منذ عهد بعيد والسيارات مازالت تخدم الإنسان في مختلف النواحي، فعملت على تقليل الجهد واختصار الوقت. وعلى رغم تيسيرها لكثير من المهمات فإن المستهلك، باستثناء قلة، أبى أن يحافظ عليها لتدوم لفترة أكبر من الزمن، وذلك من خلال أبسط الحقوق وهي الصيانة الدورية لها. لقد أصبح الوقت مناسبا الآن للحديث عن القيادة الاقتصادية للسيارات، وخصوصا مع حلول فصل الصيف وكثرة المشاوير والتنقلات وتأثر السيارات بالجو الحار، وذلك للحفاظ على كمية استهلاك الوقود فيها ، في ظل تصاعد حدة الجدل بشأن نوعية الوقود المطروح في المحطات وأسعاره ونوعياته.
اليوم نشير إلى أن عملية استهلاك الوقود في السيارة تعتمد كلها وبصورة تامة على الآتي:
- إجراء الصيانة الدورية للسيارة وضبط محركها بصورة صحيحة لدى مراكز الخدمة المتخصصة للوكلاء، لكي تنخفض نسبة استهلاك الوقود، ولإطالة عمر تشغيل المحرك والحصول على أفضل تشغيل اقتصادي للسيارة.
- عدم السير بشكل سريع عند بدء تشغيل المحرك.
- عادة القيادة وهى بطبيعة الحال تختلف من شخص إلى آخر.
- القيادة داخل المدن إذ إن كثرة عدد مرات التوقف ثم التحرك من شأنها أن تزيد من معدل استهلاك الوقود.
- السرعة إذ من المعروف أنه كلما زادت سرعة السيارة زاد معدل استهلاك الوقود.
- ضبط ضغط الهواء في إطار السيارات.
- ينبغي عدم وضع أحمال لا ضرورة لها في السيارة، وخصوصا أثناء القيادة داخل المدن، إذ إن زيادة وزن السيارة من دون مبرر سيؤدى إلى زيادة استهلاك الوقود.
- المهم أن تعلم أن الأسطورة القديمة، المتعلقة بتسخين محرك السيارة قبل السير بها هي مضيعة للوقت، لن تجدي شيئا، بل إن المحرك يسخن بصورة أفضل أثناء السير. لذلك عليك إدارة المحرك لثوان معدودة، ثم السير مباشرة، وبذلك توفر الوقود المستهلك في الدقائق الكثيرة التي تقضيها صباح كل يوم لتسخين المحرك.
وإننا نعتقد أنه إذا تمت مراعاة اتباع هذه الاحتياطات الفنية والتعليمات الإجرائية سيلمس كل منا أن هناك تحسنا ملحوظا ووفرا كبيرا في معدلات استهلاك سيارته للوقود، الذي أصبح يمثل عبئا كبيرا على موازنته.
العدد 1674 - الجمعة 06 أبريل 2007م الموافق 18 ربيع الاول 1428هـ
احمد ضو
شكرا على المعلومات