المدرب الوطني القدير رياض الذوادي من المدربين المخلصين والقلائل ممن يمتلكون الشجاعة في المواجهة الصريحة وفي ضوء النهار، ودائما نراه يتحدث عن أمور يريد لها أن ترتفع بمستواها إلى الأفضل.

الذوادي أراد بتصريحاته النارية أن يحرك الجمود الذي تركه ضعف الدوري ومستواه الباهت على المستطيل الأخضر، لكي تكون هناك مواجهة أخرى شريفة خارج الملعب، من دون أن يكون هناك تهجم على الشخصية نفسها، بل عندما يصرح أن نقاط مباراتي الأهلي والمحرق ستكون في جيبه فإنه لم يتعد على حق أي أحد، فالرفاع لو هزم المحرق أو الأهلي فلا غرابة، فلديه الأسلحة القادرة على الفوز ولو خسرها في المواجهتين فايضا الأمر طبيعي وليس هناك ما يعكر الصفو.

ولا تؤخذ تصريحاته على أنها غرور أو حماقة كما يصفها بعضهم.

قد تدخل من ضمن الحرب النفسية على الفريق الآخر، ولكن على الطرف الآخر أن يرد أو يصمت بحسب ما يراه صحيحا، ولكن لا يجوز أن يتعدى الخطوط الحمراء وينال من شخص هذا المدرب المخلص ويتم نعته بالنعوت المختلفة وسوء الاوصاف التي لا يتقبلها عاقل.

نحن نقول كل من يرى في تصريحات الذوادي خطئا فعليه أن يرد الحجة بالحجة بعيدا من التهجم على شخصه، والحفاظ على الروح الرياضية كما عهدناها في أبنائنا البحرينيين.

نقول نحن نحتاج إلى الابتعاد عن الحساسية المفرطة في التعامل مع مجريات الأمور، وعلى المدربين والمسئولين الخلاص من هذا الوهم من الخوف من التصريح بالفوز مثلا، حتى مع الفريق الذي يقل عنه مستوى، فلابد أن نمتلك الشجاعة والجرأة والثقة باللاعبين لكي تكون لدينا في التصريحات كما يفعلها رياض الذوادي.

نحن نطالب كل من يتهجم عفويا أو متقصدا بالتوقف الفوري والعمل بتعاليم الدين الحنيف. بالابتعاد عن الأسلوب الخاطئ في مثل هذه المعطيات، ليكون العمل الرياضي صحيا، ولكي نحافظ على كفاءة موجودة بيننا من الممكن نستفيد منها مستقبلا، وحفظ الله الجميع من كل سوء وبلية.

ونعود إلى الذوادي، أنت كبير وصدرك رحب وشجاعتك في المواجهة نتمنى لها أن تبرز حاليا وتغض الطرف عن تلك الهجمات المرفوضة دينيا وعقلائيا للالتفات للفريق السماوي؛ لأن هناك ايادٍ تريد القضاء على الذوادي، فعليك الالتفات لمثل هذه الامور وتعود كما كنت يابن الذوادي.

علي يوسف