المجتمع وقيادتهم لطريق الخير والصلاح، وامتدح دور العوائل التي تسعى للحفاظ على العادات والتقاليد البحرينية ومنها المجالس التي تميزت عبر تاريخ البحرين بضمها للنخب والمثقفين وكانت منارا للعلم والثقافة ومنبرا حرا للنقد البناء والتنبيه بالقصور.
العدد 1662 - الأحد 25 مارس 2007م الموافق 06 ربيع الاول 1428هـ