العدد 1674 - الجمعة 06 أبريل 2007م الموافق 18 ربيع الاول 1428هـ

صغار معجبون

عند انصرافهم من المدرسة كانت واقفة عند بوابة المدرسة تلفت الأنظار، ولكنني لم أتصور أن يقف تلاميذ في المرحلة الابتدائية منبهرين ومعجبين بها إلى هذا الحد الذي جعلهم يقفون محدقين فيها بتمعن وتفحص شديد، كان في اعتقادي أن الإعجاب بالسيارات وزينتها المفرطة كذلك الطراز الحديثة منها تستهوي المراهقين من الشباب والبالغين فقط، ولكن اتضح لي أن هذه العدوى انتقلت فأصابت الجميع، الكبار منهم والصغار في المراحل الابتدائية، وربما تعدى هذا الإعجاب ليصل إلى ما قبل المرحلة الابتدائية (الروضة) فلا غرابة في ذلك إذا كان المجتمع مهووسا بمظاهر السيارات وألوانها الغريبة والاهتمام الزائد بل (المفرط) بالنظافة والتلميع والزينة، وكأن هذه المركبة أحد أفراد الأسرة، لا بل البعض يفضلها على أهله ويهتم بها أكثر من اهتمامه بنفسه!

وأنا أخالف من يقول إن مظهر السيارة الخارجي يعكس شخصية صاحبها، فهذه حجة من لا حجه له، ولو أمعنا النظر لوجدنا أن أشكال ملاك هذه السيارات تتشابه، فلا ينم مظهرهم الخارجي عن علم وثقافة ومكانة مرموقة في المجتمع بل على العكس تماما.

عبدالهادي الخلاقي

العدد 1674 - الجمعة 06 أبريل 2007م الموافق 18 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً