انخفض النفط الخام أمس (الأربعاء) مواصلا الهبوط الذي مني به في الجلسة السابقة مع تبني إيران وبريطانيا نبرة أكثر اعتدالا في الخلاف بشأن احتجاز 15 من أفراد البحرية البريطانية.
وأمس قال رئيس البرلمان الإيراني إن بريطانيا تتخذ «الإجراء المناسب» لحل الأزمة الدبلوماسية.
واحتجزت إيران البحارة في 23 مارس/ آذار ما أدى إلى صعود الأسعار الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في ستة أشهر ومنذ ذلك الحين أشار الجانبان إلى أن الأزمة ستسوى دبلوماسيا.
وما لم تتصدر أنباء إيران عناوين الصحف، لا يتوقع التجار أي تحركات كبيرة للأسعار قبل التقرير الأسبوعي لمخزونات النفط الأميركية الذي يصدر أمس.
وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم أن يرتفع مخزون الخام بواقع 600 ألف برميل في الأسبوع الماضي إثر تراجع مفاجئ بمقدار 900 ألف برميل في الأسبوع السابق.
وأظهر المسح أن مخزونات البنزين ستتراجع بواقع 300 ألف برميل في المتوسط ونواتج التقطير بواقع 600 ألف برميل.
ونزل مزيج برنت الخام 0.41 دولار إلى 67.40 دولارا للبرميل في حين نزل الخام الأميركي 0.50 دولار إلى 64.14 دولارا.
ونزل السولار (زيت الغاز) 0.25 دولار إلى 577 دولارا للطن.
وقال وزير النفط الكويتي أمس إنه لا يرى حاجة إلى عقد اجتماع استثنائي لـ «أوبك» وإن أسعار النفط ليست مرتفعة بدرجة كبيرة على رغم التوترات الدولية بين إيران والغرب.
وقال الشيخ علي الجابر الصباح للصحافيين إن الظروف حتى الآن لا تتطلب عقد اجتماع لـ «أوبك»، مشيرا إلى أنه لا يمكن القول إن الأسعار مرتفعة للغاية.
وتابع أن التوترات بين الغرب وإيران بشأن طموحاتها النووية تعد عاملا مهما وراء ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة وأن الأسعار ستتراجع إذا خفت التوترات.
وكان سعر الخام الأميركي ارتفع متجاوزا مستوى 68 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي بعد أن احتجزت إيران 15 بحارا بريطانيا. وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين وجرى تداول الخام الأميركي بسعر 64.11 دولارا للبرميل أمس (الأربعاء).
واتفقت «أوبك» التي تورد أكثر من ثلث النفط العالمي على الإبقاء على مستويات إنتاجها من دون تغيير في اجتماعها يوم 15 مارس الماضي عندما كان سعر النفط يتراوح بين 57 و58 دولارا للبرميل. والاجتماع التالي لـ «أوبك» من المقرر أن يعقد في سبتمبر/ أيلول المقبل لكن وزراء المنظمة قالوا إنها قد تعقد اجتماعا استثنائيا قبل ذلك إذا تطلب الأمر.
وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الثلثاء 63.73 دولارا بانخفاض مقداره 14 سنتا عن سعر الإقفال يوم الاثنين الماضي. وسجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا أمس في المبادلات الالكترونية في آسيا في حين جرت اتصالات جديدة بين لندن وطهران بخصوص جنود البحرية البريطانية الـ 15 المعتقلين في إيران، على ما ذكر متعاملون.
وارتفع سعر برميل النفط الخام الخفيف (لايت سويت كرود)، تسليم مايو/ أيار سنتين ليبلغ 66.64 دولارا، مقابل 64.64 دولارا مساء الثلثاء في نيويورك.
وزاد سعر برميل النفط البرنت المستخرج من بحر الشمال، تسليم مايو سبعة سنتات ليصل إلى 88.67 دولارا.
وتعليقا على ذلك قال المسئول في شركة ميتسوبيشي طوني نونان في طوكيو: «إن الناس يشعرون بأن ثمة إشارات تدل على أن الطرفين (البريطانيين والإيرانيين) يتجهون إلى حل سلمي للأزمة ونحو الدبلوماسية، وذلك يدفع إلى الوراء علامة الخطر الجيوسياسي».
العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ