العدد 1665 - الأربعاء 28 مارس 2007م الموافق 09 ربيع الاول 1428هـ

شركاؤه في شركته غدروا به وأبقوه حبيس الدار!

بحريني وأب لعائلة مكونة من 10 أفراد. انصهر في كياني ووجداني طموح سام، وشاءت الأقدار أن تفتح لي أبواب الدنيا بكل سعتها وآمالها وحظوظها لتحتضن هذا الطموح الناضج الذي تبلور وقتما شرعت في تطبيق فكرة كانت دوما تختمر في عقلي وذهني. ولكوني شخصا ضليعا ولدي الموهبة في الأمور التكنولوجية والكيماوية عملت على تنفيذ مشروع الفكرة وتحويلها الى شركة من مجموع الشركات الموجودة المعنية بانتاج مواد البناء، وجاء الافتتاح الفعلي لهذه الشركة في شهر يوليو /تموز العام 2003، بعد تخطي مراحل إنشاء الفكرة بدءا بدراسة الجدوى إذ وجد أنه مشروع نوعي وفريد ومجد في تنفيذه وتطبيقة على أرض الواقع... وبدأ المشروع وبدت كل الأمور تسير بشكل سلس سواء من ناحية استخراج تصاريح الموافقه من مخلتف الوزارات كوزراة الصناعة أو الحصول على شركاء لإدارة الشركة حتى تم اشهارها.

والمشكلة التي أواجهها هي ظلم ذوي القربى الذي هو أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند، إذ طعنت أنا من وراء ظهري والسبب شركائي في المشروع الذي عملت وتعبت على تنفيذه وإظهاره بالصورة الجلية والواضحة للعيان، وألقيت كما تلقى الكلاب أعزكم الله في الشوارع فأصبحت شخصا مهددا من عدة نواحي أولا الديون الملقاة على عاتقي التي اقترضتها من المصرف لأجل البدء في تنفيذ المشورع، أو الحياة المتردية التي بلغتها وبلغها حال عائلتي وأبنائي الثمانية فأصبح الشارع هو الملاذ الأوحد القادر على احتضاننا، إذ طالبني شركائي بإخلاء المنزل الذي أسكن فيه مع عائلتي لأن صاحب المنزل رفع دعوى قضائية تطالب الشركة (بحكم ان البيت والسيارة مسجلان باسم الشركة) إما بدفع الإيجار او إخلاء المنزل، مما دفعهم لمطالبتي بإخلاء المنزل فرفضت وطالبتهم بدفع المبلغ المطلوب لقاء حصتي في الشركة لكنهم رفضوا.

معاناة ما بعدها معاناة، فبعد اقصائي من الشركة من قبل شركائي، كيف لكم أيها القراء أن تتوقعوا حالي، وخصوصا أن جميع الأبواب صدت في وجهي... أصبحت أشبه بالشخص الضعيف التائه غير القادر على فعل شيء في الوقت الذي يجد أن مصير عائلته مهدد بين ليلة وضحاها بالتشرد والتسول على قارعة الطريق!

لم يبق سوى التضرع الى الله والاستنجاد بعونه على ازاحة هول المصيبة التي ألمت بي وقلبت كياني رأسا على عقب، إذ أصبح صديق الأمس هو عدو اليوم الذي يلاحقني، إذ حاول شركائي مرارا إبقائي في المنزل من دون عمل مقابل بضعة دنانير لكني رفضت باعتبار أن فكري هو المنتج الحقيقي للعمل وليس الدوام والحضور «إذا جلست في المنزل سأتعب كثيرا» لكنهم استطاعوا ونجحوا في إقصائي من إدارة الشركة التي كنت أتبوأ فيها منصب مدير إداري بحكم الأكثرية التي كانوا يمثلونها في الجمعية العمومية للشركة وصوتوا ضدي فأقصيت من منصبي في الشركة.

بعد كل هذه السنين التي تبوأتها في مناصب إدارية عليا يبقى الشارع الملاذ الوحيد والمكان الذي بات مفتوحا لي ولأسرتي... ولذلك فأنا أناشد كل المسئولين في الدولة مساعدتي وأخذ حقي من الشركاء المنافقين والنصابين الذين خدعوني وأبقوني حبيس الدار، قعيد البيت بل أصبحت ملاحقا ومديونا للمصارف، إذ لا أملك عملا ومصدر رزق يدر علي مصروفا أعتاش به مع عائلتي وعيالي الثمانية... يا من تملكت في قلوبكم الرحمة ساعدوني على إرجاع حقي المغصوب من هؤلاء، وإرجاعي إلى مكاني السابق في الشركة التي أفنيت فيها جل عمري وبذلت الغالي والنفيش لأجل الظهور بها وإشهارها على أرض الواقع .

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 1665 - الأربعاء 28 مارس 2007م الموافق 09 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً