حذر عضو اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب النائب عيسى أبوالفتح من تنامي ظاهرة نقص الاسمنت في السوق، مشيرا إلى الضرر الكبير الذي سيحدث في حال عدم تدارك المسألة وحلها سريعا عازيا نقص الاسمنت في السوق إلى عدم تزويدها من قبل المصانع في منطقة الدمام بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية لأسباب فنية بالمصنع، مشيرا إلى وجود مصانع أخرى ترغب وتفضل التعامل مع البحرين لكن كمجموعة واحدة من خلال فتح اعتماد بمبالغ كبيرة من أجل تصدير الاسمنت لها.
وأكد أن عدم الانتظام في استيراد الاسمنت من الخارج قد يهدد بتوقف الحركة العمرانية النشطة التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أنه حتى أصحاب محلات مواد البناء الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد في عملها على بيع تلك المواد للمقاولين يعانون الأمرين، وذلك لعدم حصولهم على المواد اللازمة كاملة وعلى الوقت المحدد كالاسمنتمن جهة، ولارتفاع الأسعار بصورة غير معهودة ومن دون سابق إنذار من جهة ثانية. وطالب النائب أبوالفتح وزارة الصناعة والتجارة باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة موضوع استيراد الاسمنت، ولمنع حدوث أزمة في مواد البناء، مؤكدا أن أي تأخير في هذه المسألة سيؤدي إلى نتائج سلبية للجميع، وسيخلق مشكلات للمواطنين وأصحاب المشروعات سواء من القطاع الخاص أو العام.
وقال إن سمو ولي العهد بشر شعب البحرين بأنهم سيرون ثمرات المشروعات الإسكانية في جميع محافظات المملكة في العام المقبل، وعلينا جميعا كسلطة تشريعية وتنفيذية العمل على تحقيق هذا الحلم لصالح الشعب. كما طالب أبوالفتح وزارة الصناعة والتجارة بإيجاد خطط بديلة لمواجهة الأزمات التي قد تطرأ في أي حين أو لحظة، مشددا على ان الوزارة تراقب عن كثب كل ما يحدث في السوق من حركة بيع وشراء وتداول للمواد، وذلك لاستشعار أي أزمة قبل وقوعها، واتخاذ ما يلزم لمعالجتها والتأكد من عدم انعكاس نتائجها السلبية على المجتمع.
العدد 1662 - الأحد 25 مارس 2007م الموافق 06 ربيع الاول 1428هـ