سقط الرمادي فريق التضامن ورسب في الامتحان عندما تجرع مرارة الهزيمة على يد فريق البديع وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب النادي الأهلي بالماحوز في ختام مباريات الجولة الحادية عشر، شوط المباراة الأول انتهى بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني نجح التضامن في التقدم في الدقيقة 70 عن طريق العاجي موسى ديكوري، ونجح البديع في قلب الطاولة في وجه خصمه التضامن عندما أحرز ثلاثية بواسطة النيجيري ناسك والبديل الناجح علي يعقوب الدوسري هدفين في الدقائق 73 و88 و90، ليتوقف رصيد التضامن عند النقطة 16 في المركز الثالث، في حين نجح البديع في تحقيق فوزه الثاني على التوالي والثالث له في المسابقة ورفع رصيده النقطي إلى 11 نقطة متقدما للمركز الرابع.
هذه الخسارة فتحت المجال لفريق الحد في الاقتراب كثيرا للصعود وخصوصا بعد فوزه الكبير يوم أمس على مدينة عيسى الأمر الذي يستوجب معه حصوله على نقطة واحدة فقط من مباراتيه وربما لن يحتاج إلى شيء إذا ما خدمته نتائج مباريات خصومه في المنافسة.
جاءت المباراة متوسطة المستوى، وعلى غير المتوقع لم يقدم الفريقان المنتظر منهما وغلبت السلبية على أداء الفريقين وطغى الجانب الدفاعي على حساب الجانب الهجومي وخصوصا من جانب البديع والذي نجح مدربه في إحداث التغييرات اللازمة ليخرج بفوز غال وثمين، في حين ظهر التضامن بصورة أفضل قليلا إلا أنه عجز عن استثمار أفضليته النسبية ويبدو أنه عانى كثيرا في الجانب النفسي نظرا إلى موقفه التنافسي وصراعه على المنافسة.
شوط سلبي
شوط أول سلبي بكل ما تحمله من معنى وخصوصا من الناحية الهجومية، إذ لم يتمكن مهاجمو الفريقين من اجتياز الحاجز والجدار الدفاعي الذي رسمه المدافعون ولهذا لم نر فرصا حقيقية على المرميين.
البديع اعتمد بشكل كامل على الدفاع وإغلاق مناطقه الخلفية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين ومن ثم شن الهجوم المعاكس عن طريق الثلاثي ناسك وحسين علي وجاسم العواد، ونجح البديع في الشق الدفاعي بدرجة امتياز إلا أنه فشل في الشق الهجومي إذ انعدمت خطورته على مرمى محمد جعفر حارس التضامن، في المقابل اعتمد التضامن على فتح اللعب عن طريق الأطراف بوجود حسن حبيب ومحمد صالح في الجهة اليسرى وطالب عبداللطيف وسيد مصطفى حميد في الجهة اليمنى مع تحركات ثنائي خط الهجوم في العمق الدفاعي، تلك المنهجية التي اعتمدها مدرب التضامن حميد رمضانة لم تتغير أو تتنوع ولم تكن بالدرجة التي تمكنه من الوصول إلى مرمى حمد الدوسري حارس البديع، إذ نجح مدافعو البديع في إيقاف كل الكرات التي جاءت من الأطراف وخصوصا أنها افتقدت إلى التركيز لتنعدم الخطورة الرمادية في هذا الشوط، وعلى رغم أفضلية التضامن واستحواذه الكبير على الكرة إلا أنه عجز عن فك طلاسم الدفاع الأخضر، حتى أن الخطورة في هذا الشوط جاءت عن طريق التسديدة الأولى منها جاءت في الدقيقة 20 ولفريق البديع عن طريق النيجيري ناسك الذي سدد كرة مباغتة جاورت فيها القائم، أما الخطورة الرمادية فجاءت من تسديدتين أيضا الأولى في الدقيقة 24 عن طريق طالب عبداللطيف والثانية لسيدباقر جلال، وفي المناسبتين كان لحارس البديع الدوسري الكلمة العليا فيهما وأبعد خطورتهما ليحافظ على نظافة شباكه.
تواصل السلبية
في الشوط الثاني تواصلت السلبية الهجومية وازداد وخصوصا أن لاعبي البديع بدأوا مجريات هذا الشوط وهم متراجعون للخلف ما صعب المهمة والأمور على لاعبي التضامن الذين استمروا على الاستراتيجية نفسها التي كانوا عليها في شوط المباراة الأول.
مدرب التضامن حميد رمضانة استشعر بخطورة موقف فريقه فأجرى تغييرا في الدقيقة العاشرة بدخول سيد عدنان شرف وخروج محمد صالح لتتغير طريقة لعب الفريق الرمادي إلى 4-4-2 وأتبعه بتغيير آخر بدخول محمد مكي وخروج سيد مصطفى، في المقابل أجرى مدرب البديع عبدالأمير ناجي تغييرا بدخول علي يعقوب الدوسري وخروج علي حسين لتنشيط الجانب الهجومي في فريقه، هذه التغييرات أضفت نوعا من النشاط على الفريقين وخصوصا التضامن الذي بادر إلى الهجوم وكاد العاجي موسى ديكوري من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 20 عندما مرر محمد مكي كرة ماكرة من بين مدافعي البديع إلى موسى إلا أن هذا الأخير أضاع الفرصة الذهبية، وبعدها بثلاث دقائق ومن لعبة مشتركة يتحصل كابتن البديع خالد خليفة على البطاقة الصفراء الثانية ليتم طرده من الملعب.
هذا الطرد أثر كثيرا على البديع وعلى تماسك صفوفه استغله التضامن جيدا ولم يتأخر في ذلك ويمرر محمد مكي أيضا كرة ماكرة إلى موسى واجه بها المرمى ولعبها أرضية زاحفة عانقت الشباك ليضع التضامن في المقدمة في الدقيقة 25.
لاعبو البديع لم يمهلوا لاعبي التضامن كثيرا الذين لم يهنأوا بهدفهم إلا ثلاث دقائق فقط إذ من ركلة ركنية نجح ناسك في معادلة النتيجة لتعود الكفتان إلى التعادل.
هدف التعادل للبديع جر على التضامن الكثير والكثير من الويلات فتوترت أعصاب لاعبيه ليتلقى كابتن الفريق أحمد الفرادن البطاقة الحمراء بعد تدخله في الاشتباك الذي حدث بين ديكوري وسالم سلوم، بالإضافة إلى ذلك فقد التضامن توازنه ومع مرور الوقت واقترابه من النهاية يتمكن البديل الناجح للبديع علي يعقوب الدوسري من خطف التقدم لفريقه قبل نهاية المباراة بدقيقتين ويتبعه بهدف ثالث في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع ليضع البديع بصمته أخيرا ويفوز باللقاء.
أدار المباراة الحكم علي حسن السماهيجي وعاونه في الخطوط سمير عبدالله وفريد مرزوق وحكم رابع الدولي جاسم محمود.
العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ