العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ

الحد لا غرابة ولاعجب مر من المدينة واقترب من اللقب

عادت قافلة الحد الزرقاء إلى مسقط رأسها بالحد محملة بالنقاط الثلاث الثمينة بعد الفوز الكبير التي حققتها على ابناء المدينة برباعية مقابل هدف قربته كثيرا من بطاقة التأهل والصعود إلى الدرجة معه وتبقت محطتان قويتان يواجه فيها فرسان المنافسة معه التضامن والاتحاد. رافعا رصيده إلى (24 نقطة) بفارق 5 نقاط عن اقرب المنافسين له الاتحاد الذي غاب عن هذا الاسبوع وبالتالي رفع حظوظه القوية من معانقة اللقب.

بدأ الحد المباراة بطريقة لعب 4/4/2 تتحول في الهجوم إلى 3/5/2 عندما ينضم المدافع الايسر أحمد العباد إلى المهاجمين للمساندة فيما قام عيسى جاسم بدور لاعب الارتكاز من امامه محمد جاسم ومن الجهة اليمنى لفريقه قام علي النصوع بدوره في الانطلاقة من هذه الجهة فيما اعطت مهمة المدافع الايمن فيصل علي محمد في البقاء ليكي يتخلخل الدفاع، فيما قام محمد علي محمد بدور صانع الألعاب من خلف المهاجمين واستطاع ان يكون الحلقة التي تتصل بالمهاجمين المحترفين.

فيما لعب المدينة بطريقة 4/4/2 والتزم بها ولم يندفع الظهيران إلى الامام واكتفيا في البقاء بمنطقتها للمحافظة عليها من جراء هجمات الحد لعب علي حسن ومناف فهد في الارتكاز فيما اوكلت مهمة صناعة الكرات الهجومية إلى قائد الفريق يعقوب محمد واوكلت مهمة الانطلاقة من الوسط في الجهة اليسرى إلى خالد دحان الذي ينضم إلى الهجوم ليصبح العدد 3 لاعبين، ووفق هذه المعطيات التي كان من المفترض في تنفيذ الطريقة أن يكون ساخنا ولكن من الواضح كانت البداية هادئة وغير مستقرة من الفريقين بكر فيها الحد بهدف سريع احرزه محترفه ديفيد بعد ان تسلم الكرة من علي محمد داخل منطقة الجزاء توغل فيها ومر من حارس المرمى واودعها المرمى بكل ثقة واطمئنان من دون مزاحمة ولا مضايقة عند الدقيقة 8.

بعدها انحصر اللعب كثيرا في منتصف الملعب مع بعض المبادرات والمحاولات الهجومية من كلا الفريقين غاب عنها التنظيم في التمرير والانتقال إلى المنطقة الاخرى فاوجد صعوبة في صنع الهجمات الخطرة وفي ظل انكشاف دفاع المدينة الذي لم يكن صارما في المراقبة فاستطاع المتألق علي محمد احراز الهدف الثاني اثر تمريرة من المحترف ديفيد إليه فهيأها لنفسه ولعبها سريعة على يمين حارس المدينة في الدقيقة 25.

بعد هذا الهدف هبط الاداء الفني العام للمباراة بصورة واضحة مع الافضلية للحد الذي اضاع اكثر من ثلاث فرص مؤكدة لانه استفاد من ضعف عمق دفاع المدينة وانكشافه عند الطرفين ولعدم وجود المراقبة الصارمة وكان بامكانه الخروج عن الشوط بعدد وافر من الاهداف ولكن سوء التصرف في اللمسة الأخيرة اضاع على الحد احراز الاهداف.

على رغم المحاولات التي كان عليها المدينة في الهجوم الا ان تباعد لاعبيه عن بعضهم بعضا اوجد صعوبة في إحداث اي خلل في دفاع الحد فصار الحد في الثلث الساعة الاخيرة من الشوط هو المتسيد والمسيطر على المجريات.

الشوط الثاني

سيطر الحد على معظم مجريات هذا الشوط وصار يلعب على اخطاء الفريق المنافس مستفيدا من الضعف الواضح في الخط الخلفي الذي لم يحصل بتاتا على مساندة الوسط في العودة إلى منطقته من خلال المراقبة الصارمه لمفاتيح اللعب في الحد بالاضافة إلى تألق محمد جاسم في وسط الحد من التمريرات الخطرة وتقدمه الدائم بكراته الفردية التي شكلت خطورة مستمرة على مرمى المدينة.

استطاع المدينة ان يخطف هدفه الوحيد عند الدقيقة 17عندما أطلق نبيل صديق كرة قوية خارج منطقة الجزاء على يمين الحارس الحداوي.

بعد هذا الهدف توقعنا ان المدينة سيلجأ إلى الهجوم المكثف لاحراز هدف التعادل ولكن الحد فطن إلى ما يريده منافسه فقام بتكثيف العدد في منطقة الوسط ومنع مفاتيح اللعب في المدينة من خلال تحركات يعقوب محمد وادى هذا الامر إلى شل حركة الخطورة وفرض الهيمنة على وسط الملعب لصالح الحد عندما تحرك عيسى جاسم ومحمد المحرقي قبل خروجه، فيما قام محمد جاسم بدور الصانع الماهر الذي تلاعب بدفاع المدينة كيفما شاء وصار الحد في هذه الظروف يهاجم حتى ما اراد وسنحت له اكثر من 4 فرص مؤكدة له امام المرمى ضاعت بسبب الاستعجال وعدم التركيز.

فيما استطاع اضافة هدفين عن طريق محترفه ديفيد الذي أكمل دائرة الهاتريك وكان بامكانه الوصول إلى السوبر عن الاهداف واكتفى بهدفين فقط اذ احرز الهدف الثالث في الدقيقة 28 اثر كرة لعبها محمد جاسم قوية صدها الحارس باعجوبة لتجد قدم ديفيد الذي اكملها في المرمى الخالي واضاف الهداف الرابع ايضا في الدقيقة 45 من كرة امامية مر بها من الدفاع وانفرد بالمرمى واثناء خروج الحارس لعبها سريعة على يساره في المرمى.

عموما كان الحد هو الافضل فنيا طوال المباراة وخصوصا في الشوط الثاني الذي كان فيه بامكانه زيادة غلة الاهداف لولا تسرعه واستعجاله في التهديف ولكنه خرج مستحقا للفوز ليقترب من معانقة اللقب بانتظار المواجهتين الحاسمتين امام التضامن والاتحاد.

أدار المباراة بنجاح تام الحكم سيدعدنان محمد الذي كان متابعا للكرة ولكن عليه اخذ الاماكن السليمة في حال الهجمات أو الكرات الثابتة ويبقى سيدعدنان متميزا في ادارته وساعده الحكم احمد الهدار والحكم إبراهيم سبت والدولي خليفة الدوسري حكما رابعا.

العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً