مع اقتراب الحدث أكثر وأكثر، تشتعل حدة المنافسة وتتضارب توقعات وترشيحات وتتحد أخرى، سباق جائزة ماليزيا الكبرى للفورمولا 1 لم يبق عليه سوى يوم واحد وسنرى في هذا السباق الكثير من المفاجآت التي ينتظرها الجمهور في بفارغ الصبر، ويبقى فريقي الفيراري والماكلارين هما الفريقين الأكثر ترشيحا للفوز بسباق ماليزيا خصوصا من وجهة نظر العنصر النسائي الذي من الواضح أن لديه ميول أكثر تجاه هذين الفريقين.

حرص «الوسط الرياضي» في لقاءاته اليوم بإلقاء الضوء على انطباعات فتيات المارشالز اللاتي يشاركن في تنظيم سباق الفورمولا 1 في البحرين، واللاتي كانت لهن آراء مختلفة بخصوص هذا الموسم وترشيحاتهم للسائقين والفرق المتوقع لها الفوز والوجود في أجواء المنافسات القوية.

الأحمر الناري الفيراري

جمعنا اللقاء الأول بمسئولة أحد قطاعات المارشالز لسباق الفورمولا 1 فاتن حسن أمين التي عبّرت عن سعادتها الكبيرة بانضمام السائق ألونسو إلى فريق الماكلارين قائلة: «سباق الجولة الافتتاحية بأستراليا كان بداية جميلة للموسم الجديد 2007، إذ إن هذا الموسم مختلف عن بقية المواسم، إذ إن الأسطورة مايكل شوماخر أصبح خارج بطولات الفورمولا 1، ما يجعل الترشيحات والتوقعات والتخمينات صعبة، إذ لا يعرف من سيتمكن من إحراز لقب هذا الموسم مبكرا مثلما كنا نعرف في المواسم الماضية أن المنافسة تنحصر بين شوماخر وألونسو، إلا أن هذا الموسم أصبح من الصعب توقع مثل هذا الشيء وخصوصا أن هناك كثير من الوجوه الشابة والجديدة دخلت إلى عالم الفورمولا 1، وهذا ما يضيف عنصر الإثارة والمتعة المرتقبة من البطولة، بالنسبة إلى الفرق، فأنا مشجعة الأحمر الناري الفيراري، فواضح جدا أن مستواهم تحسن كثيرا وقاموا بالكثير من التعديلات وهم مستعدون بكل قواهم لهذا الموسم وهذا ما أثبتوه من خلال إحراز السائق الشرس جبل الجليد كيمي رايكونن للمركز الأول بكل جدارة، وصحيح أن فيلبي ماسا لم يكن محظوظا بانطلاقه من المركز الأخير بسبب تبديل المحرك إلى أنه أثبت قوته وجدارته أيضا عندما وصل إلى مراكز متقدمة، أما فريق الماكلارين فهو فريق رائع ومنظم، وهذا الموسم أصبح بطل الموسمين الماضيين الأسباني فرناندو ألونسو سائقهم الأول وهو سائق يشهد لموهبته وبراعته على مضامير الحلبات، كما كان المفاجأة الكبيرة زميله صاحب الوجه الجديد الذي أنا شخصيا لم أكن أتوقع له أن يحقق المركز الثالث واستطاع الوجود على أول منصة تتويج في الموسم، وسيكون سائقا مزعجا لبقية السائقين، وكل هذا يثبت أن فريق الماكلارين سيكون منافسا قويا في هذه البطولة وخصوصا أنه تعرض إلى أسوأ مواسمه في العام الماضي عندما لم يستطع الفريق تحقيق ي فوز له، وأعلن الفريق هذا الموسم أنه عازم على تحقيق اللقب وأنه مستعد لخوض منافسات هذا الموسم وانه قام بالكثير من التعديلات على محركه لتلافي المشكلات التقنية والفنية التي أدت إلى تراجع مستواه في العام الماضي وهذا ما سيتضح في سباق جائزة ماليزيا الكبرى بعد يومين، بالنسبة إلى فريق الرينو فمستواه وبكل وضوح تراجع كثيرا بعد خروج سائقهم الموهوب ألونسو وأكد الفريق أنهم دون الإسباني لا يستطيعون تحقيق شيء، وسائقهم فيسيكلا ليس ذاك السائق الذي يعتمد عليه في تحقيق الفوز للفريق، فهو سائق بحاجة إلى خبرة كبيرة، أما التويوتا فهم في الوقت الحالي أعلنوا أنهم سيحققون شيئا في سباق ماليزيا وهذا ما يجب عليهم، أما الهوندا فهو فريق قوي ورائع وسائقهم جنسون باتون مستواه كبير إلا أنه غير ثابت في نتائجه ومستواه العام، فمرة نراه متقدم ومتصدر للسباق وينافس بشكل قوي، ومرة نراه متراجعا ومستواه ضعيف وبعيدا عن المنافسة الحقيقية، أما الفريق الذي لديّ إحساس تجاهه أنه سيحقق شيئا يذكر هذا الموسم وهذا ما سيتضح في السباقات القادمة وذلك من خلال مستواهم وأدائهم الرائع سواء في التجارب التي سبقت البطولة أو ما قدموه في سباق أستراليا، وأرشح للمركز الأول في سباق ماليزيا رايكونن وفي المركز الثاني ماسا وفي المركز الثالث ألونزو، وبالنسبة إلى بوديوم سباق البحرين في المركز الأول رايكونن وفي المركز الثاني ألونسو وفي المركز الثالث ماسا».

جمهور غفير

وأضافت أمين قائلة: «بالنسبة إلى سباق جائزة البحرين الكبرى فتوقعاتي بحضور جمهور كبير جدا لهذا السباق، ولعل السبب الأكبر وجود عنصر الحماس والإثارة والتشويق بسبب الانتقالات الساخنة بين السائقين، وخروج أسطورة الفورمولا 1 مايكل شوماخر، كما أن مستويات السائقين والفرق متقاربة من بعضها وهي أهم عناصر تجذب الجمهور، هذا كما أن الحلبة قامت بحملة إعلامية ضخمة كبيرة سيكون لها مردود إيجابي كبير، وبالنسبة إلى حلبة أبوظبي فسنكون على موعد تحدٍ جديد في العام 2009 وسيكون هناك تأثير كبير على حلبة البحرين وخصوصا أن الإمارات يقطنها الكثير من الأجانب ومحبي رياضة السيارات وسباقات الفورمولا 1، كما أن دخل الفرد في الإمارات أعلى من دخل الفرد البحريني، لكن ستكون لدينا حلول كثيرة في الوقت نفسه، منها تكثيف الأنشطة التي تقيمها الحلبة، وزيادة الإعلانات لهذه البرامج والنشاطات والفعاليات لكسب الجمهور».

اكتملت الصورة

وفي اللقاء الثاني الذي جمعنا بأحد الوجوه النسائية وهي أحد كوادر المارشالز البحرينيين سارة أحمد رئيس التي قالت: «لقد اكتمل عشقي الذي كان مقسوما إلى نصفين، النصف الأول مع السائق المحبب لي الإسباني ألونسو والنصف الآخر اكتمل مع فريق الماكلارين الذي كنت أشجعه كفريق، وهذا ما يميز لي الموسم الحالي عن كل المواسم الماضية، وأنا سعيدة جدا أولا لاكتمال الصورة التي كنت انظر لها وهي منقسمة نصفين وثانيا أنهم استطاعوا تحقيق مركزين في أول سباق وأول جولة في الموسم الجديد من خلال ألونسو صاحب اللقبين الماضيين وتحقيق صاحب الوجه الجديد على البطولة البريطاني لويس هاملتون الذي لم يتوقع منه أن يحرز المركز الثالث من أول مشاركة رسمية استطاع إثبات نفسه كسائق فورمولا 1 قادر على المنافسة، وبالنسبة إلى الفيراري فهو فريق قوي ويتضح أنهم مستعدون للمنافسة بقوة على لقب الموسم، وسائقهم الفذ المتعطش للفوز جبل الجليد كيمي رايكونن فلا خوف عليه، وأعتقد أن قوة محرك سيارة الفيراري سيستطيع تحمل الضغط الكبير الذي سيتلقاه من هذا السائق المتهور والمغامر رايكونن، اما فيليبي ماسا هو الآخر اثبت نفسه عندما انطلق من المركز الأخير ووصل للمراكز المتقدمة، وهاملتون كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لي عندما استطاع تحقيق المركز الثالث من أول مشاركة وهو الأمر الذي لم يستطع أي سائق تحقيقه».

مارشالز البحرين المتميزين

وأضافت رئيس قائلة: «أتوقع أن يكون صاحب الوجه الجديد لويس هاملتون له أكثر من ظهور ووجود في منصات التتويج المقبلة وسيسجل اسمه كسائق قوي يدخل عالم الفورمولا 1، وبالنسبة إلى سباق ماليزيا فأرشح للمركز الأول رايكونن للمركز الأول وفي المركز الثاني ألونسو وفي المركز الثالث ماسا، أما بالنسبة إلى الجمهور الذي سيحضر سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 فسيكون مختلفا عن كل عام وأكثر من الأعوام التي مضت، والسبب أن الجمهور أصبح يعرف عن سباقات الفورمولا 1 أكثر وعن السائقين والفرق، ونحن نتمنى أن يزداد عدد الجمهور، وبخصوص استضافة أبوظبي لسباق الفورمولا 1 العام 2009 فسيكون هذا العام عام تحد بالنسبة إلى البحرين، لكن في نظري أن ما سيميزنا عنهم أننا كمارشالز جميعنا بحرينيون، وهم سيضطرون بتعاون مارشالز من الخارج لتنظيم سباقهم خصوصا أنهم لا يملكون الخبرة كما نملكها نحن».