أفاد رئيس جمعية المعاني السامية هاني المعتوق في حديث مع «الوسط» بأن الجمعية التي مرت على إشهارها ستة أشهر، «تسعى إلى إحياء التراث البحريني الذي اندثر بصورة ملحوظة»، مشيرا إلى أن الجمعية انطلقت من عمل لجنة إحياء التراث الشعبي البناء في منطقة الدراز.

وأوضح المعتوق أن اللجنة التي ساهمت في تأسيس الجمعية لم تكن رسمية إلا أنها كانت لجنة تنظم الفعاليات والمهرجانات إلى جانب إحياء الجانب التراثي المندثر. وعن أهداف الجمعية أكد المعتوق أن الهدف الأول هو رعاية العادات وتقاليد أهالي منطقة المحافظة الشمالية خصوصا، ومملكة البحرين عموما، للمحافظة على التقاليد الكثيرة كإحياء الزواج القديم وصناعة مصايد الأسماك وصناعة النسيج.

كما أشار المعتوق إلى أن أهداف الجمعية تكمن أيضا في نشر الوعي والثقافة المجتمعية بين الأهالي والتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية بشأن قضايا المنطقة، إلى جانب تعميق الوعي الفردي والجماعي بمختلف القضايا الاجتماعية على مستوى المملكة كمشكلة المخدرات ومشكلة العمالة السائبة في القرى ومشكلة سكن العزاب داخل المنازل وخصوصا في قرى البحرين، إضافة إلى التطرق إلى مشكلة المحلات التجارية كمحلات «السكراب».

وأوضح المعتوق أن الجمعية تهدف أيضا إلى اكتشاف المواهب الشابة من أهالي المنطقة والعمل على صقلها وتطويرها من خلال الدورات التدريبية، إلى جانب توفير الخدمات الاجتماعية للمتقاعدين إذ إن الجمعية تدرس حاليا فكرة إنشاء ملتقى للمتقاعدين من سن الأربعين فما فوق، مع مساعدة الأسر المحتاجة من أهالي المنطقة بالتنسيق مع الجهات المختصة. كما أكد المعتوق أن هناك بعض التوجسات من بعض المؤسسات لتداخل بعض الأمور في الفعاليات الخيرية أو الثقافية أو الاجتماعية، مبينا أن هذه الفعاليات ستكون بالتنسيق مع الجهات المختصة منذ البداية.

ومن جهته أكد أمين سر الجمعية سيد حسن الموسوي أن الجمعية ستقدم بعض المساعدات إلى الأسر المحتاجة عن طريق توفير راتب رمزي للأسرة مع توفير دورة تدريبية حتى تستفيد منها في سوق العمل. وأوضح الموسوي أن الجمعية ستهتم بمشكلات المرأة إذ إن المرأة مهمشة في المجتمع البحريني بصورة كبيرة إذ إن الجمعية ستحاول تهيئة المناخ المناسب حتى تخرج الجمعية من جو الاحتكار الذي تعيشه.